رئيس التحرير
يوسف سيدهم
وطنى
عربى English French
  • عاجل
  • أخبار وتقارير
    • البرلمان
    • المرأة والطفل
    • بيئة
    • تعليم
    • حقوق انسان
    • سبوت اليوم
    • سياحة وآثار
    • سياسة
    • صحة
    • علوم وتكنولوجيا وإتصالات
    • قضايا ومحاكم
    • مصر
    • وزارات ونقابات
  • اقتصاد
  • الكنيسة
    • أخبار كنيسة
    • تأملات روحية
    • صورة قبطية
    • ملفات كنسية
  • قضايا قبطية
    • الأحوال الشخصية للأقباط
    • الهموم القبطية
    • هموم القبطي المعاصر
  • تحقيقات وملفات
    • تحقيقات
    • حوارات
    • شخصيات لا تنسى
    • ملفات خاصة
      • إفتتاح قناة السويس الجديدة
      • برلمان ما بعد الثورة
      • ثورة 25 يناير 2011
      • رئيس مصر إرادة شعب
      • رمضانيات
      • مئوية إبادة الأرمن
    • ندوات ومؤتمرات
  • فنون وثقافة
    • ثقافة و أدب
    • إذاعة وتليفزيون وفضائيات
    • سينما ومسرح
    • فنون
    • كتب وطنى
  • محافظات
    • أسوان
    • أسيوط
    • الأقصر
    • الإسكندرية
    • الإسماعلية
    • البحر الأحمر
    • البحيرة
    • الجيزة
    • الدقهلية
    • السويس
    • الشرقية
    • الغربية
    • الفيوم
    • القاهرة
    • القليوبية
    • المنوفية
    • المنيا
    • الوادى الجديد
    • بنى سويف
    • بورسعيد
    • جنوب سيناء
    • دمياط
    • سوهاج
    • شمال سيناء
    • قنا
    • كفر الشيخ
    • مطروح
  • رأى حر
  • رياضة
  • المزيد
    • الحقيبة الديبلوماسية
    • دولي
    • صباح الأحد في 60 سنة
    • المنوعات
    • خدمات وطني
      • إفتح قلبك
      • باب المحطة
      • إحنا معاك
      • طوبى للراقدين
      • وظائف
لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
  • عاجل
  • أخبار وتقارير
    • البرلمان
    • المرأة والطفل
    • بيئة
    • تعليم
    • حقوق انسان
    • سبوت اليوم
    • سياحة وآثار
    • سياسة
    • صحة
    • علوم وتكنولوجيا وإتصالات
    • قضايا ومحاكم
    • مصر
    • وزارات ونقابات
  • اقتصاد
  • الكنيسة
    • أخبار كنيسة
    • تأملات روحية
    • صورة قبطية
    • ملفات كنسية
  • قضايا قبطية
    • الأحوال الشخصية للأقباط
    • الهموم القبطية
    • هموم القبطي المعاصر
  • تحقيقات وملفات
    • تحقيقات
    • حوارات
    • شخصيات لا تنسى
    • ملفات خاصة
      • إفتتاح قناة السويس الجديدة
      • برلمان ما بعد الثورة
      • ثورة 25 يناير 2011
      • رئيس مصر إرادة شعب
      • رمضانيات
      • مئوية إبادة الأرمن
    • ندوات ومؤتمرات
  • فنون وثقافة
    • ثقافة و أدب
    • إذاعة وتليفزيون وفضائيات
    • سينما ومسرح
    • فنون
    • كتب وطنى
  • محافظات
    • أسوان
    • أسيوط
    • الأقصر
    • الإسكندرية
    • الإسماعلية
    • البحر الأحمر
    • البحيرة
    • الجيزة
    • الدقهلية
    • السويس
    • الشرقية
    • الغربية
    • الفيوم
    • القاهرة
    • القليوبية
    • المنوفية
    • المنيا
    • الوادى الجديد
    • بنى سويف
    • بورسعيد
    • جنوب سيناء
    • دمياط
    • سوهاج
    • شمال سيناء
    • قنا
    • كفر الشيخ
    • مطروح
  • رأى حر
  • رياضة
  • المزيد
    • الحقيبة الديبلوماسية
    • دولي
    • صباح الأحد في 60 سنة
    • المنوعات
    • خدمات وطني
      • إفتح قلبك
      • باب المحطة
      • إحنا معاك
      • طوبى للراقدين
      • وظائف
لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
وطنى
En Fr
الرئيسية أخبار وتقارير أرشيف

لماذا‏ ‏نحب‏ ‏الله؟

15 ديسمبر, 2011 - (10:12 صباحًا)

