2-الاحتياجات النفسية
هي احتياجات مغروسة في نفوسنا, تختلف عن الاحتياجات البيولوجية والعقلية والروحية والاجتماعية, ومن أمثلتها :
1- الحاجة إلي الحب : فالإنسان مخلوق عاطفي, وفيه وجدان دافئ, يود أن يحب, وأن يكون محبوبا. من هنا يجتهد الإنسان في أن يقدم حبه للآخرين, وأن يجد منهم ما يحتاج من عاطفة دافئة ومحبة صادقة. ويستحيل أن تستريح نفس الإنسان, إن كان كارها ومكروها.. فهذه حياة لا تطاق.. فالحب دائما يبني, والكراهية دائما تهدم.
2- الحاجة إلي الأمن : إذ يحتاج الإنسان إلي الإحساس بأنه آمن نفسيا وجسديا… سواء من جهة مستقبله في العمل أو الدراسة أو الزواج أو السكن… فالإحساس بالأمن هام, لكي يحصل الإنسان علي الراحة النفسية المطلوبة… وبخاصة في هذه الحياة المعاصرة, بما فيها من سهولة فقدان العمل.
3- الحاجة إلي التقدير : فالإنسان لا يستريح لو عومل بدون اهتمام او اكتراث ممن حوله… ويسعده أن يكون موضع تقدير من الآخرين… ليس لكي تتضخم ذاته, ولكن لكي يحس أن الله جعل منه عضوا نافعا وغصنا مثمرا, له دوره في خدمة الجماعة. ولاشك أن تشبيه الكنيسة بالجسد, يوضح لنا أن كلا منا هو عضو فعال, له وظيفته في خدمة الجسد, وليس مجرد زائدة يمكن الاستغناء عنها. والإنسان الحي في الله, لاشك أن الرب سيعطيه وزنات علي قدر طاقته, يتاجر بها في خدمة الآخرين, فيصير موضع تقدير منهم, ويحس أنه عضو فعال ومتفاعل, يفيد ويستفيد…
4- الحاجة إلي النجاح : فالفشل مر, والله ”لم يعطنا روح الفشل, بل روح القوة والمحبة والنصح” (2تي 7:1), والإنسان الفاشل نفسه متعبة وحزينة, أما الناجح فعنده فرح داخلي, بسبب عمل الله معه. ولا يظن أحد أنه يمكن أن ينجح بدون الله, إذ مكتوب ”إله السماء يعطينا النجاح, ونحن عبيده نقوم ونبني”(نح 2:20)….. فلقد ”كان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا”(تك 2:39). النجاح عطية إلهية, ولكنه مرهون بجهد الإنسان, فالله والإنسان يعملان معا.
5- الحاجة إلي الانتماء : إذ لا يستطيع الإنسان أن يحيا وحيدا, لا يحس بالإنتماء إلي جماعة ما. ومن هنا تكون هناك دوائر للإنتماء في حياة الإنسان مثل: الإنتماء الأسري, والكنسي, والوطني والإنساني.
6- الحاجة إلي التفرد : أي أن يحس الإنسان بجوهره الخصوصي, وعطايا الله له, والوزنات التي اختصه الله بها, لكي يتاجر ويربح, لمنفعته الخاصة, ولمنفعة أسرته وكنيسته ووطنه… فكل إنسان هو عضو, وكل عضو في الجسم يتفرد بوظيفة خاصة, وكذلك كل عضو في الكنيسة: جسد المسيح كقول الكتاب: ”هكذا نحن الكثيرين: جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضا لبعض كل واحد للآخر” (رو 5:12).
7- الحاجة إلي المرجعية : بمعني أن الإنسان الحكيم, حتي ولو كان موهوبا ومبدعا, إلا أنه في حاجة إلي مرجع يرجع إليه في أعماله ونشاطاته, وإلا إنحرف وانحسر!! وربما اضاع الآخرين وراءه!! وهنا نتذكر الهراطقة والمبتدعين, الذين كانت لهم مواهبهم الفذة وقدراتهم الشخصية والفكرية, ولكن لأنهم تكبروا ووثقوا في أنفسهم متجاهلين المرجعية الجماعية, سقطوا وكان سقوطهم عظيما. ولنا في الرسول بولس المثال الذي يجب أن نحتذي به, الذي ذهب إلي الرسل لكي ”يعرض عليهم إنجيله” قائلا: ”لئلا أكون أسعي أو قد سعيت باطلا”(غل2:2) هل كان بولس يشك في تعليمه وإنجيله؟ قطعا لا!! لكنه جاء بإعلان من الله, لكي يأخذ يمين الشركة من الآباء الرسل. فليعطنا الرب أن نشبع احتياجاتنا النفسية بطريقة سليمة فتستريح ونريح الآخرين!!
السؤال الثالث
السيد المسيح ”هو سلامنا” (أف 14:2)… اشرح كيف يمكن أن يشبع احتياجاتنا النفسية… مع أمثلة عملية؟
نظام المسابقة
ارسل الإجابات مجمعة بالبريد المسجل علي عنوان جريدة ”وطني” 27 شارع
عبد الخالق ثروت – القاهرة خلال شهر مايو, واكتب علي المظروف:
”مسابقة الصوم الكبير”.
جوائز المسابقة
150(مائة وخمسون) جائزة.
الأولي والثانية والثالثة : جهاز كاسيت.
4-10 : MP.4 11-20: كاميرا.
21-40 : مجموعة سي دي.
41 -60 : مجموعة كتب. 61-80: ساعة يد.
81-100 : اشتراك سنة في جريدة وطني.
101-125 : اشتراك سنة في مجلة رسالة الشباب.
126-150 : اشتراك سنة في مجلة أغصان.