وقع الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظيره التشادي إدريس ديبي اتفاقا بعد مباحثات استهدفت إنهاء هجمات المتمردين عبر الحدود.
جاء التوقيع الذي شهده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس السنغالي عبدالله واد بعد مباحثات في داكار استهدفت إحياء سلسلة من الاتفاقيات الثنائية التي فشلت في إنهاء القتال علي جانبي الحدود المشتركة بين البلدين.
هذا وقال الجنرال مارتن لوثر أجواي قائد قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بإقليم دارفور السوداني إن مهمة هذه القوات قد تستمر عشر سنوات.
وأعرب القائد العسكري عن اعتقاده أن التوتر الناشب بين السودان وتشاد يزيد من صعوبة إيجاد حل للصراع في الإقليم, والذي صار بسبب ذلك أزمة دولية. وقال إنه إذا لم تستقر الأمور غرب دارفور لابد أن نبحث عن حل إقليمي الذي سيتطلب وقتا أطول, وأن نجاح القوات الدولية المشتركة رهن بالتطورات الداخلية في السودان وبما سيحدث علي الساحة الدولية.
وقال إن القوات المشتركة – التي لا يتعدي قوامها 9 آلاف جندي, والتي من المتوقع أن تصير 26 ألفا – لن تكمل انتشارها قبل نهاية هذه السنة, وربما في السنة المقبلة. ولا تلوح في الأفق أي بادرة لاستئناف مفاوضات السلام بشأن دارفور بعد تعثرها السنة الماضية, وتجددت أعمال العنف في الإقليم الذي يوجد غرب السودان, كما شنت القوات الحكومية حملة عسكرية في بداية شهر فبراير الماضي.
وتعرضت العديد من القري للقصف من قبل الطائرات العسكرية السودانية, كما شنت قوات الجيش وميليشيا الجنجويد هجمات برية. وحسبما أوردت الأمم المتحدة فقد لقي أكثر من 100 شخص حتفهم أثناء هذا التصعيد الذي بررته السلطات السودانية برغبتها في تطهير المنطقة من المقاتلين المناوئين لها.