43
المشاهدات
Share on FacebookShare on Twitter

فلنأخذ‏ ‏سفر‏ ‏النشيد‏ ‏الذي‏ ‏يعطينا‏ ‏مثالا‏ ‏عن‏ ‏محبة‏ ‏النفس‏ ‏لله‏… ‏فلماذا‏ ‏كانت‏ ‏تحبه؟
‏1- ‏أول‏ ‏كل‏ ‏شئ‏, ‏هو‏ ‏أن‏ ‏حب‏ ‏الله‏ ‏متعتها‏ ‏ولذتها‏, ‏تقول‏ ‏له‏: ‏حبك‏ ‏أطيب‏ ‏من‏ ‏الخمر‏ ‏نش‏ 1:2.‏
إنها‏ ‏محبة‏ ‏تسكر‏. ‏تنتشي‏ ‏بها‏ ‏النفس‏. ‏بل‏ ‏تقول‏: ‏إني‏ ‏مريضة‏ ‏حبا‏ ‏نش‏ 2:5 ‏أي‏ ‏أن‏ ‏محبة‏ ‏الله‏ ‏قد‏ ‏دغدغت‏ ‏جسمها‏, ‏فلم‏ ‏تعد‏ ‏تحتمل‏ ‏تلك‏ ‏الطاقة‏ ‏الجبارة‏ ‏من‏ ‏الحب‏ ‏الإلهي‏.‏
جسدها‏ ‏أضعف‏ ‏من‏ ‏طاقات‏ ‏الروح‏. ‏فلم‏ ‏تعد‏ ‏طاقة‏ ‏الجسد‏ ‏تحتمل‏ ‏الحب‏ ‏الإلهي‏, ‏فأصبحت‏ ‏مريضة‏ ‏حبا‏…‏
إنسان‏ ‏ترتفع‏ ‏درجة‏ ‏حرارة‏ ‏جسده‏, ‏إذا‏ ‏هو‏ ‏مريض‏ ‏جسديا‏. ‏وإنسان‏ ‏آخر‏ ‏ترتفع‏ ‏بالحب‏ ‏درجة‏ ‏حرارة‏ ‏روحه‏, ‏فإذا‏ ‏هو‏ ‏مريض‏ ‏حبا‏… ‏مدروخ‏ ‏من‏ ‏الحب‏ ‏الإلهي‏. ‏مثلما‏ ‏قيل‏ ‏لبولس‏ ‏الرسول‏ ‏وكثرة‏ ‏الكتب‏ ‏حولتك‏ ‏إلي‏ ‏الهذيان‏ ‏يا‏ ‏بولس‏ ‏أع‏ 26:24.‏
هذا‏ ‏الهذيان‏ ‏البولسي‏, ‏المقدس‏ ‏نشتهي‏ ‏نحن‏ ‏جميعا‏ ‏أن‏ ‏نصاب‏ ‏به‏…‏
إنسان‏ ‏من‏ ‏فرط‏ ‏الحب‏ ‏الإلهي‏ ‏الذي‏ ‏فيه‏, ‏يتكلم‏ ‏كلاما‏ ‏لا‏ ‏يفهمه‏ ‏الناس‏, ‏ويشعر‏ ‏بشعور‏ ‏لا‏ ‏يدركه‏ ‏الناس‏, ‏فيحسبونه‏ ‏يهذي‏…!‏
مشكلة‏ ‏أهل‏ ‏العالم‏, ‏أن‏ ‏محبة‏ ‏العالم‏ ‏تتصارع‏ ‏فيهم‏ ‏مع‏ ‏محبة‏ ‏الله‏. ‏فالجسد‏ ‏يشتهي‏ ‏ضد‏ ‏الروح‏ ‏التي‏ ‏تشتهي‏ ‏الله‏ ‏غل‏ 5:17. ‏فهم‏ ‏يلتذون‏ ‏بالعالم‏, ‏فيما‏ ‏يريدون‏ ‏أن‏ ‏يحبوا‏ ‏الله‏ ‏وهكذا‏ ‏يوجد‏ ‏في‏ ‏حياتهم‏ ‏شئ‏ ‏من‏ ‏التضاد‏ ‏ومن‏ ‏التناقض‏, ‏ومن‏ ‏الصراع‏, ‏بغير‏ ‏استقرار‏.‏
أما‏ ‏الإنسان‏ ‏الذي‏ ‏يحب‏ ‏الله‏ ‏حقا‏, ‏ومحبة‏ ‏الله‏ ‏هي‏ ‏متعته‏, ‏فليس‏ ‏فيه‏ ‏صراع‏ ‏ولا‏ ‏تضاد‏. ‏ولا‏ ‏يتعب‏ ‏في‏ ‏تنفيذ‏ ‏وصية‏ ‏الله‏, ‏لإنها‏ ‏لذته‏…‏
إنه‏ ‏يتغني‏ ‏بوصايا‏ ‏الله‏, ‏كما‏ ‏تغني‏ ‏بها‏ ‏داود‏ ‏في‏ ‏مزاميره‏ ‏وصاياك‏ ‏هي‏ ‏لهجي‏ ‏سراج‏ ‏لرجلي‏ ‏كلامك‏, ‏ونور‏ ‏لسبيلي‏, ‏محبوب‏ ‏هو‏ ‏اسمك‏ ‏يارب‏ ‏فهو‏ ‏طول‏ ‏النهار‏ ‏تلاوتي‏ ‏مز‏119… ‏أو‏ ‏كما‏ ‏تقول‏ ‏عذراء‏ ‏النشيد‏: ‏اسمك‏ ‏دهن‏ ‏مهراق‏ ‏ونترجمها‏ ‏في‏ ‏القداس‏ ‏الإلهي‏ ‏طيب‏ ‏مسكوب‏ ‏هو‏ ‏اسمك‏ ‏القدوس‏…‏
طيب‏ ‏مسكوب‏ ‏هو‏ ‏اسمك‏, ‏لذلك‏ ‏أحبتك‏ ‏العذاري‏ ‏نش‏ 1:3. ‏ونعني‏ ‏بالعذاري‏ ‏النفوس‏ ‏التي‏ ‏لم‏ ‏تعط‏ ‏ذاتها‏ ‏لآخر‏, ‏إذ‏ ‏أحبت‏ ‏الرب‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏القلب‏. ‏سواء‏ ‏أكانت‏ ‏هذه‏ ‏النفوس‏ ‏من‏ ‏البتوليين‏ ‏أو‏ ‏المتزوجين‏ ‏لذلك‏ ‏فإن‏ ‏الكتاب‏ ‏لقب‏ ‏كل‏ ‏الذين‏ ‏يخلصون‏ ‏بخمس‏ ‏عذاري‏ ‏حكيمات‏…‏
‏2- ‏النفس‏ ‏تحب‏ ‏الله‏, ‏لأنها‏ ‏لا‏ ‏تجد‏ ‏له‏ ‏شبيها‏…‏
كما‏ ‏نغني‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏التسبحة‏ ‏ونقول‏: ‏من‏ ‏في‏ ‏الآلهة‏, ‏يشبهك‏ ‏يارب؟‏! ‏أنت‏ ‏الإله‏ ‏الحقيقي‏ ‏صانع‏ ‏العجائب‏. ‏إن‏ ‏الله‏, ‏إذا‏ ‏قارنا‏ ‏محبته‏ ‏بكل‏ ‏مشتهيات‏ ‏العالم‏, ‏وكل‏ ‏آلهته‏, ‏نجده‏ ‏يفوقها‏ ‏جميعا‏, ‏لذلك‏ ‏تقول‏ ‏عذراء‏ ‏النشيد‏:‏
حبيبي‏ ‏أبيض‏ ‏وأحمر‏, ‏معلم‏ ‏بين‏ ‏ربوة‏ ‏نش‏ 5:10.‏
