** أيام ويحتفل المركز الثقافي القبطي بعيد ميلاده الثالث إذ افتتحه قداسة البابا شنودة الثالث في 14 نوفمبر 2008 وعلي امتداد هذه السنوات الثلاث والمركز الذي يعد حلقة ربط بين حاضر مصر وماضيها ومستقبلها, وجسرا للحوار مع التراث المصري القبطي, وهو وبإشراف نيافة الأنبا أرميا الأسقف العام وسكرتير قداسة البابا لا يألوا جهدا في أداء رسالته منفتحا علي التاريخ القبطي والثقافة المصرية مما يعد بحق إضافة ثقافية لمساعدة المؤرخين والباحثين, والأهم فهو يعمل علي نشر الوعي الثقافي بتاريخ مصر.. ومن أبرز ما يقوم به المركز في هذا المجال إعداد الندوات الثقافية.. ومصادفة- وبعد الإجازة الصيفية- استهل المركز نشاطه الثقافي بمحاضرة عن المخطوطات القبطية..
** المحاضرة التي عقدها المركز بمقره بالأنبا رويس بالعباسية مساء الثلاثاء الماضي- 27 سبتمبر- كانت بعنوان تزيين وترقيم المخطوطات القبطية وأدارها القس باسيليوس صبحي الأستاذ بالكلية الإكليريكية ورئيس وحدة البحث ونشر التراث القبطي بالمركز الثقافي القبطي,. في الندوة تحدثت الأستاذة سميحة عبد الشهيد أمينة مكتبة المتحف القبطي سابقا حول تزيين وترقيم المخطوطات القبطية, في حضور العديد من الآباء الرهبان والكهنة والأستاذة والطلبة والدارسين والمهتمين بمجال تاريخ المخطوطات القبطية ومراحل تطورها.
** عن تاريخ ترقيم المخطوط علي مر التاريخ أفاضت الأستاذة سميحة عبد الشهيد في محاضرتها, وتطرقت بالحديث إلي تزيين المخطوطات القبطية فأوضحت أن الناسخ للمخطوط ليس هو المسئول الوحيد عن التزيين, ويأتي تزيين المخطوط ليعبر بالصورة عن الفقرة المكتوبة, وذكرت أن هناك كثيرا من هذ الأمثلة مثل رسومات أصحاب البشائر الأربعة قبل كل أنجيل في مخطوط الكتاب المقدس.. وأضافت أن الناسخ أيضا كان يهتم بالجانب الزخرفي والألوان أثناء نسخ المخطوط ليعطيه جانبا فنيا, وعرض خلال الندوة الكثير من الصور المزينة للمخطوطات القبطية موضحة مدي ترابط تزيين المخطوط بمضمون النص وأعطائه شكلا جماليا للمخطوطات.