رئيس التحرير
يوسف سيدهم
وطنى
عربى English French
  • عاجل
  • أخبار وتقارير
    • البرلمان
    • المرأة والطفل
    • بيئة
    • تعليم
    • حقوق انسان
    • سبوت اليوم
    • سياحة وآثار
    • سياسة
    • صحة
    • علوم وتكنولوجيا وإتصالات
    • قضايا ومحاكم
    • مصر
    • وزارات ونقابات
  • اقتصاد
  • الكنيسة
    • أخبار كنيسة
    • تأملات روحية
    • صورة قبطية
    • ملفات كنسية
  • قضايا قبطية
    • الأحوال الشخصية للأقباط
    • الهموم القبطية
    • هموم القبطي المعاصر
  • تحقيقات وملفات
    • تحقيقات
    • حوارات
    • شخصيات لا تنسى
    • ملفات خاصة
      • إفتتاح قناة السويس الجديدة
      • برلمان ما بعد الثورة
      • ثورة 25 يناير 2011
      • رئيس مصر إرادة شعب
      • رمضانيات
      • مئوية إبادة الأرمن
    • ندوات ومؤتمرات
  • فنون وثقافة
    • ثقافة و أدب
    • إذاعة وتليفزيون وفضائيات
    • سينما ومسرح
    • فنون
    • كتب وطنى
  • محافظات
    • أسوان
    • أسيوط
    • الأقصر
    • الإسكندرية
    • الإسماعلية
    • البحر الأحمر
    • البحيرة
    • الجيزة
    • الدقهلية
    • السويس
    • الشرقية
    • الغربية
    • الفيوم
    • القاهرة
    • القليوبية
    • المنوفية
    • المنيا
    • الوادى الجديد
    • بنى سويف
    • بورسعيد
    • جنوب سيناء
    • دمياط
    • سوهاج
    • شمال سيناء
    • قنا
    • كفر الشيخ
    • مطروح
  • رأى حر
  • رياضة
  • المزيد
    • الحقيبة الديبلوماسية
    • دولي
    • صباح الأحد في 60 سنة
    • المنوعات
    • خدمات وطني
      • إفتح قلبك
      • باب المحطة
      • إحنا معاك
      • طوبى للراقدين
      • وظائف
لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
  • عاجل
  • أخبار وتقارير
    • البرلمان
    • المرأة والطفل
    • بيئة
    • تعليم
    • حقوق انسان
    • سبوت اليوم
    • سياحة وآثار
    • سياسة
    • صحة
    • علوم وتكنولوجيا وإتصالات
    • قضايا ومحاكم
    • مصر
    • وزارات ونقابات
  • اقتصاد
  • الكنيسة
    • أخبار كنيسة
    • تأملات روحية
    • صورة قبطية
    • ملفات كنسية
  • قضايا قبطية
    • الأحوال الشخصية للأقباط
    • الهموم القبطية
    • هموم القبطي المعاصر
  • تحقيقات وملفات
    • تحقيقات
    • حوارات
    • شخصيات لا تنسى
    • ملفات خاصة
      • إفتتاح قناة السويس الجديدة
      • برلمان ما بعد الثورة
      • ثورة 25 يناير 2011
      • رئيس مصر إرادة شعب
      • رمضانيات
      • مئوية إبادة الأرمن
    • ندوات ومؤتمرات
  • فنون وثقافة
    • ثقافة و أدب
    • إذاعة وتليفزيون وفضائيات
    • سينما ومسرح
    • فنون
    • كتب وطنى
  • محافظات
    • أسوان
    • أسيوط
    • الأقصر
    • الإسكندرية
    • الإسماعلية
    • البحر الأحمر
    • البحيرة
    • الجيزة
    • الدقهلية
    • السويس
    • الشرقية
    • الغربية
    • الفيوم
    • القاهرة
    • القليوبية
    • المنوفية
    • المنيا
    • الوادى الجديد
    • بنى سويف
    • بورسعيد
    • جنوب سيناء
    • دمياط
    • سوهاج
    • شمال سيناء
    • قنا
    • كفر الشيخ
    • مطروح
  • رأى حر
  • رياضة
  • المزيد
    • الحقيبة الديبلوماسية
    • دولي
    • صباح الأحد في 60 سنة
    • المنوعات
    • خدمات وطني
      • إفتح قلبك
      • باب المحطة
      • إحنا معاك
      • طوبى للراقدين
      • وظائف
لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
وطنى
En Fr
الرئيسية أخبار وتقارير أرشيف

المحبة‏ ‏لا‏ ‏تتفاخر‏ ‏ولا‏ ‏تنتفخ‏ ‏ولا‏ ‏تقبح‏ (‏اكو‏4:13, 5)‏

15 ديسمبر, 2011 - (10:12 صباحًا)

المحبة‏ ‏لا‏ ‏تتفاخر‏ ‏ولا‏ ‏تنتفخ‏ ‏ولا‏ ‏تقبح‏ (‏اكو‏4:13, 5)‏
208
المشاهدات
Share on FacebookShare on Twitter

