أصرت الرقابة علي وضع علامة استفهام أمام عنوان فيلمهي فوضي؟!…علامة الاستفهام تثير ألف علامة تعجب!…الفيلم هو لقطة من واقع المجتمع المصري عبر نصف قرن…فضائح عاصفة الفوضي تجتاح المجتمع بعنف وتتسع دائرتها يوما بعد يوم في ظل مناخ الإهمال والتسيب والعشوائية والنهب والتخريب وغياب كل صور الرقابة وانعدام الضمير!
سقوط عمارة لوران بالإسكندرية أفزع الرأي العام حينما كشفت التحقيقات أنه تم بناؤها منذ خمسةوعشرين عاما بدون ترخيص ولم يتحرك أحد!…إنها لقطة من مسلسل سقوط العمارات بدءا من سقوط عمارة منشية البكري منذ أكثر من ربع قرن إلي فضائح زلزال عام92إلي سقوط عمارة كاملة,وما قبلها وبعدها كوارث وحوادث دامية تكشف عن سلبية المسئولين وفضائح وفضائع الرشوة,وتؤكد أن من كوارث العمارات والعبارات والقطارات تعصف بالاستقرار والأمن.
أساليب بطش السلطة تمارس يوميا ببشاعة:كتيبة من رجال الشرطة تغلق أحد الشوارع تمهيدا لمرور موكب سيادي…فوضي مرورية لأن موكب بعض الكبار ينطلق في الممنوع …حملات شرطة المرافق علي الباعة الجائلين مصحوبة بوصلة ضرب وحشي,الأرصفة مغلقة بالباعة الجائلين لأنهم دفعوا المعلوم!
بلطجية الميكروباص ينطلقون ليلا ونهارا في ظل حماية أمنية مريبة تباركها الكمائن والأسباب معروفة!
فجأة تنطلق الحملات الأمنية في المواسم والأعياد ولكن أرقاما مخيفة تؤكد القبض علي آلاف الهاربين من الأحكام وأرباب السوابق….والسبب أن بعض أجهزة تنفيذ الأحكام تتعامل بصورة مريبة تسفر عن هروب أو تهريب المحكوم عليهم!
سيناريو شركات توظيف الأموال وفضائح أواخر الثمانينيات مازالت مستمرة,ويوميا تسقط عصابات مافيا توظيف الأموال..وهي لا تعمل تحت الأرض,ولكن في النور…وقد كشفت أرقام مباحث الأموال العامة عن وجود129قضية توظيف أموال خلال عام2007.
حاول أن تستخرج شهادة ميلاد أو وفاة أو بطاقة شخصية أو تصريح دفن أو رحضة قيادة أوسيارة أو شهادة مخالفات أو رحضة مبان ستفاجأ بأن فراش المصلحة أو جندي المراسلة أو السائق الميري هو الحكومة أو المفتاح السحري لإنهاء أوراقك!
في حجز أقسام الشرطة أو داخل السجون تفاجأ بالأمين أوالصولأو فرد المباحث هو الحكومة التي تسمح لك بتسلل الممنوعات!
فضائح سكان العشش والأكشاك الخشبية والصفيح وصفقه أكياس الدم,وجيوش البطالة عزق المعديات والأتوبيسات النهرية وهروب بعض العصابات بأموال البنوك إلي الخارج و….و…..ستعصف بمصر بدون علامة استفهام ودون إنذار.