أبيض‏ ‏في‏ ‏نقاوة‏ ‏قلبه‏, ‏وفي‏ ‏أنه‏ ‏النور‏ ‏الحقيقي‏… ‏وأحمر‏ ‏في‏ ‏الدم‏, ‏المسفوك‏ ‏لأجلنا‏ ‏ولأجل‏ ‏خلاصنا‏… ‏وهو‏ ‏مميز‏ ‏بين‏ ‏ربوة‏. ‏أي‏ ‏إن‏ ‏وضعت‏ ‏جيبي‏ ‏بين‏ ‏عشرة‏ ‏آلاف‏, ‏أجده‏ ‏مميزا‏ ‏بينهم‏… ‏متي‏ ‏إذن‏ ‏يتميز‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏قلبك‏ ‏عن‏ ‏كل‏ ‏مشتهيات‏ ‏الدنيا‏ ‏وكل‏ ‏سكانها‏, ‏وتجده‏ ‏يفوقهم‏ ‏جميعا‏…‏؟
كل‏ ‏شهوات‏ ‏العالم‏ ‏زائلة‏ ‏تنتهي‏ ‏بعد‏ ‏حين‏, ‏أما‏ ‏محبة‏ ‏الله‏, ‏فتبقي‏ ‏إلي‏ ‏الأبد‏. ‏شهوات‏ ‏العالم‏ ‏سطحية‏ ‏أما‏ ‏محبة‏ ‏الله‏ ‏فلها‏ ‏عمق‏, ‏ولها‏ ‏قدسية‏, ‏وترتفع‏ ‏مستوي‏ ‏الإنسان‏, ‏في‏ ‏حين‏ ‏أن‏ ‏شهوات‏ ‏العالم‏ ‏تهبط‏ ‏بمستواه‏…‏
كلما‏ ‏أحبك‏ ‏يارب‏, ‏ترفعني‏ ‏إليك‏, ‏لأعيش‏ ‏في‏ ‏السماويات‏, ‏أما‏ ‏إن‏ ‏أحببت‏ ‏غيرك‏, ‏فإنه‏ ‏يهبطني‏ ‏معه‏ ‏إلي‏ ‏الأرض‏, ‏إلي‏ ‏التراب‏ ‏والأرضيات‏…‏
‏3- ‏نحن‏ ‏أيضا‏ ‏نحب‏ ‏الله‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏بهائه‏.‏
إنه‏ ‏أبرع‏ ‏جمالا‏ ‏من‏ ‏بني‏ ‏البشر‏ ‏مز‏ 45:2.‏
تناديه‏ ‏عذراء‏ ‏النشيد‏ ‏فتقول‏: ‏ها‏ ‏أنت‏ ‏جميل‏ ‏يا‏ ‏حبيبي‏ ‏نش‏ 1:16. ‏فهل‏ ‏حقا‏ ‏نري‏ ‏الله‏ ‏كذلك؟
ربما‏ ‏إنسان‏ ‏يسير‏ ‏في‏ ‏طريق‏ ‏الله‏, ‏فيجد‏ ‏أن‏ ‏الباب‏ ‏ضيق‏, ‏والطريق‏ ‏كرب‏ ‏مت‏ 7:14. ‏ويجد‏ ‏أن‏ ‏الوصية‏ ‏ثقيلة‏, ‏ولولا‏ ‏خوف‏ ‏الأبدية‏ ‏ما‏ ‏كان‏ ‏يستمر‏… ‏فيقول‏ ‏للرب‏: ‏من‏ ‏أول‏ ‏معرفتي‏ ‏لك‏, ‏عرفت‏ ‏التجارب‏ ‏والضيقات‏ ‏يو‏ 16:33. ‏وعرفت‏ ‏الصليب‏ ‏وجثسيماني‏, ‏وعرفت‏ ‏البكاء‏ ‏والدموع‏ ‏مت‏ 5:4.‏
وهكذا‏ ‏لا‏ ‏يري‏ ‏الحياة‏ ‏مع‏ ‏الله‏ ‏جميلة‏!!‏
أما‏ ‏الذي‏ ‏يحب‏ ‏الله‏, ‏فكل‏ ‏شئ‏ ‏جميل‏ ‏في‏ ‏عينيه‏: ‏الله‏ ‏وصليبه‏,‏وتجاربه‏, ‏ووصاياه‏.‏
ويري‏ ‏طريق‏ ‏الرب‏ ‏حلوا‏, ‏مهما‏ ‏كان‏ ‏ضيقا‏… ‏يكفي‏ ‏أنه‏ ‏يوصل‏ ‏إلي‏ ‏الملكوت‏… ‏ولا‏ ‏تحزنه‏ ‏التجارب‏, ‏إذ‏ ‏يري‏ ‏فيها‏ ‏بركاته‏, ‏فيغني‏ ‏مع‏ ‏يعقوب‏ ‏الرسول‏: ‏احسبوه‏ ‏كل‏ ‏فرح‏ ‏يا‏ ‏إخوتي‏, ‏حينما‏ ‏تقعون‏ ‏في‏ ‏تجارب‏ ‏متنوعة‏ ‏يع‏ 1:2.‏
وينشد‏ ‏مع‏ ‏بولس‏ ‏الرسول‏: ‏افرحوا‏ ‏في‏ ‏الرب‏ ‏كل‏ ‏حين‏, ‏وأقول‏ ‏أيضا‏ ‏افرحوا‏ ‏في‏ 4:4. ‏ومن‏ ‏أجل‏ ‏محبته‏ ‏لوصايا‏ ‏الله‏, ‏يقول‏ ‏مع‏ ‏يوحنا‏ ‏الرسول‏: ‏إن‏ ‏وصاياه‏ ‏ليست‏ ‏ثقيلة‏ 1‏يو‏ 5:3.‏
عذراء‏ ‏النشيد‏ ‏تغني‏ ‏بجمال‏ ‏الرب‏ ‏فتقول‏:‏
حلقه‏ ‏حلاوة‏. ‏كله‏ ‏مشتهيات‏ ‏نش‏ 5:16, ‏فتي‏ ‏كالأرز‏, ‏طلعته‏ ‏كلبنان‏ ‏نش‏ 5:15…‏
وتشرح‏ ‏باقي‏ ‏صفاته‏. ‏حقا‏ ‏إن‏ ‏الوجود‏ ‏مع‏ ‏الله‏, ‏هو‏ ‏شهوة‏ ‏نشتهيها‏. ‏وكما‏ ‏قال‏ ‏بعض‏ ‏الآباء‏ ‏إن‏ ‏القداسة‏ ‏هي‏ ‏استبدال‏ ‏شهوة‏ ‏بشهوة‏, ‏إذ‏ ‏نترك‏ ‏شهوة‏ ‏العالم‏, ‏لنحظي‏ ‏بشهوة‏ ‏التمتع‏ ‏بعشرة‏ ‏الله‏… ‏نشتهي‏ ‏الله‏ ‏وكل‏ ‏ما‏ ‏يتعلق‏ ‏به‏, ‏وكل‏ ‏ما‏ ‏يوصلنا‏ ‏إليه‏… ‏ونجد‏ ‏فيه‏ ‏لذتنا‏ ‏وفرحنا‏. ‏ومعه‏ ‏لا‏ ‏يعوزنا‏ ‏شئ‏…‏
ما‏ ‏أجمل‏ ‏التأمل‏ ‏في‏ ‏صفات‏ ‏الله‏… ‏إنها‏ ‏تغرس‏ ‏محبته‏ ‏في‏ ‏القلب‏.‏
الله‏ ‏المحب‏, ‏الطويل‏ ‏الروح‏, ‏الكثير‏ ‏الرحمة‏, ‏الجزيل‏ ‏التحنن‏, ‏الذي‏ ‏لم‏ ‏يصنع‏ ‏معنا‏ ‏حسب‏ ‏خطايانا‏, ‏ولم‏ ‏يجازنا‏ ‏حسب‏ ‏آثامنا‏ ‏مز‏103. ‏الله‏ ‏الكلي‏ ‏القداسة‏, ‏الكلي‏ ‏الحكمة‏, ‏الكلي‏ ‏القدرة‏, ‏المخبأة‏ ‏فيه‏ ‏كل‏ ‏كنوز‏ ‏الحكمة‏ ‏والعلم‏ ‏كو‏ 2:3… ‏الله‏ ‏الذي‏ ‏نتغني‏ ‏بصفاته‏ ‏في‏ ‏القداس‏ ‏الغريغوري‏ ‏وفي‏ ‏تحليل‏ ‏آخر‏ ‏كل‏ ‏ساعة‏, ‏وفي‏ ‏صلوات‏ ‏المزامير‏.‏
‏4- ‏نحب‏ ‏الله‏, ‏لأنه‏ ‏أحبنا‏ ‏قبلا‏ 1‏يو‏ 4:19.‏
