+عند ولادة الانسان يدخل إلي الزمن ويلازمه حتي موته…. أما الكلمة الأزلي فقد دخل اليه الزمن بتجسده ولكن كان الزمن زائرا عابرا حتي قيامته.
+ إن كانت السموات تفرح بخاطئ واحد يتوب, فكم وكم يكون فرحها وتهليلها بميلاد مخلص البشرية جمعاء.
+ المرأة وهي تلد تحزن لأن ساعتهاقد جاءت, أما السيدة العذراء فقد فرحت وهي تلد الرب لأن ساعة خلاص البشرية قد جاءت وبدأت.
+ لا يولد ملك بل يولد إبن ملك ولا يملك أو يحكم قبل أن يتوج, أما يسوع فقد ولد وهو ملك الملوك ورب الأرباب, وقدم له المجوس هدايا وشهدوا له.
+يعتلي الملك العرش ويرتفع اليه, أما الرب يسوع فقد نزل إلي المذود وجعل منه عرشا.
+ يرتفع الملك ويحكم الشعب, أما ملك الملوك فقد تنازل ليرفعنا وحكم عليه الشعب!
+ عندما يولد الانسان لا يعلم غده ولا مستقبله ولا موعد موته أو كيفيته, ولكن مسيحنا الحبيب كان يعلم بكل شئ## لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها….##
+ ولادة الانسان تفرح أبويه ويشاركهما البعض من البشر, أما ولادة السيد المسيح ففرحت بها كل البشرية التي تنتظر وتسعي للخلاص, وشاركتها الخليقة ممن كانوا في المذود فأنابوا عن الأرض, والنجم الذي ظهر أناب عن الكون, والملائكة أنابوا عن السماء.
+يكسون عري الطفل بالملابس, أما الطفل يسوع فقد غطي وكسي عري آدم وبنيه والبسنا ثوب البر.
+للانسان ميلادان أحدهما جسدي من أبويه والآخر روحي بالمعمودية,والله الكلمة الأزلي مولود من الآب قبل كل الدهور, والثاني بالتجسد بميلاده الطاهر البتولي من السيدة العذراء مريم.
وأخيرا يولد الانسان لكي يحيا…. أما مسيحنا الحبيب فقد ولد لكي يموت عنا ويفدينا ويحيينا.