يلتقي في مدينة شرم الشيخ الرئيس مبارك مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في ختام جولته بمنطقة الشرق الأوسط التي بدأت الأربعاء الماضي وتنتهي الأربعاء القادم وشملت إسرائيل والضفة الغربية والكويت والبحرين والإمارات والمملكة العربية السعودية, ومن المتوقع أن تشهد المباحثات بين الجانبين مناقشة آخر المستجدات بشأن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكذلك العلاقات الثنائية بين الطرفين والتي شهدت بعض التوتر في الآونة الأخيرة.
ويعد ملف مراقبة النقاط الحدودية بين مصر وقطاع غزة من أبرز القضايا التي ستتم مناقشتها بين مبارك وبوش أثناء الزيارة خاصة في ظل الانتقادات الإسرائيلية والأمريكية التي وجهت إلي مصر مؤخرا حول عدم جديتها في ضبط الأسلحة المهربة وتفكيك الأنفاق التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية في نقل الأسلحة, وتشير بعض المصادر السياسية إلي أن الرئيس مبارك سيقوم بتسليم ملف إلي الرئيس بوش عن جهود مصر في ضبط الحدود مع قطاع غزة, بما في ذلك اكتشاف 120 نفقا وإغلاقها العام الماضي.
كان وفد من الكونجرس الأمريكي قد زار مصر منذ أيام وقام بالتجول علي الحدود المصرية مع قطاع غزة بهدف وضع تقرير عن اتهامات تل أبيب للقاهرة بالمسئولية عن تهريب الأسلحة والمتفجرات عبر أنفاق تربط سيناء بالقطاع, وخلال الزيارة تقابل الوفد مع لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب ورئيسها الدكتور مصطفي الفقي الذي حذر وفد الكونجرس منوضع إسرائيل أصابعها في العلاقات المصرية -الأمريكية خاصة بعد قرار الكونجرس الأخير بتعليق جزء من المساعدات المخصصة لمصر العام الحالي انتظارا لتجاوبها مع مطلب إسرائيل بضبط الحدود.
من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي عقب لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباسأبو مازنفي مدينة رام الله بالضفة الغربية عن ثقته الكاملة في التوصل إلي اتفاق سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل انتهاء هذا العام. وقال بوش: أنا متأكد من أن الدولة الفلسطينية ستظهر إلي النور هذا العام .. ستكون هناك اتفاقات موقعة بين الجانبين قبل مغادرتي للبيت الأبيض.
وأقر جورج بوش بفشل دور الأمم المتحدة في تحقيق السلام, بقوله إن الأمم المتحدة لم تنجح في الماضي وعلينا أن نتطلع نحو إقامة دولة فلسطينية وأساليب دولية جديدة بما في ذلك دفع تعويضات لحل قضية اللاجئين وطالب الرئيس الأمريكي إسرائيل أن تتفاوض بـ نوايا طيبة وتقدم تنازلات سياسية حتي يخرج الطرفان بحل دائم.
وفي إسرائيل تظاهر المئات من اليمينيين بمناسبة زيارة بوش احتجاجا علي نية حكومة أولمرت بتفكيك بعض المستوطنات والضغوط الأمريكية التي تمارس علي تل أبيب في هذا الشأن.