هو‏ ‏الذي‏ ‏أحبنا‏ ‏وفدانا‏… ‏لأنه‏: ‏هكذا‏ ‏أحب‏ ‏الله‏ ‏العالم‏, ‏حتي‏ ‏بذل‏ ‏ابنه‏ ‏الوحيد‏, ‏لكي‏ ‏لا‏ ‏يهلك‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏يؤمن‏ ‏به‏, ‏بل‏ ‏تكون‏ ‏له‏ ‏الحياة‏ ‏الأبدية‏ ‏يو‏ 3:16… ‏هذه‏ ‏هي‏ ‏المحبة‏… ‏ليس‏ ‏أننا‏ ‏نحن‏ ‏أحببنا‏ ‏الله‏… ‏بل‏ ‏إنه‏ ‏هو‏ ‏أحبنا‏, ‏وأرسل‏ ‏ابنه‏ ‏كفارة‏ ‏لخطايانا‏ 1‏يو‏ 4:10.‏
نحبه‏ ‏لإنه‏ ‏نقشنا‏ ‏علي‏ ‏كفه‏ ‏إش‏ 49:16…‏
ووعدنا‏ ‏بأن‏ ‏كل‏ ‏آلة‏ ‏صورت‏ ‏ضدنا‏ ‏لا‏ ‏تنجح‏ ‏إش‏ 54:17. ‏وإن‏ ‏أبواب‏ ‏الجحيم‏ ‏لن‏ ‏تقوي‏ ‏علينا‏ ‏مت‏ 16:18… ‏وما‏ ‏أكثر‏ ‏وعوده‏ ‏المعزية‏…‏
‏5- ‏نحب‏ ‏الله‏, ‏لأنه‏ ‏أبونا‏ ‏وراعي‏ ‏نفوسنا‏.‏
هو‏ ‏الذي‏ ‏تغني‏ ‏داود‏ ‏برعايته‏ ‏فقال‏: ‏الرب‏ ‏يرعاني‏ ‏فلا‏ ‏يعوزني‏ ‏شئ‏. ‏في‏ ‏مراع‏ ‏خضر‏ ‏يربضني‏. ‏إلي‏ ‏ماء‏ ‏الراحة‏ ‏يوردني‏. ‏يرد‏ ‏نفسي‏ ‏يهديني‏ ‏إلي‏ ‏سبل‏ ‏البر‏… ‏مز‏23.‏
هو‏ ‏الراعي‏, ‏الصالح‏ ‏الذي‏ ‏يبذل‏ ‏نفسه‏ ‏عن‏ ‏الخراف‏ ‏يو‏10: 11, 14 ‏وهو‏ ‏الذي‏ ‏قال‏: ‏أنا‏ ‏أرعي‏ ‏غنمي‏ ‏وأربضها‏… ‏وأطلب‏ ‏الضال‏, ‏واسترد‏ ‏المطرود‏, ‏وأجبر‏ ‏الكسير‏, ‏وأعصب‏ ‏الجريح‏ 34:16. ‏وعذراء‏ ‏النشيد‏ ‏تسميه‏ ‏الراعي‏ ‏بين‏ ‏السوسن‏ ‏نش‏ 2:16.‏
هو‏ ‏الأب‏ ‏الحاني‏ ‏علي‏ ‏أولاده‏, ‏الذين‏ ‏يعطيهم‏ ‏خيراته‏ ‏بكل‏ ‏سخاء‏, ‏ويهتم‏ ‏بهم‏, ‏ويغدق‏ ‏عليهم‏ ‏من‏ ‏عطاياه‏, ‏حتي‏ ‏إن‏ ‏داود‏ ‏النبي‏ ‏يقول‏ ‏في‏ ‏المزمور‏: ‏باركي‏ ‏يا‏ ‏نفسي‏ ‏الرب‏, ‏ولا‏ ‏تنسي‏ ‏كل‏ ‏إحساناته‏, ‏الذي‏ ‏يغفر‏ ‏جميع‏ ‏ذنوبك‏, ‏الذي‏ ‏يشفي‏ ‏كل‏ ‏أمراضك‏, ‏الذي‏ ‏يفدي‏ ‏من‏ ‏الحفرة‏ ‏حياتك‏, ‏الذي‏ ‏يكللك‏ ‏بالرحمة‏ ‏والرأفة‏, ‏الذي‏ ‏يشبع‏ ‏بالخير‏ ‏عمرك‏, ‏فيتجدد‏ ‏مثل‏ ‏النسر‏ ‏شبابك‏ ‏مز‏103: 1-5.‏
‏6- ‏إننا‏ ‏نحب‏ ‏الله‏, ‏لأنه‏ ‏قوي‏, ‏يحرس‏ ‏ويسند‏.‏
تشعر‏ ‏النفس‏ ‏المحبة‏ ‏له‏, ‏أنها‏ ‏في‏ ‏حمايته‏, ‏محاطة‏ ‏بقوة‏ ‏عجيبة‏. ‏ينقذها‏ ‏بذراع‏ ‏قوية‏, ‏وبيد‏ ‏حصينة‏… ‏فلا‏ ‏تخشي‏ ‏من‏ ‏خوف‏ ‏الليل‏, ‏ولا‏ ‏من‏ ‏سهم‏ ‏يطير‏ ‏بالنهار‏. ‏فهو‏ ‏يعزيها‏ ‏بقوله‏: ‏يسقط‏ ‏عن‏ ‏يسارك‏ ‏ألوف‏, ‏وعن‏ ‏يمينك‏ ‏ربوات‏… ‏وإليك‏ ‏لا‏ ‏يقتربون‏, ‏بل‏ ‏بعينيك‏ ‏تنظر‏ ‏وتري‏ ‏مجازاة‏ ‏الأشرار‏ ‏لذلك‏ ‏فهي‏ ‏تغني‏ ‏قائلة‏: ‏الساكن‏ ‏في‏ ‏ستر‏ ‏العلي‏, ‏في‏ ‏ظل‏ ‏القدير‏ ‏يبيت‏ ‏مز‏91: 1-8.‏
إن‏ ‏لم‏ ‏يحرس‏ ‏الرب‏ ‏المدينة‏, ‏فباطلا‏ ‏يسهر‏ ‏الحارس‏ ‏مز‏ 127:1.‏
‏7- ‏إننا‏ ‏نحب‏ ‏الله‏ ‏لأسباب‏ ‏عديدة‏ ‏لا‏ ‏تحصي‏ ‏إذ‏ ‏إنه‏ ‏بمحبة‏ ‏الله‏, ‏يعيش‏ ‏الإنسان‏ ‏في‏ ‏فرح‏ ‏دائم‏, ‏يفرح‏ ‏بالرب‏ ‏الذي‏ ‏يقوده‏ ‏في‏ ‏موكب‏ ‏نصرته‏ 2‏كو‏ 2:14… ‏وينقله‏ ‏من‏ ‏خير‏ ‏إلي‏ ‏خير‏. ‏يفرح‏ ‏لتمتعه‏ ‏بالرب‏, ‏ولأن‏ ‏الخطية‏ ‏لا‏ ‏مكان‏ ‏لها‏ ‏في‏ ‏قلبه‏ ‏ولا‏ ‏مكانة‏. ‏لأن‏ ‏محبة‏ ‏الله‏ ‏طردتها‏.‏
حقا‏ ‏قد‏ ‏تحدث‏ ‏له‏ ‏حروب‏ ‏ومقاومات‏ ‏من‏ ‏الشيطان‏, ‏ولكنها‏ ‏مقاومات‏ ‏من‏ ‏الخارج‏ ‏فقط‏, ‏وأما‏ ‏قلبه‏ ‏من‏ ‏الداخل‏ ‏فيملك‏ ‏عليه‏ ‏السلام‏… ‏وهكذا‏ ‏تجتمع‏ ‏في‏ ‏القلب‏ ‏المحبة‏ ‏والفرح‏ ‏والسلام‏, ‏التي‏ ‏هي‏ ‏أولي‏ ‏ثمار‏ ‏الروح‏ ‏غل‏ 5:22.‏
نحن‏ ‏نحب‏ ‏الله‏, ‏لأن‏ ‏محبته‏ ‏تطرح‏ ‏الخوف‏ ‏إلي‏ ‏خارج‏ ‏قلوبنا‏ 1‏يو‏ 4:18. ‏فلو‏ ‏ملكت‏ ‏المحبة‏ ‏علي‏ ‏قلوبنا‏, ‏لا‏ ‏نعود‏ ‏نخاف‏ ‏الله‏ ‏ولا‏ ‏الدينونة‏, ‏ولا‏ ‏نخاف‏ ‏الناس‏, ‏ولا‏ ‏الخطية‏, ‏ولا‏ ‏الشيطان‏…‏
