من حق كل مواطن مصري أن يتعبد في دار للعبادة تناسب معتقده… هكذا بدأ النائب محمد عبد السميع-عضو مجلس الشوري حديثه عن قانون بناء دور العبادة.موضحا أن قانون بناء دور العبادة من القوانين المهمة جدا وسيعمل علي تنظيم عمليات البناء بحيث ترتبط بالاحتياج والكثافة السكانية علي السواء. كما أنه سيضع المواصفات الدقيقة الخاصة بالبناء وتنظيم إدارتها من قبل الجهات الدينية التابعة لها.
أكد النائب أن لهذا القانون دور في وضع الضوابط التي تحافظ علي إظهار دور العبادة بما يتناسب مع قيمتها وقدسيتها وقيمتها المعمارية لتعكس الفن الإسلامي أو القبطي أو اليهودي.
شدد النائب علي ضرورة إتاحة الحق الدستوري للمواطن ليزاول طقس عبادته,عن طريق القانون الذي يسهل ويوحد إنشاء دور العبادة,مشيرا إلي أن هذا القانون مكملا ومصححا لممارسات تتم علي أرض الواقع. لأنه يحافظ علي الممارسات الإيجابية ويضع لوائح لاستمرارها ويحفظها من الانتكاسة. فمثلا شعار ثورة 1919 الدين لله والوطن للجميع,وممارسات عمرو بن العاص مع الأقباط عند دخول الإسلام مصر حينما رد للأقباط كنائسهم وأعاد القساوسة والرهبان لمزاولة أنشطتهم الدينية.
ويوصي القرآن الكريم بالإيمان بالكتب السماوية,فكيف نؤمن بالكتب ولانسمح بإقامة دور للعبادة.
أشار النائب محمد عبد السميع إلي ظهور أحداث طائفية نتيجة بناء دور عبادة لا تمت بصلة بفكر المواطنة.مؤكدا علي أنه لو كانت هناك ثقافة دينية حقيقية لا يحدث هذا النزاع في الأصل. معلنا تأييده لهذا القانون,لأنه مطلوب لتنظيم مثل هذه الأمور,ويتعين علي المحافظات والإدارات المحلية الالتزام باللائحة التنفيذية لهذا القانون.