عقدت محاضرة برعاية السفارة الإيطالية ومعهد الآثار الإيطالي بالقاهرة-بعنوانالدلتا الرومانية مشروع توثيق آثار غرب الدلتاتحدث فيها الدكتور محمد القناوي عن المكتشاف الأثرية التي قامت بها البعثات الأثرية تحت إشراف جامعة سييناSiena وجامعة تونتوTrento بالتعاون مع جامعة أوكسفوردOxford في منطقة غرب الدلتا بالبحيرة.
وقال الدكتور قناوي:لم يكن من المستطاع التنقيب عن الآثار الرومانية في منطقة الدلتا وخصوصا أن الرومان تركزوا في شمال الدلتا و التي كانت عبارة عن مستنقعات,وخلال المائة عام الأخيرة تم تدمير نظام الري القديم الذي بناه محمد علي وبعد بناء السد العالي في أسوان عام1970 بدأ منسوب المياه في منطقة الدلتا في الانخفاض,وبدأت مواقع كثيرة في الظهور في منطقة الدلتا الأمر الذي جعلنا قادرين علي البحث والدراسة في الآثار الرومانية في تلك المناطق.حيث كانت منطقة البحيرة محاطة بالمياه من ثلاث جهات بحرية وهم البحر الأبيض المتوسط وبحيرة مريوط وفرع رشيد.
ثم تحدث عن مشروع توثيق آثار غرب الدلتا فقال: أنه بعد ثلاث سنوات منذ بداية المشروع تم توثيق ورسم خرائط 58 موقعا أثريا والتي كان معظمها مصانع للنبيذ كما وجدنا فرنين لصناعة القرميد وأيضا أول مشتل نباتات في مصر والذي كان يحوي فسائل للنخيل.ومن أشهر تلك المناطق كوم الأحمر والتي وجديها بقايا السدود كما وجد بها حمام روماني وكوم الفرج وبها بقايا حوائط أحواض ومصانع النبيذ كما نجد بها الكثير من الشقاقات.
وهذه الاكتشافات تجعلنا نعتقد أن اقتصاد المنطقة كان جيدا في تلك الفترة,وربما كان هناك ما يشبه رتبة رئيس أو رائد للغلال وهو مهمته نقل البضائع والمنتجات من مدينة الإسكندرية إلي روما.
أضاف أننا عادة ماكنا نتبع الترع الحديثة للبحث عن المواقع الأثرية,وذلك علي خلفية تقارير تقول أن معظم الترع الحديثة عادة ما تحفر علي أثر الترع الأقدم,وكان أكثر المواقع الأثرية التي نجدها هي مصانع النبيذ.
فضلا عن أن منطقة غرب الدلتا هي منطقة مهمة,إلا إن احتمالية وجود مدينةنوموس ميتيليسفي منطقة غرب الدلتا والتي اعتقدنا لفترة طويلة إنها مدينة أسطورية,وهي إحدي عواصم مصر في فترة ما قبل الأسرات,يعتبر من أهم النتائج التي وصلنا إليها,فالاكتشافات تجعلنا نفترض وجود بعد ثقافي واقتصادي وتاريخي لتلك المنطقة مما أثرا علي وضعها في الحقبة الهيلينستية الرومانية.