نحب‏ ‏الله‏, ‏لإنه‏ ‏بمقدار‏ ‏محبتنا‏ ‏له‏ ‏سيكون‏ ‏فرحنا‏ ‏يه‏ ‏في‏ ‏الأبدية‏ ‏وستكون‏ ‏سعادتنا‏… ‏لأن‏ ‏في‏ ‏الأبدية‏ ‏نجما‏ ‏يمتاز‏ ‏عن‏ ‏نجم‏ ‏في‏ ‏المجد‏ 1‏كو‏ 15:41. ‏وهذا‏ ‏الامتياز‏ ‏تحدده‏ ‏المحبة‏… ‏فحسب‏ ‏مقدار‏ ‏محبتنا‏ ‏يكون‏ ‏أمتياز‏ ‏درجتنا‏ ‏ومتعتنا‏ ‏في‏ ‏الأبدية‏.‏
يا‏ ‏إخوتي‏, ‏أريدكم‏ ‏أن‏ ‏تدربوا‏ ‏أنفسكم‏ ‏علي‏ ‏محبة‏ ‏الله‏, ‏اخرجوا‏ ‏عن‏ ‏مظاهر‏ ‏الحياة‏ ‏الروحية‏, ‏وادخلوا‏ ‏إلي‏ ‏عمق‏ ‏الحب‏.‏
واعلموا‏ ‏أن‏ ‏محبتكم‏ ‏لله‏, ‏هي‏ ‏التي‏ ‏تعطي‏ ‏روحياتكم‏ ‏مقا‏… ‏لقد‏ ‏أنكر‏ ‏بطرس‏ ‏سيده‏ ‏ومعلمه‏, ‏وسب‏ ‏ولعن‏ ‏وقال‏ ‏لا‏ ‏أعرف‏ ‏الرجل‏ ‏مت‏26: 7-74. ‏ولكن‏ ‏الرب‏ ‏لما‏ ‏عاتبه‏ ‏بعد‏ ‏القيامة‏ ‏لم‏ ‏يذكر‏ ‏له‏ ‏موضوع‏ ‏الإنكار‏, ‏وإنما‏ ‏سأله‏ ‏قائلا‏: ‏يا‏ ‏سمعان‏ ‏ابن‏ ‏يونا‏, ‏أتحبني‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏هولاء‏!‏؟‏ ‏يو‏ 21:15… ‏فأجاب‏ ‏بطرس‏: ‏أنت‏ ‏تعلم‏ ‏يارب‏ ‏كل‏ ‏شئ‏, ‏أنت‏ ‏تعلم‏ ‏أني‏ ‏أحبك‏… ‏وبهذه‏ ‏المحبة‏ ‏نال‏ ‏المغفرة‏, ‏ورجع‏ ‏إلي‏ ‏رتبته‏ ‏الرسولية‏…‏
إن‏ ‏كانت‏ ‏محبة‏ ‏الله‏ ‏لها‏ ‏كل‏ ‏هذ‏ ‏الأهمية‏, ‏فلعلنا‏ ‏نسأل‏:‏
ما‏ ‏الذي‏ ‏يعوق‏ ‏محبتنا‏ ‏الله؟
أول‏ ‏عائق‏ ‏ضد‏ ‏محبة‏ ‏الله‏ ‏هو‏ ‏الذات‏.‏
كثير‏ ‏من‏ ‏الناس‏ ‏يحبون‏ ‏ذواتهم‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏محبتهم‏ ‏لله‏.. ‏ذاتهم‏ ‏هي‏ ‏الصنم‏ ‏الذي‏ ‏يتعبدون‏ ‏له‏. ‏فيبحثون‏ ‏باستمرار‏ ‏عن‏ ‏رغبات‏ ‏هذه‏ ‏الذات‏ ‏وشهواتها‏, ‏ورفعة‏ ‏الذات‏ ‏ومجدها‏, ‏وكرامة‏ ‏الذات‏ ‏وانتقامها‏ ‏لنفسها‏, ‏ومجد‏ ‏هذه‏ ‏الذات‏ ‏ومديح‏ ‏الناس‏ ‏لها‏, ‏وشهرة‏ ‏الذات‏ ‏وعظمتها‏ ‏وظهورها‏…‏
وفي‏ ‏سبيل‏ ‏ذلك‏ ‏ما‏ ‏أكثر‏ ‏الخطايا‏ ‏التي‏ ‏يقترفونها‏, ‏ويبعدون‏ ‏بها‏ ‏عن‏ ‏الله‏ ‏وعن‏ ‏محبته‏!! ‏ولذلك‏ ‏قال‏ ‏الرب‏:‏
من‏ ‏أراد‏ ‏أن‏ ‏يتبعني‏, ‏فلينكر‏ ‏ذاته‏… ‏مت‏ 16:24‏
وقال‏ ‏أيضا‏: ‏من‏ ‏وجد‏ ‏ذاته‏ ‏يضيعها‏. ‏ومن‏ ‏أضاع‏ ‏حياته‏ ‏من‏ ‏أجلي‏ ‏يجدها‏ ‏مت‏ 16:39 ‏مر‏8: 34, 35… ‏ودعانا‏ ‏أن‏ ‏نبغض‏ ‏حتي‏ ‏أنفسنا‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏محبته‏… ‏أي‏ ‏نبغض‏ ‏انحرافاتها‏ ‏التي‏ ‏تبعدنا‏ ‏عنه‏… ‏وليس‏ ‏فقط‏ ‏الذات‏ ‏ومحبتها‏ ‏وإنما‏ ‏أيضا‏:‏
اسأل‏ ‏نفسك‏: ‏هل‏ ‏هناك‏ ‏محبة‏ ‏أخري‏ ‏تنافس‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏قلبك؟
حاول‏ ‏أن‏ ‏تطرد‏ ‏من‏ ‏قلبك‏ ‏كل‏ ‏محبة‏ ‏أخري‏ ‏ضد‏ ‏محبة‏ ‏الله‏, ‏أو‏ ‏تزيد‏ ‏علي‏ ‏محبة‏ ‏الله‏… ‏لقد‏ ‏أحب‏ ‏شمشون‏ ‏دليلة‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏محبته‏ ‏لله‏. ‏ومن‏ ‏أجلها‏ ‏فقد‏ ‏نذره‏ ‏قض‏16. ‏وأحب‏ ‏لوط‏ ‏الأرض‏ ‏المعشبة‏ ‏في‏ ‏سادوم‏, ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏عشرة‏ ‏آبرآم‏ ‏ومذبح‏ ‏الله‏ ‏فوقع‏ ‏في‏ ‏سبي‏ ‏سادوم‏.‏
وكان‏ ‏البار‏ ‏بالنظر‏ ‏والسمع‏… ‏يعذب‏ ‏يوما‏ ‏نفسه‏ ‏البارة‏ ‏بالأفعال‏ ‏الأثيمة‏ 2‏بط‏ 2:8.‏
حتي‏ ‏المحبة‏ ‏المقدسة‏ ‏الطبيعية‏ ‏للأقرباء‏ ‏لا‏ ‏تجعلها‏ ‏تزيد‏ ‏عن‏ ‏محبتك‏ ‏لله‏. ‏وفي‏ ‏ذلك‏ ‏قال‏ ‏الرب‏: ‏من‏ ‏أحب‏ ‏أبا‏ ‏أو‏ ‏أما‏ ‏أكثر‏ ‏مني‏ ‏فلا‏ ‏يستحقني‏. ‏ومن‏ ‏أحب‏ ‏ابنا‏ ‏أو‏ ‏ابنة‏ ‏أكثر‏ ‏مني‏ ‏فلا‏ ‏يستحقني‏ ‏مت‏ 10:37. ‏فكثيرا‏ ‏ما‏ ‏يكون‏ ‏أعداء‏ ‏الإنسان‏ ‏أهل‏ ‏بيته‏ ‏مت‏ 10:36 ‏إن‏ ‏كانوا‏ ‏يمنعونه‏ ‏عن‏ ‏محبة‏ ‏الله‏, ‏أو‏ ‏تكريس‏ ‏نفسه‏ ‏له‏, ‏أو‏ ‏يقودونه‏ ‏في‏ ‏طرق‏ ‏مخالفة‏…‏
