لا يزال العالم يصارع ويتصارع داخل دوامةاقتصادية تلف دولة كلها وإن اختلفت الأعماق وعنف الدوامة ورغمالمظاهر والمظاهراتالسياسية سواء في شكل أحداث أو خطابات عنترية لاعتماد زعامات سياسية أو صراعات تحت خطب نارية تخفي أطماعا في مناصب أو مغانم.
تلك هي صورة عالمنا اليوم شرقا وغربا…شمالا وجنوبا…ومن الصورة نحاو أن نلمح بعض معالم خاصة بنا من رحلة يزمع أن يقوم بها هذا الأسبوع روبرت زوليك رئيس البنك الدولي إلي أفريقيا للمرة الثانية خلال أقل من ثلاثة شهور وكان في الرحلة الأولي قد مر بمصر وأعطي تصريحات تتداخل في عمق مسارنا الاقتصادي …ورغم أن مصر ليست في برنامج رحلته الثانية إلا أن تقريرا مهما شاركت في إعداده أكثر من جهة مسئولة كانت علي صلة بلقاءات رئيس البنك إذ كان في القاهرة قد جري لقاء مع الرئيس حسني مبارك ومباحثات مع د.أحمد نظيف رئيس الوزراء بحضور د.محمود محيي الدين وزير الاستثمار ود.فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي…وتأتي هذه اللقاءات استكمالا وتأكيدا للقاءات واشنطن مع الدكتور يوسف بطرس غالي والدكتور فاروق العقدة خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين ولم يكنزوليكقد مر علي توليه رئاسة البنك الدولي أكثر من ثلاثة شهور وهو لهذا-كما قال للوفد المصري-يرغب في زيارة القاهرة غير أن ما جاء بهزوليكإلي القاهرة ملفا كاملا عن العلاقات وسياسة البنك نحو القاهرة في السنوات القادمة….ويمكن تلخيص كل ذلك من خلال تقرير مسئول حول هذه المحادثات وما قدره البنك بالنسبة لمصر وموقف القاهرة:
*التأكيد علي ما سبق توقيعه مع البنك والصندوق عام2004من قبل محمود محيي الدين وفاروق العقدة في واشنطن بشأن إعادة هيكلة البنوكينالأهلي ومصروبيع بنك القاهرة…
*إتاحة قرض جديد في حدود1.2مليار دولار منها500مليون توجه إلي هيكلة الدعم السلعي لصالح الفقراء حسب تعبير زوليك وتمويل القطاع الخاص من خلال مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك والتي تساهم في رأسمال البنك التجاري الدولي بمصر.
*قروض البنك التي يقدمها لا يتم استخدامها في تمويل برنامج الطاقة النووية لأن هذا النوع من المشروعات ليس واردا في أغراض وسياسات البنك وهو الأمر الذي أكد عليه في محادثاته.
ورغم التأكيد علي أن خصخصة البنكين الأهلي ومصر يعتبرها الرئيس محمد حسني مبارك بأنهاخط أحمرإلا أن بعض المخاوف تسيطر علي الجهاز المصرفي خاصة وأنمذكرة التفاهم الموقعة عام2004تحدثت عن هيكلة الجهاز المصرفيوكانت البداية تصريح بعدم بيع البنوك بعد بيع بنك الإسكندرية وبعد مضي شهور قليلة تمت الإجراءات الخاصة ببنك القاهرة من دمج ثم استحواذ ثم بيع مقابل500مليون دولار اعتمدما البنك الدولي لصالح بنك مصر والخصخصة بخلاف ثلاثة مليارات جنيه من البنك المركزي لبنك مصر دون فوائد ولمدة عشر سنوات…والمخاوف بالنسبة لبنكي الأهلي ومصر تدعمها تصريحات سابقة لفاروق العقدة في واشنطن إذ قال حرفياسنبيع كل البنوك.
ولا يرجع خوف المصريين إلي سياسة الخصخصة في ذاتها ولكن المخاوف من سياسة البنك المركزي التي تصر علي بيع البنوك للأجانب دون المصريين كما يرفض البنك المركزي إنشاء بنوك جديدة من قبل القطاع الخاص.
حروف ساخنة
*من السهل الكلام عن ثقة متبادلة وعن تسامح بين الثقافات والشعوب ضد التطرف…لكن من الصعب ترجمة الأقوال إلي أفعال.
بان كي مون-أمين عام الأمم المتحدة
*تعديلات مغرقة في السخافة السياسية تم إدخالها علي مشروع البيان العربي بشأن لبنان وغزة.
عمرو موسي-أمين عام الجامعة العربية
*هل نحن مستعدون لأن ترأسنا امرأة.
مادلين كونين-سفيرة أمريكا السابقة لدي سويسرا