عندما ابتعدت بقلمي في الفترة الأخيرة شعرت وكأن كلامي في حارة السقايين كما يقول المثل الشعبي الدارج…يعني كلام في كلام!وهذا ما أحذر نفسي منه أولا…ثم أقول لك ثانيا:احترس من أن تكون حضرتك بتاع كلام!!
وأظن أن ما قلته يظل لغزا إلي أن يتم شرح ما أقول حالا وفورا!!إنني أدعو إلي المواطنة وحسن العلاقات بين أبناء الوطن الواحد,ومفيش أسهل من الكلام والتحدث في هذا الموضوع نهارا ومساء!لكن الأصعب تطبيق ذلك عمليا وبطريقة تدل علي أن ما أقوله أمارسه علي أرض الواقع بعيدا عن النظريات وجلسات الصالونات!وعندي عدة فرص لإثبات ذلك,فهناك مسيحيون من أصحاب الأقلام أحرص علي صداقتهم ومودتهم.وأعتمد عليهم عندما أرشح نفسي في انتخابات نقابة الصحفيين…والحمد لله أفوز في كل مرة بأصوات الغالبية الساحقة منهم.وفي المقابل أدعو وبقوة إلي أن يكون هناك أقباط في انتخابات مجلس نقابة الصحفيين,وقد ترشح أحدهم في آخر انتخابات ووقفت بجانبه وكذلك فعلت المعارضة والحزب الحاكم الذي قام بتدعيمه ومع ذلك لم يحالفه الحظ في مفاجأة كبري لم أتوقعها,وأصابني الحزن ليس لعدم فوز صاحبي,بل لأن التعصب يحكم الوسط الصحفي,والحديث عن المواطنة مجرد كلام في كلام لا يسمن ولا يغني من جوع!ومن هنا حرص كاتب هذه السطور علي أن يكون مختلفا.والحمد لله علاقتي بجريدةوطنيجيدة…بدأت مع الأب أنطون سيدهم رحمه الله وامتدت إلي ابنه يوسف الذي ينطبق عليه المثل الشهير ابن الوز عوام,فهو امتداد حلو لأبيه,وفي عهده شهدت جريدة وطنينهضة كبري.وبدأت أكتب عنمواصفات المصري الجميلكل أسبوعين.وجاري في الصفحة صديق وحبيب ينطبق عليه عنوان مقالي المصري الجميل وهو أحمد حياتي من أقدم العاملين فيوطنيونموذج رائع للمواطنة وابن البلد الأصيل,لكنني وجدت نفسي تدريجياخارج الفورمة شغلتني الأحداث التي تجري في البلد عن الكتابة في وطني خاصة أنني مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين,والمسئول الأول عن النشاط السياسي في النقابة بكل ما يحمله ذلك من تبعات واحتجاجات ووقفات علي السلالم الشهيرة للصحفيين,وقد أصبحت هايد باركمصر وكل فئة مظلومة تريد الاحتجاج تأتي إلي نقابتنا…نقابة الرأي والفكر!وأنا متهم بأنني فتحت أبواب النقابةلأولاد الإيهأوالناس إللي تحتالمهمشون في الأرض وهذه تهمة أتشرف بها وأقول أنا مذنب يابيه وأفتخر بأن أفتح لهم الأبواب لتسمع مصر صوتهم,لكن هذه ليست حجة لأبتعد عن أصحابي المسيحيين فيوطنيوأقول من جديد:أنا مذنب يابيه وأحاول بهذا المقال إطلاح خطئي.