يمنعنا‏ ‏عن‏ ‏محبة‏ ‏الله‏ ‏أيضا‏ ‏محبة‏ ‏العالم‏ ‏والجسد‏ ‏والمادة‏.‏
وصدق‏ ‏الكتاب‏ ‏حينما‏ ‏قال‏: ‏محبة‏ ‏العالم‏ ‏عداوة‏ ‏لله‏ ‏يع‏ 4:4. ‏لا‏ ‏تحبوا‏ ‏العالم‏ ‏ولا‏ ‏الأشياء‏ ‏التي‏ ‏في‏ ‏العالم‏. ‏إن‏ ‏أحب‏ ‏أحد‏ ‏العالم‏, ‏فليست‏ ‏فيه‏ ‏محبة‏ ‏الآب‏ 1‏يو‏ 2:15. ‏لذلك‏ ‏هرب‏ ‏آباؤنا‏ ‏من‏ ‏العالم‏ ‏ليتمتعوا‏ ‏بمحبة‏ ‏الله‏… ‏فإن‏ ‏كنت‏ ‏أنت‏ ‏تعيش‏ ‏في‏ ‏العالم‏, ‏فعلي‏ ‏الأقل‏ ‏تذكر‏ ‏قول‏ ‏الرسول‏: ‏ويكون‏ ‏الذين‏ ‏يستعملون‏ ‏العالم‏ ‏كأنهم‏ ‏لا‏ ‏يستعملونه‏, ‏لأن‏ ‏هيئة‏ ‏هذا‏ ‏العالم‏ ‏تزول‏ 1‏كو‏ 7:31.‏
وما‏ ‏أكثر‏ ‏ما‏ ‏تقف‏ ‏المادة‏ ‏ضد‏ ‏محبة‏ ‏الله‏, ‏كالمال‏ ‏مثلا‏.‏
وقد‏ ‏أمرنا‏ ‏الرب‏ ‏بأن‏ ‏نبعد‏ ‏عنه‏ ‏كمنافس‏ ‏لله‏, ‏فقال‏: ‏لا‏ ‏تقدرون‏ ‏أن‏ ‏تخدموا‏ ‏الله‏ ‏والمال‏ ‏مت‏ 6:24.‏
وفي‏ ‏قصة‏ ‏الشاب‏ ‏الغني‏, ‏نري‏ ‏أنه‏ ‏مضي‏ ‏حزينا‏, ‏لأنه‏ ‏كان‏ ‏ذا‏ ‏أموال‏ ‏كثيرة‏ ‏مت‏ 19:22. ‏فإن‏ ‏كنت‏ ‏تملك‏ ‏مالا‏, ‏فلا‏ ‏تجعل‏ ‏المال‏ ‏يملكك‏ ‏أنفقه‏ ‏في‏ ‏محبة‏ ‏الله‏ ‏والناس‏ ‏فيكون‏ ‏لك‏ ‏كنز‏ ‏في‏ ‏السماء‏ ‏مت‏ 19:21.‏
بقي‏ ‏الجسد‏, ‏الذي‏ ‏تقف‏ ‏شهواته‏ ‏عقبة‏ ‏ضد‏ ‏محبة‏ ‏الله‏.‏
وهكذا‏ ‏يقول‏ ‏الرسول‏: ‏إن‏ ‏اهتمام‏ ‏الجسد‏ ‏هو‏ ‏موت‏ ‏ولكن‏ ‏اهتمام‏ ‏الروح‏ ‏هو‏ ‏حياة‏ ‏وسلام‏. ‏لان‏ ‏اهتمام‏ ‏الجسد‏ ‏هو‏ ‏عداوة‏ ‏لله‏ ‏رو‏8: 6, 7. ‏ويقول‏ ‏أيضا‏: ‏لأنه‏ ‏إن‏ ‏عشتم‏ ‏حسب‏ ‏الجسد‏ ‏فستموتون‏. ‏ولكن‏ ‏إن‏ ‏كنتم‏ ‏بالروح‏ ‏تميتون‏ ‏أعمال‏ ‏الجسد‏ ‏فستحيون‏ ‏رو‏ 8:13.‏
ابحث‏ ‏إذن‏: ‏هل‏ ‏جسدك‏ ‏يعوقك‏ ‏عن‏ ‏محبة‏ ‏الله؟
ليس‏ ‏فقط‏ ‏شهوات‏ ‏الجسد‏ ‏في‏ ‏الزني‏, ‏وفي‏ ‏شهوة‏ ‏الطعام‏ ‏والشراب‏, ‏وإنما‏ ‏أيضا‏ ‏في‏ ‏محبة‏ ‏الراحة‏ ‏التي‏ ‏قد‏ ‏تعطلك‏ ‏عن‏ ‏الصلاة‏ ‏وعن‏ ‏الخدمة‏ ‏وإعانة‏ ‏الآخرين‏…‏
قد‏ ‏تعوقك‏ ‏عن‏ ‏محبة‏ ‏الله‏ ‏أيضا‏, ‏المشغوليات
التي‏ ‏تستولي‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏وقتك‏ ‏وكل‏ ‏اهتمامك‏, ‏وتشغل‏ ‏فكرك‏ ‏وعواطفك‏, ‏ولا‏ ‏تبقي‏ ‏لك‏ ‏وقتا‏ ‏تقضيه‏ ‏في‏ ‏الصلاة‏ ‏أو‏ ‏التأمل‏ ‏أو‏ ‏قراءة‏ ‏كلمة‏ ‏الله‏, ‏أو‏ ‏حضور‏ ‏الاجتماعات‏ ‏الروحية‏… ‏وهكذا‏ ‏تبعدك‏ ‏المشغوليات‏ ‏عن‏ ‏الوسائط‏ ‏الروحية‏ ‏التي‏ ‏تعمق‏ ‏محبة‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏قلبك‏.‏
نصيحتي‏ ‏لك‏ ‏أن‏ ‏تمسك‏ ‏بميزان‏ ‏دقيق‏, ‏وتجعل‏ ‏لكل‏ ‏مشغولياتك‏ ‏حدا‏ ‏لا‏ ‏تتعداه‏, ‏فلا‏ ‏تطغي‏ ‏كفتها‏ ‏علي‏ ‏حياتك‏ ‏الروحية‏, ‏لأن‏ ‏الرب‏ ‏يقول‏: ‏ماذا‏ ‏ينتفع‏ ‏الإنسان‏ ‏لو‏ ‏ربح‏ ‏العالم‏ ‏لكه‏ ‏وخسر‏ ‏نفسه‏ ‏مر‏ 8:36.‏
واهتم‏ ‏بمحبة‏ ‏الله‏ ‏والوسائط‏ ‏التي‏ ‏تؤدي‏ ‏إليها‏, ‏ولتكن‏ ‏لها‏ ‏المكانة‏ ‏الأولي‏ ‏في‏ ‏قلبك‏. ‏وقل‏ ‏مع‏ ‏داود‏ ‏النبي‏: ‏وأما‏ ‏أنا‏ ‏فخير‏ ‏لي‏ ‏الالتصاق‏ ‏بالرب‏ ‏مز‏ 73:28.‏
لقد‏ ‏حدثتك‏ ‏عن‏ ‏محبة‏ ‏الله‏ ‏وأهميتها‏ ‏ودوافعها‏ ‏وموانعها‏… ‏وبقي‏ ‏أن‏ ‏أتكلم‏ ‏معك‏ ‏بتفصيل‏ ‏عن‏ ‏كيف‏ ‏نحب‏ ‏الله‏, ‏كيف‏ ‏نصل‏ ‏إلي‏ ‏محبته؟‏…‏
فإلي‏ ‏اللقاء‏ ‏في‏ ‏مقالات‏ ‏أخري‏ ‏إن‏ ‏أحبت‏ ‏نعمة‏ ‏الرب‏ ‏وعشنا‏.‏

