كانت ثورة 25يناير بمثابة دفعة قوية في نفوس المصريين جميعا, صغارا, وكبارا, شباب, وفتيات…لا نستطيع إنكار تلك الدفعة التي جاءت بدون سابق إنذار…رغم كل المخاطر والصعوبات التي تواجه الثورة المصرية إلا أنها أزالت العوائق عن الأحلام, والطموح…اليوم نقدم لكم نموذجا لفتيات بقرية البرشلي مركز ملوي فتيات تحدين كلام الناس, وقمن بالعمل الاجتماعي التطوعي, تعددت خدماتهن ما بين خدمة مقدمة للأرامل وأخري للمسنات وأخري للأيتام…دعونا نقترب من هذه التجربة ونتعرف علي صانعتها.
في البداية قالت يوستينا سمير منسقة المجموعة التطوعية قريتنا تحتاج الكثير من الخدمات, وبعد الثورة قام مجموعة من الشباب بعمل أنشطة وتقديم خدمات معتمدين علي جمع التبرعات. أضافت يوستينا سمير حاولنا الاشتراك والانضمام إليهم ولكن نظروا إلينا كأننا لا نعرف شيئا ولا نستطيع تقديم أي جديد أو مفيد لمجتمعنا.. لذلك قمت بتجميع الفتيات الخريجات في القرية وبدأنا العمل التطوعي وفي البداية شرعنا بالاهتمام بالمسنات نذهب إليهن والسؤال عليهن وتقديم الأدوية التي يحتاجون إليها وعن مصادر التمويل لهذه الخدمات تقول يوستينا نقوم بتقديم الخدمات معتمدين علي التطوع والجهود الذاتية من الفتيات كما نقوم بجمع تبرعات من أهالي القرية.
وأضافت كرستال دميان إحدي الفتيات المتطوعات في البداية واجهتنا الكثير من الصعاب, فلأول مرة يري أهالي القرية فتيات يقومن بطرق الأبواب لجمع التبرعات, وأخريات يطرقن الأبواب لزيارة المسنات, ومجموعات أخري تقومن بتقديم خدمات تعليمية ومجموعات تقوية للأيتام لمساعدتهم في الدراسة, مؤكدة أن الفتيات المتطوعات يقسمن أنفسهن إلي مجموعات أو لجان وهي اللجنة المالية, اللجنة الاجتماعية, والإعلامية, التعليمية.
أوضحت دميان أنه بمجرد أن لمس أهالي القرية الخدمات التي تقدم قلت الصعوبات وأصبحت هناك تشجيع ودعم لنا من المواطنين في القرية.
أعربت كرسينا وليم عن سعادتها إزاء ما تقوم به من خدمات تطوعية للمواطنين في القرية وأضافت لأول مرة أشعر أنه يمكن التغيير في البلد, ولأول مرة أري الفتيات تقمن بشئ مفيد.مؤكدة علي نجاح هذه التجربة ولكن هناك الكثير من الصعوبات التي تواجهنا وأهمهاكلام بعض الناس داخل القرية لعدم تعود الناس أن تري الفتيات يذهبن ويعملن ولهن أهداف لكنها أضافت باصرار سنعمل ونكمل مسيرتنا للتغيير, وسنحاول تطوير الخدمات في الفترة القادمة.