ترقد زوجتي أمامي علي السرير تحت وطأة متاعب الإنفلونزا.وحفيدتنا(4سنوات)تشاهد برنامجا للأطفال في التليفزيون.قالت زوجتيأرجوك غير للبنت ملابسها.أحضرت الملابس النظيفة وسحبت الطفلة أمامي…وما أسهل خلع الملابس.وبدأت أواجه مشاكل معقدة في محاولاتي أن ألبسها.في البداية اشتبكت الملابس وخصوصا الأكمام في أصابع حفيدتي وكلما سحبت الأكمام كلما صرخت الطفلة,بعدها اشتبك القماش في الحلق الذي في الأذن وازداد الصراخ.انتهيت من المرحلة الأولي ثم اكتشفت أن الملابس مقلوبة…فأعدت المحاولة مرة أخري في ظل صخب متزايد من الطفلة…وجاء الدور علي بقية الملابس,وهنا قالت زوجتي بحزمأنت لا تغير ملابسها…أنت تعذبها,ناولني البنتاستسلمت صاغرا.
أخذت الطفلة وبدأت تقلبها علي ظهرها…ثم علي وجهها مثل حركات البلياتشو في السيرك,وأدهشني أنها قلبت الملابس علي ظهرها ثم أدخلتها من رأس الطفلة,وفجأة وجدتها علي جسمها معدولة,والطفلة صامتة ومتعاونة..وفي لحظات انتهت المعركة.
بدت حفيدتي أمامي سعيدة وهي تحرك يديها ووسطها في حركات راقصة تتناسب مع موسيقي برنامج الأطفال في التليفزيون.
انسحبت مقهورا وجلست أمام المكتب البعيد في ركن الحجرة لأسجل لكم تجربتي الفاشلة في هذه المعركة الخاطفة.
مازلت ألهث.