وسوم: لماذا‏‏الله؟‏نحب‏

أخبار متعلقة

لماذا‏ ‏يفرح‏ ‏المصريون‏ ‏في‏ ‏الذكري‏ ‏الثالثة‏ ‏لـ‏25‏يناير؟
افتتاحية العدد

لماذا‏ ‏يفرح‏ ‏المصريون‏ ‏في‏ ‏الذكري‏ ‏الثالثة‏ ‏لـ‏25‏يناير؟

فبراير 1, 2014
لماذا‏ ‏نقول نعم للدستور؟‏(3)‏
افتتاحية العدد

لماذا‏ ‏نقول نعم للدستور؟‏(3)‏

ديسمبر 28, 2013
لماذا‏ ‏نقول نعم للدستور؟‏(2)‏
افتتاحية العدد

لماذا‏ ‏نقول نعم للدستور؟‏(2)‏

ديسمبر 21, 2013
لماذا‏ ‏نقول نعم‏ ‏للدستور؟
افتتاحية العدد

لماذا‏ ‏نقول نعم‏ ‏للدستور؟

ديسمبر 14, 2013
رأى حر

لماذا‏ ‏ينغمس‏ ‏المصريون‏ ‏في‏ ‏نظرية‏ ‏المؤامرة؟

أبريل 28, 2012
أرشيف

لماذا‏ ‏المسيح؟‏6‏

ديسمبر 15, 2011

افتتاحية العدد

110 ‏أعوام‏ ‏علي‏ ‏تأسيس‏ ‏نقابة‏ ‏المحامين‏.. ‏ولكن‏!!‏

المزيد

الأكثر مشاهدة

مقتل مجرم خطر واثنين من اعوانه في اشتباكات بمنطقة البرامية بأسوان
أسوان

مقتل مجرم خطر واثنين من اعوانه في اشتباكات بمنطقة البرامية بأسوان

يناير 28, 2023
أرشيف

كلمات‏ ‏مختصرة‏ ‏من‏ ‏عظة‏ ‏الأحد‏ ‏الثالث‏ ‏من‏ ‏شهر‏ ‏طوبة‏(‏يو‏ 3:22-36)‏

ديسمبر 15, 2011
مطران طنطا يتحدث عن مكانة وقوة شفاعة القديسة العذراء في قداس عيد نياحتها بأستراليا
أخبار كنيسة

