أثار الحفل الرائع الناجح-الذي أقامته جريدةوطنياحتفالا بالعيد الذهبي من عمر الجريدة-فيضانا من الذكريات الجميلة.تذكرت جلستي مع رئيس التحرير المهندس يوسف سيدهم وهو يعرض علي تولي موقع مدير التحرير…ساعتها تحفظت,صحيح أن رسالة الجريدة هي احتضان الحقوق المدنية وحقوق الإنسان,كالمرأة والطفل,إلا أن هموم الأقباط من أولوياتها وأخشي أن يتحفظ القارئ القبطي علي وجود مسئول مسلم في طاقم الجريدة,ويؤثر ذلك علي توزيعها.
ضحك رئيس التحرير وقال بثقة كاملة:الأقباط ليست عندهم أي تحفظات إزاء وجود المسلمين في مجتمعاتهم وفي مؤسساتهم…بل العكس هو المشكلة.
فهمت وقبلت علي الفور أن أحمل هذه الأمانة.
وجلست منذ أيام مع ابني وزميلي مجدي ملاك,وكان يحكي لي تجربته في كندا لمدة شهرين قضاهما هناك استجابة لدعوة رسمية.قال مجدي إنه أثناء وجوده في المدينة الصناعية الأولي تورنتو-ويطلقون عليها هناك(تورنو)-عاصر قضية غريبة علينا في الشرق الأوسط.وقف المواطن الكندي مارلي هاردينج -وهو ناشط في مجال الحقوق المدنية-في أحد الاجتماعات وهاجم سلوك المسلمين داخل المجتمع الكندي.
وتقدم أحد المسلمين من أعضاء الجالية المسلمة بشكوي ضده,ورفعت قضية ضد مارلي,وصدر حكم عليه بالسجن لمدة ستة شهور…فرفع التماسا بإلغاء الحكم لأن حق النقد لأي شخص مكفول.
حكمت المحكمة التي نظرت في الالتماس علي مارلي هاردينج بأن يستبدل بالسجن قضاء ستة شهور بالعمل في أحد جوامع المدينة حتي يتعلم المزيد من التسامح مع الآخر.
يحدث هذا في كندا.