لو14:25-35
طلب تجريد…ونعمة وتعضيد…وزيادة في الرصيد
+طلب تجريد:-
وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت وقال لهم إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتي نفسه أيضا فلا يقدر أن يكون لي تلميذالو14:25-26نعم من يحب يضحي فإذا أحب الإنسان الله من كل قلبه وفكره وقدرته فلا حاجة إذن للعالم بكل ما فيه حتي نفسه التي كثيرا ما تخوض بنا الأخطار والسقوط,فالذي يحب الله ويثق في وعوده الإلهية يقول دائما الله وكفي فالإيمان مبني علي الأعمال الصالحة التي يترجمها الإنسان في حياته بالترك والتجريد والسمو فوق كل المشتهيات العالمية حقا إنها محبة أبوية ربانية عجيبة من خلالها يطلب الرب أن نجرد أنفسنا من كل ما هو يربطنا بالعالم لكي نحلق معه في آفاق السماويات ونسعي نحو الأبدية, فهكذا قال الكتاب:اتركوا الجهالات فتحيوا وسيروا في طريق الفهمأم9:6.وهكذا أطاع لأوي الدعوة وقال عنه الكتاب:فترك كل شئ وقام وتبعهلو5:28. لأن الرب وعد وقال:كل من ترك بيوتا أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا من أجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبديةمت19:29 فشكرا لمن طلب ووجه أنظارنا نحو السماء.
+ونعمة وتعضيد:-
ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذالو14:27. والتلميذة للمخلص نعمة وشرف عظيم وهذه النعمة تحتاج من الإنسان أن يعيش حياة الترك ويلتزم بحمل الصليب في معناه الروحي وهو احتمال الآلام والاضطهادات من أجل محبته للملك المسيح فقال قدس أبونا بيشوي كامل عبارة جميلة جدا وهيإن الضيقات والتجارب أي حمل الصليب هي عملية تجميل يجريها الرب لنا قبل حفل عرسه المباركفالخادم والمؤمن لابد أن يثق في وعد الرب بالتعضيد والحماية كما قال الرب لحزقيال.وأما أنت يا بن آدم فلا تخف منهم ومن كلامهم لا تخف لأنهم قريس وسلاء لديك وأنت ساكن بين العقارب من كلامهم لا تخف ومن وجوههم لا ترتعبحز2:6. وقال الرب أيضا في إشعياءلا تخف لأني فديتك دعوتك باسمك أنت لي إذن اجتزت في المياه فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك فإذا مشيت في النار فلا تلدغ واللهيب لا يحرفكإش43:1-2. فمن هذا المنطلق عرف الآباء أن النعمة المعطاة لنا يصحبها تعضيد سماوي فخرجوا في كل المسكونة محتملين الاضطهادات كما يقول الكتابوأما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمهأع5:41 حقا ومن ملئه أخذنا نعمة فوق نعمة.
+وزيادة في الرصيد:-
الملح جيد ولكن إذا فسد الملح فبماذا يصلح لا يصلح لأرض ولا لمزبلة فيطرحونه خارجا من له أذنان للسمع فليسمعلو14:34-35.عزيزي أنت ملح جيد أمام الرب لأنه طهرك وفداك بسفك دمه الطاهر ولذا يجب أن تستمر في جهادك لكي لا تخور في الطريق بل تقترب خطواتك نحو السماء فهذه هي رسالة الحب التي أرسلها لنا الرب عن طريق كلمته ورسله كما يقول الرسول:نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح يتبغي لنا أن نشكر الله كل حين من جهتكم أيها الإخوة كما يحق لأن إيمانكم ينمو كثيرا ومحبة كل واحد منكم جميعا بعضكم لبعض تزدادتس1:2-3. فبالإيمان القوي والعمل الصالح والاقتراب من الله وطاعته مجردين أنفسنا من العالم يزداد رصيدنا السماوي كما علمنا الكتابوإنما نهاية كل شئ قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات.ولكن قبل كل شئ لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين علي نعمة الله المتنوعة1بط4:7-10.وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع سؤال علي الطريق ونصيحة من صديق وامتياز يليق.
[email protected]