قد تتعجب من قولي هذا,حيث إن كاتب هذه السطور ينتمي إلي جماعة الإخوان المسلمين التي ترفع شعارالإسلام هو الحل.فكيف يأتي واحد مثلي ويخرج عن هذا الإجماع قائلا:لا ياجماعة بلالحرية هي الحل!.
الحقيقة أنه لا يوجد تناقض بين هذا وذاك,لأن الإنسان المتدين لا يعرف التعصب ولا الكراهية فهو ليس مسمارا في نعش الحرية أو الوحدة الوطنية!!.
إنني من أنصار نظام ليبرالي حر في بلادنا.وفي ذات الوقت أحلم بتطبيق الشريعة بها وأراها حلا لكثير من مشاكلنا!يمكن أن يكون هناك نظام ليبرالي حقيقي في مصر دون أن يكون للإخوان مكان فيه,ويتحقق فيه حلم الأقباط بمساواة حقيقية مثلما كان حالهم في ظل دستور 1923,وهي الفترة التي شهدت أيضا ازدهار الإخوان ونمو قوتهم.
والليبرالية قوامها تداول للسلطة وديمقراطية حقيقية والجماعات والأحزاب علي اختلاف توجهاتها تعمل في العلانية والنور,تتصارع القوي المختلفة بالأفكار وليس بالسلاح كما رأينا في انتخابات إسرائيل!وأنا آسف لذكر تلك الدولة,لأنها الوحيدة التي أراها بالمنطقة كلها تتمتع بديمقراطية حقيقية تقتصر بالطبع علي اليهود وحدهم!أما العرب فهم مواطنون من الدرجة العاشرة!ومن هنا كان قولي:الحرية هي الحل..نظام ليبرالي يحكمنا,وتداول للسلطة,ومفيش حاكم جالس في سدة الحكم مدي حياته كما نري في الدول العربية.
وإذا كانت الحرية هي الحل بهذا المفهوم!فمن حق كل إنسان بعد ذلك أن يختار الحزب أو الجماعة التي ينتمي إليها!وإذا كان من حقي الاختيار,فأنا أختار الإخوان!والثاني يختار الحزب الوطني,وثالث يقول:أنا بحب عبد الناصر قوي!ورابع يهتف:مفيش أحسن من الوفد!وخامس معجب بحزب التجمع ورئيسه رفعت السعيد,وكل إنسان حر.
أنا عارف أنك عندك مخاوف كثيرة من منطلق علي اللببرالية باسم الحرية!!مع العلم أن هناك من يرفض كلامي من أساسه وهم الجماعات الدينية والمتعصبون من العلمانيين!!واللقاء متواصل بإذن الله/.