في أعقاب جريمة نجع حمادي الطائفية أقيمت صلوات في عدة كنائس…وكان بعض الشباب يرتديتي شيرتاتتحمل عبارة واحدة في صيغة تساؤللماذا تقتلني؟فقط كان الشباب يصلي بشفتيه…وكان يحمله علي صدره(وبداخل صدره) يصرخ في صمت متسائلا(لماذا تقتلني؟؟؟) وللوهلة الأولي يختلط الأمر علينا فلم نستطع أن ندرك هل هذا هو صراخ الصمت…أم صمت الصراخ!!
وإذا كنا نعلم هوية السائل فعلينا أن ندرك أن السؤال يتعدي شخصية القاتل…يتجاوزها كثيرا لينتهي بنا إلي سلوكيات وممارسات مجتمع كرس ثقافة الفرز والتمييز…يمارس كل ذلك بأعصاب في برودة الثلج حتي قد يصل به الأمر أن يقف في خندق واحد مع الضحية في تساؤله!!
ستظل صرخة دماء هؤلاء الشهداء بلا إجابة تبرر الجريمة.
سكرتير المجلس الملي السكندري