أسدل مساء الأحد الماضي الستار علي المشهد الأخير لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا حيث قام السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي فيفا وبصحبته جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا بتسليم الكأس الغالية لإيكر كاسياس حارس وقائد منتخب إسبانيا والذي نجح مع أقرانه وبقيادة المدير الفني ديل بوسكي في إيقاف مفعول الطواحين الهولندية بالفوز بهدف إينيستا الصاعق- قبل نهاية الوقت الإضافي بأربع دقائق- حيث انتهي الوقت الأصلي للمباراة النهائية والتي أقيمت علي ملعب سوكر سيتي بجوها نسبرج بالتعادل السلبي.
وعلي الرغم من أن الإسبان لم ينجحوا كالعادة في فرض إيقاع لعبهم علي المباراة بطريقة كماشة لا روخا والتي اشتهروا بها مؤخرا إلا أن السيطرة النسبية دانت لهم وأضاعوا عدة أهداف محققة لدافيد فيا وأنيستا وفابريجاس الذي نجح مع زميله فرناندو توريس في تدعيم صفوف منتخب الماتادور بل وضعا هدف الفوز وهو ما يحب للمدير الفني القدير والهادئ بوسكي الذي دفع بهما في وقت حرج وبديلين لخمين مؤثرين هما دافيد فيا وتشافي.
بينما لم يظهر الهولنديون بالصورة المتوقعة منهم رغم اقترابهم أكثر من مره من حصد اللقب حيث أضاعوا عدة فرص أهمها الانفراد الكامل لروبين مرتين بالعملاق كاسياس الذي نجح في الحفاظ علي نظافة شباكه استمرارا لتفوقه الملحوظ في البطولة متوجا هذا التفوق والأداء الواثق بفوزه بالقفاز الذهبي كأحسن حارس مرمي في البطولة.
تحليلات فنية ولقطات بارزة
* وصلت أربعة فرق لاتينية لربع النهائي وهي الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأورجواي ورغم أنهم لم يلتقوا في مواجهات مباشرة بينهم حيث تقابلوا مع ثلاث فرق أوربية وهم ألمانيا وهولندا وإسبانيا علي الترتيب وفرق أفريقي (غانا) إلا أن الغلبة كانت للكرة الأوربية بوصول ثلاثة فريق للمربع الذهبي مقابل منتخب أورجواي الذي كان قاب قوسين أو ادني من الخروج أمام غانا لولا يد سواريز التي منعت هدفا أكيدا كان كفيلا بتأهل النجوم السوداء لنصف النهائي وهذا ما ذهب بالخبراء باقتراح تعديل اللوائح لتجنب تأثر الفرق بصورة درامية بمثل هذه الألعاب المؤثرة – من وجهة نظرهم- علي جمال المنافسة.
* تفوق المدربون الوطنيون علي نظرائهم الأجانب الذين بلغوا 9 مدربين من أصل 32 مدربا بالبطولة ففي دور الثمانية تواجد 6 منتخبات بقيادة مدربين وطنيين مقابل اثنين أجانب بينما لم يشهر المربع الذهبي القيادة الفنية لأي مدرب أجنبي والطريف أن منتخبات أفريقيا استعانت بخمسة مدربين أجانب بينما قاد الأربعة الباقين منتخبات اليونان وسويسرا وتشيلي وباراجواي.
* بقدر احترام المتابعين للأداء الراقي للحارس الإسباني أيكر كاسياس بقدر تأثرهم بالدموع التي تدفقت من عينيه بغزارة بعد هدف الفوز وعند نهاية المباراة النهائية واستلام الكأس- وإن اختتم هذه المشاعر الجياشه بقبلة ساخنه لخطيبته!!.
* سوف تتواري تدريجيا ألفاظ ومصطلحات تكررت كثيرا في البطولة…
* الأخطبوط… والذي يطلق عليه اسم بول والذي أثار بتوقعاته الصائبة لنتائج المونديال.
* الفوفوزيلا… آلة النفخ الشهيرة التي استخدمت في المدرجات بعدما أثارت إعجاب البعض وشكوي اللاعبين بسبب صوتها المزعج ولكن لم يتم منعها لكونها جزءا من تراث وثقافة الدولة المضيفة.