أثار قرار البرلمان الأوربي الذي أدان أوضاع حقوق الإنسان في مصر ردود فعل متباينة لدي النواب,لكنهم اتفقوا علي عدم التدخل في الشئون الداخلية لمصر.وواجه القرار رفضا رسميا من جانب البرلمان المصري وقرر عدم المشاركة في اجتماعات البرلمان الأوربي التي تعقد هذا الأسبوع ودراسة تعليق عضوية مصر في البرلمان الأورومتوسطي.
أكد د.عبد الأحد جمال الدين -زعيم الأغلبية في مجلس الشعب أن قرار البرلمان الأوربي مرفوض وغير مقبول لأنه يعد تدخلا في الشأن الداخلي لمصر والتي هي دولة تحترم مؤسساتها ولديها قضاء نزيه ومحترم وأشار إلي أن القرار لايعبر عن أغلبية أعضاء البرلمان الأوربي لأنه مقدم من أقلية لا تتعدي 7.5%.وقال إن مصر مستعدة للحوار وليست مستعدة للإملاءات أو الشروط,كما علينا أن نبحث مشاكلنا بأنفسنا خاصة ومصر قطعت شوطا وأمامها أشواط في معالجتها.
ذكر محمود سليم -عضو لجنة حقوق الإنسان إنه يتفق مع احترام الدول وعدم التدخل في شئونها.لكنه يؤكد علي أن العولمة جعلت العالم يهتم بجميع الدول الأعضاء في منظومته,وهذا القرار ينبغي أن يرد عليه بالتوضيح وليس بالمقاطعة لأن المقاطعة وسيلة عفا عليها الزمن,علاوة علي أن البرلمانات كلها عبارةعن حوارات.وأكد أنه لأسباب كثيرة تتضخم سلبياتنا.لذلك يجب التصدي لكافة صور انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.
أشار شعبان عبد العزيز-نائب حزب التجمع إلي أنه ليس من حق أي جهة أجنبية أن تتدخل في الشئون الداخلية لأية دولة,حتي ولو كانت مصر عضوا في البرلمان الأورومتوسطي ففي ذلك فرض وصاية وضغط للخضوع والتبعية.فقضية انعدام أو نقص الديموقراطية والاعتداء علي حقوق الإنسان والحصار علي الرأي الآخر هي دور الحركة الوطنية في مصر.
أعلن د.جمال زهران -زعيم كتلة المشتغلين أن ماصدر عن الاتحاد الأوربي يعد نوعا من الضغط الذي يستهدف تقييم حالة الديموقراطية في مصر.
جدير بالذكر أن قرار البرلمان الأوربي طالب الحكومة المصرية باحترام حقوق الإنسان وإلغاء حالة الطوارئ والإفراج عن د.أيمن نور,ورفض ممارسات التعذيب في السجون والمعتقلات والتأكيد علي حرية المعتقد ووقف التدخل في أنشطة المنظمات الأهلية.