نتابع‏ ‏تأملاتنا‏ ‏في‏ ‏صفات‏ ‏المحبة‏, ‏حسبما‏ ‏ذكره‏ ‏القديس‏ ‏بولس‏ ‏الرسول‏ ‏في‏ (1‏كو‏13)‏


عبارة‏ ‏لا‏ ‏تتفاخر‏ ‏تعني‏ ‏لا‏ ‏تفتخر‏ ‏علي‏ ‏غيرها‏, ‏وعبارة‏ ‏لا‏ ‏تنتفخ‏ ‏تعني‏ ‏لا‏ ‏تعامل‏ ‏غيرها‏ ‏بانتفاخ‏, ‏أي‏ ‏لا‏ ‏تتعالي‏ ‏علي‏ ‏الغير‏. ‏فالذي‏ ‏يحب‏ ‏يعامل‏ ‏من‏ ‏يحبه‏ ‏بمودة‏, ‏وليس‏ ‏بعظمة‏… ‏وقد‏ ‏قيل‏ ‏عن‏ ‏السيد‏ ‏الرب‏ ‏في‏ ‏محبته‏ ‏لنا‏, ‏لما‏ ‏صار‏ ‏في‏ ‏شبه‏ ‏الناس‏:‏
إن‏ ‏ابن‏ ‏الإنسان‏ ‏لم‏ ‏يأت‏ ‏ليخدم‏ ‏بل‏ ‏ليخدم‏ (‏مت‏20:28).‏
وهكذا‏ ‏في‏ ‏محبته‏ ‏لتلاميذه‏, ‏انحني‏ ‏وغسل‏ ‏أرجلهم‏. ‏وكان‏ ‏هذا‏ ‏أيضا‏ ‏تعليما‏ ‏صالحا‏ ‏لهم‏, ‏إذ‏ ‏قال‏ ‏لهم‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏: ‏فإن‏ ‏كنت‏ ‏وأنا‏ ‏السيد‏ ‏والمعلم‏ ‏قد‏ ‏غسلت‏ ‏أرجلكم‏, ‏فأنتم‏ ‏يجب‏ ‏عليكم‏ ‏أن‏ ‏يغسل‏ ‏بعضكم‏ ‏أرجل‏ ‏بعض‏. ‏لأني‏ ‏أعطيتكم‏ ‏مثالا‏, ‏حتي‏ ‏كما‏ ‏صنعت‏ ‏أنا‏ ‏بكم‏, ‏تصنعون‏ ‏أنتم‏ ‏أيضا‏ (‏يو‏13:14, 15).‏
ومحبة‏ ‏الله‏ ‏الآب‏, ‏نقول‏ ‏عنده‏ ‏في‏ ‏القداس‏ ‏الإلهي‏:‏
الساكن‏ ‏في‏ ‏الأعالي‏, ‏والناظر‏ ‏إلي‏ ‏المتواضعات‏.‏
إن‏ ‏سكناه‏ ‏في‏ ‏الأعالي‏, ‏هذا‏ ‏الذي‏ ‏سماء‏ ‏السموات‏ ‏لا‏ ‏تسعه‏ (1‏مل‏8:27). ‏لم‏ ‏يمنعه‏ ‏هذا‏ ‏العلو‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏ينظر‏ ‏إلي‏ ‏البشر‏, ‏الذي‏ ‏هو‏ ‏تراب‏ ‏ورماد‏ (‏تك‏18:27). ‏وهو‏ ‏يعرف‏ ‏جبلتنا‏, ‏يذكر‏ ‏أننا‏ ‏تراب‏ ‏نحن‏ (‏مز‏103:14)… ‏إنها‏ ‏المحبة‏ ‏التي‏ ‏لا‏ ‏تتعالي‏.‏
محبة‏ ‏الله‏ ‏التي‏ ‏لا‏ ‏تتعالي‏ ‏علي‏ ‏أولاده‏ ‏في‏ ‏الحوار‏.‏
الله‏ ‏الذي‏ ‏يأخذ‏ ‏رأي‏ ‏إبراهيم‏ ‏في‏ ‏موضوع‏ ‏سادوم‏, ‏ويقول‏: ‏هل‏ ‏أخفي‏ ‏عن‏ ‏إبراهيم‏ ‏ما‏ ‏أنا‏ ‏فاعله؟‏! (‏تك‏18:17). ‏ويدخل‏ ‏معه‏ ‏في‏ ‏حوار‏, ‏يسمح‏ ‏فيه‏ ‏لإبراهيم‏ ‏أن‏ ‏يقول‏ ‏له‏: ‏حاشا‏ ‏لك‏ ‏يارب‏ ‏أن‏ ‏تفعل‏ ‏مثل‏ ‏هذا‏ ‏الأمر‏, ‏أن‏ ‏تميت‏ ‏البار‏ ‏مع‏ ‏الأثيم‏… ‏حاشا‏ ‏لك‏. ‏أديان‏ ‏الأرض‏ ‏كلها‏ ‏لا‏ ‏يصنع‏ ‏عدلا‏ (‏تك‏18:5). ‏ولا‏ ‏يغضب‏ ‏الله‏, ‏ويستمر‏ ‏الحوار‏…‏