مطران طنطا يتحدث عن مكانة وقوة شفاعة القديسة العذراء في قداس عيد نياحتها بأستراليا

يناير 29, 2023
قرية نزلة عبيد بمحافظة المنيا تودع ثلاث من أبنائها “شهداء لقمة العيش”
المنيا

قرية نزلة عبيد بمحافظة المنيا تودع ثلاث من أبنائها “شهداء لقمة العيش”

يناير 29, 2023

صباح الأحد في 60 سنة

31 – 12 – 1972: ألوف من المهاجرين المصريبن يفيدون على القاهرة لقضاء أجازات عيد الميلاد
صباح الأحد في 60 سنة

31 – 12 – 1972: ألوف من المهاجرين المصريبن يفيدون على القاهرة لقضاء أجازات عيد الميلاد

ديسمبر 31, 2018
0

صفحات من جريدة وطني ليوم 31 ديسمبر عن اعوام 1962 و 1972 و1978 : 1962 1972 1978

اقرأ المزيد

ألبوم الصور

معرض ليالي المدينة للفنان محمد عبلة
البومات

معرض ليالي المدينة للفنان محمد عبلة

ديسمبر 27, 2022
0

اقرأ المزيد

فيديوهات

مقام الراست
فنون

مقام نوا أثر

يناير 29, 2023
0

اقرأ المزيد

كاريكاتير

شتاء بارد جداً

شتاء بارد جداً

يناير 29, 2022

باب المحطة

مواربة‏ ‏الأبواب‏..‏زحام‏ ‏علي‏ ‏الطريق‏ ‏لجهنم “‏1‏”

ماريان‏ ‏رحلة‏ ‏علاج ربع ‏قرن‏…‏والبداية

أغسطس 27, 2022

العدد الأسبوعي

Follow

Subscribe to notifications
جريدة وطني هي جريدة مصرية أسبوعية، تصدر كل يوم الأحد ولها شهرة واسعة بين أقباط مصر وأقباط المهجر. أسسها أنطون سيدهم في عام 1958. وكان الهدف من تأسيسه للجريدة هو أن ينال الشعب المصري كله حق المساواة والعدالة الأجتماعية. تهتم الجريدة بالقضايا العالمية والأقليمية والمحلية عامة، ولكنها تهتم بصورة خاصة بالقضايا القبطية والتراثية، وتنمية المجتمع المصري.
-----------------------------------------------------------

27 Abdel Khalek Tharwat st, Downtown, Abdeen,Cairo

00202-23927201

00202-23935946

 [email protected]

      

  • عاجل
  • أخبار وتقارير
  • اقتصاد
  • الكنيسة
  • قضايا قبطية
  • تحقيقات وملفات
  • فنون وثقافة
  • أخبار المحافظات
  • رأى حر
  • رياضة

أحدث المقالات

بلد الوليد يخطف الفوز بهدف قاتل على حساب فالنسيا

بلد الوليد يخطف الفوز بهدف قاتل على حساب فالنسيا

يناير 29, 2023
0

فضيحة جديدة للميلان ..تعمق جراحاته قبل مواجهة الديربي .. هزم بخماسية على ملعبه ووسط جماهيره

فضيحة جديدة للميلان ..تعمق جراحاته قبل مواجهة الديربي .. هزم بخماسية على ملعبه ووسط جماهيره

يناير 29, 2023
0

القوى العاملة”: بالأسماء.. قائمة جديدة بمستحقات عمالة مصرية غادرت الأردن

القوى العاملة”: بالأسماء.. قائمة جديدة بمستحقات عمالة مصرية غادرت الأردن

يناير 29, 2023
0

  • أخبار وتقارير
  • محافظات
  • رأى حر
  • تحقيقات وملفات
  • فنون وثقافة
  • خدمات وطني
  • رأيك يهمنا

Powered BY 3A Digital.

لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
  • عاجل
  • أخبار وتقارير
    • البرلمان
    • المرأة والطفل
    • بيئة
    • تعليم
    • حقوق انسان
    • سبوت اليوم
    • سياحة وآثار
    • سياسة
    • صحة
    • علوم وتكنولوجيا وإتصالات
    • قضايا ومحاكم
    • مصر
    • وزارات ونقابات
  • اقتصاد
  • الكنيسة
    • أخبار كنيسة
    • تأملات روحية
    • صورة قبطية
    • ملفات كنسية
  • قضايا قبطية
    • الأحوال الشخصية للأقباط
    • الهموم القبطية
    • هموم القبطي المعاصر
  • تحقيقات وملفات
    • تحقيقات
    • حوارات
    • شخصيات لا تنسى
    • ملفات خاصة
      • إفتتاح قناة السويس الجديدة
      • برلمان ما بعد الثورة
      • ثورة 25 يناير 2011
      • رئيس مصر إرادة شعب
      • رمضانيات
      • مئوية إبادة الأرمن
    • ندوات ومؤتمرات
  • فنون وثقافة
    • ثقافة و أدب
    • إذاعة وتليفزيون وفضائيات
    • سينما ومسرح
    • فنون
    • كتب وطنى
  • محافظات
    • أسوان
    • أسيوط
    • الأقصر
    • الإسكندرية
    • الإسماعلية
    • البحر الأحمر
    • البحيرة
    • الجيزة
    • الدقهلية
    • السويس
    • الشرقية
    • الغربية
    • الفيوم
    • القاهرة
    • القليوبية
    • المنوفية
    • المنيا
    • الوادى الجديد
    • بنى سويف
    • بورسعيد
    • جنوب سيناء
    • دمياط
    • سوهاج
    • شمال سيناء
    • قنا
    • كفر الشيخ
    • مطروح
  • رأى حر
  • رياضة
  • المزيد
    • الحقيبة الديبلوماسية
    • دولي
    • صباح الأحد في 60 سنة
    • المنوعات
    • خدمات وطني
      • إفتح قلبك
      • باب المحطة
      • إحنا معاك
      • طوبى للراقدين
      • وظائف

Powered BY 3A Digital.