تزداد المشكلة صعوبة إذا تعلقت بالأمور التي يصنفها المجتمع علي أنها عار,فليس إنسان بلا خطيئة ولا أسرة بلا مشاكل.
يعود هذا الباب-بعد غياب-ليفتح طاقة نور وأمل لمرضي الإيدز والإدمان… معاناتهم نتلقاها ونحافظ علي خصوصيتها ونعرضها علي المتخصصين لوضع سبل العلاج,كما نعرض الخدمات التي تقدمها الجهات المختلفة…راسلونا أو اتصلوا بنا عبر الخط الساخن أيام الاثنين والأربعاء والجمعة من الساعة 12 ظهرا حتي الساعة 4 مساء علي تليفون 0106058121 أو راسلونا علي البريد الإلكتروني
[email protected]
الطفل المدمن
حادثنا تليفونيا للوهلة الأولي عرفنا أن لديها مشكلة فقالت إنها تعيش مأساة بسبب طفلها الأكبر ولكن لم يخيل لنا أن ابنها الأكبر هو طفل يبلغ من العمر أربعة عشر عاما,أثارت فضولنا الشديد لمعرفة القصة فروتها لنا وهي منهمكة في البكاء وذكرت: أنا أم لثلاثة أطفال زوجي متوفي وأمتلك سوبر ماركت وأقطن إحدي المناطق الشعبية منذ ثلاث سنوات تعرف ابني علي أحد أصدقاء السوء من المنطقة حتي أصبح مدمنا…واجهته فقال لي بالفعل أنه مدمن ولا يستطيع الابتعاد عن الإدمان أو حتي عن هؤلاء الأصدقاء,مرت سنتان ورسب في المدرسة وتم فصله فعلت كل ما يمكن أن تفعله أم في مثل موقفي وعالجته بإحدي مراكز إعادة التأهيل وحاولت إبعاده عن أصدقائه المدمنين لكن دون جدوي,أصبح الآن جسمه ضعيف للغاية دائما هزيل ومرهق. أريد معرفة هل للمخدرات تأثير كبير عليه لأنه طفل,وكيف يمكنني علاجه؟
بالفعل إدمان هذا الصبي في سن مبكرة سيجعله أكثر عرضة للمشكلات هكذا أكد الدكتور نشأت نجيب الاستشاري ببرنامج مكافحة الإدمان بجمعية كاريتاس مصر. لأن المخدر سيجعله أكثر اندفاعا وعدوانية وسيدفعه إلي إدمان المخدرات الأقوي تأثيرا وهي غالية الثمن مما سيؤدي إلي السرقة بالإكراه أو سرقة المنازل وبالتالي سيتعرض لمشاكل قانونية.
أما سبب عودته للإدمان فهو قوة تأثير المادة المخدرة مع تعرضه لظروف أسرية صعبة حتما ستحدث انتكاسة وسيعود للإدمان. والمدمن عادة ما سيكون في فترة امتناع وتعافي ودورنا هو أن نجعله يتعافي لأطول فترة ممكنة. ويمكن أن نجعله يقدم علي العلاج من خلال النصح والتحفيز والتشجيع والترغيب دون ضغط أو ترهيب فاستخدام النصح مع المدمن سيجعله متعاونا في حجزه بالمصحة وملتزما ببرامج التأهيل فلا حل سوي الإقناع والتحفيز.