أحببت هذا اللاعب المتميز وأحببت ابتسامته الدائمة العذراء الطفولية النقيه علي وجهه…إلي أن بدأ يظهر في الفضائيات ويفضي بأفكار أقرب ما تكون إلي الهوس الديني فيقول إنه يسجل الأهداف الكروية لأنه يضمر في نفسه أن الله هو الذي يركلها ويباركه…والكثير من هذا.ذهلت وتابعت تطورات معتقده…فوجدت الكثير.
خطورة مايشيعه أبو تريكة أنه نجم جماهيري يعتبر نموذجا يحتذي به عند الشباب والمراهقين…والخلط بين الدين -ولا أقول التدين- والرياضة ينتهي بنا إلي قضايا أخلاقية خطيرة…فماذا يقول عندما تخطئ ركلته المرمي؟ وماذا يقول عندما ينتصر علينا فرق من دولة لا تؤمن بالأديان السماوية مثل دول شرق آسيا؟
الأسوأ من ذلك التصرف الأحمق غير المسئول الذي فعله أبو تريكة في البطولة الأفريقية في غانا عندما سجل هدفا في السودان فرفع الفانلة الخارجية لتظهر الفانلة الداخلية وقد كتب عليها بخط كبير ”تعاطفا مع غزة” وهو بذلك خلط بين الرياضة وبين السياسة وهو تصرف محظور دوليا.ثم أنه يلعب ضمن الفريق المصري باسم مصر في محفل دولي…وبذلك هو يتحدث باسم مصر كلها عندما يرفع هذا الشعار.ولذلك استحق إنذارا عادلا من الحكم.
وأسأل…أين كان إداريو الفريق المصري الذين سمحوا له بأن يرتدي ما يشاء,وأن يرفع شعارا سياسيا كما يشاء في محفل رياضي دولي.
وأصارحكم بأنني أحب النادي الأهلي لأسباب أؤمن بها وهي الحزم والتمسك بالقيم والسلوك المنضبط…فهل يتنبه المسئولون في النادي الرياضي الرفيع المستوي إلي ظاهرة أبو تريكة…لأنها لها عواقبها منه أو من زملائه.
أنا حزين لأنني أري بيقين…نجما يهوي.أتمني من المسئولين في اتحاد الكرة وفي النادي الأهلي أن ينقذوه.