نعم‏ ‏هو‏ ‏الله‏ ‏المحب‏ ‏الذي‏ ‏يشرك‏ ‏معه‏ ‏موسي‏ ‏من‏ ‏جهة‏ ‏مصير‏ ‏الشعب‏ ‏الذي‏ ‏عبد‏ ‏العجل‏ ‏الذهبي‏, ‏ويقول‏ ‏له‏: ‏اتركني‏ ‏ليحمي‏ ‏غضبي‏ ‏عليهم‏ ‏وأفنيهم‏… ‏ولكن‏ ‏موسي‏ ‏لا‏ ‏يتركه‏. ‏بل‏ ‏يقول‏ ‏له‏: ‏ارجع‏ ‏عن‏ ‏حمو‏ ‏غضبك‏, ‏وأندم‏ ‏علي‏ ‏الشر‏ ‏بشعبك‏. ‏اذكر‏ ‏إبراهيم‏ ‏وإسحق‏ ‏وإسرائيل‏ ‏عبيدك‏ (‏خر‏32:10-14). ‏ويستجيب‏ ‏الرب‏ ‏لموسي‏.‏
الله‏ ‏الذي‏ ‏في‏ ‏محبته‏ ‏يتنازل‏ ‏ليظهر‏ ‏لعبيده‏ ‏ويكلمهم
كما‏ ‏فعل‏ ‏مع‏ ‏سليمان‏, ‏وتراءي‏ ‏له‏ ‏مرتين‏: ‏إحداهما‏ ‏في‏ ‏جبعون‏, ‏والأخري‏ ‏في‏ ‏أورشليم‏ (1‏مل‏3, 9)… ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏الله‏ ‏كان‏ ‏يعرف‏ ‏بسابق‏ ‏علمه‏ ‏أن‏ ‏سليمان‏ ‏سوف‏ ‏يميل‏ ‏قلبه‏ ‏وراء‏ ‏آلهة‏ ‏أخري‏ ‏بسبب‏ ‏نسائه‏ (1‏مل‏11:4).‏
ولعل‏ ‏من‏ ‏أبرز‏ ‏الأمثلة‏ ‏علي‏ ‏عدم‏ ‏التعالي‏, ‏أن‏ ‏السيد‏ ‏الرب‏ ‏في‏ ‏تجسده‏ ‏دعا‏ ‏تلاميذه‏ ‏إخوته‏.‏
وفي‏ ‏ذلك‏ ‏يقول‏ ‏بولس‏ ‏الرسول‏ ‏عنه‏ ‏إنه‏: ‏لا‏ ‏يستحي‏ ‏أن‏ ‏يدعوهم‏ ‏إخوة‏, ‏قائلا‏: ‏أخبر‏ ‏باسمك‏ ‏إخوتي‏ (‏عب‏2:11, 12). ‏وأنه‏: ‏كان‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏يشيبه‏ ‏إخوته‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏شئ‏ (‏عب‏2:17) ‏بل‏ ‏أن‏ ‏الرب‏ ‏نفسه‏ ‏يقول‏ ‏القديسة‏ ‏المجدلية‏ ‏وزميلتها‏: ‏اذهبا‏ ‏قولا‏ ‏لإخوتي‏ ‏أن‏ ‏يمضوا‏ ‏إلي‏ ‏الجليل‏, ‏وهناك‏ ‏يرونني‏ (‏مت‏28:10).‏
وهو‏ ‏نفسه‏ ‏يقول‏ ‏لتلاميذه‏, ‏وقد‏ ‏أحبهم‏ ‏حتي‏ ‏المنتهي‏ (‏يو‏13:1)… ‏لا‏ ‏أعود‏ ‏أسميكم‏ ‏عبيدا‏… ‏لكني‏ ‏قد‏ ‏سميتكم‏ ‏أحباء‏… (‏يو‏15:15)… ‏ويعدهم‏ ‏قائلا‏: ‏حيث‏ ‏أكون‏ ‏أنا‏ ‏تكونون‏ ‏أنتم‏ ‏أيضا‏ (‏يو‏14:3). ‏ويستمر‏ ‏هذا‏ ‏الوعد‏ ‏في‏ ‏الأبدية‏, ‏في‏ ‏أورشليم‏ ‏السمائية‏, ‏مسكن‏ ‏الله‏ ‏مع‏ ‏الناس‏, ‏حيث‏ ‏يكون‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏وسط‏ ‏شعبه‏ (‏رؤ‏20:3).‏
بل‏ ‏إن‏ ‏أعظم‏ ‏الأمثلة‏ ‏للمحبة‏ ‏التي‏ ‏لا‏ ‏تتفاخر‏ ‏ولا‏ ‏تنتفخ‏ ‏هي‏ ‏قول‏ ‏الرب‏ ‏لتلاميذه‏:‏
من‏ ‏يؤمن‏ ‏بي‏ ‏فالأعمال‏ ‏التي‏ ‏أنا‏ ‏أعملها‏, ‏يعملها‏ ‏هو‏ ‏أيضا‏, ‏ويعمل‏ ‏أعظم‏ ‏منها‏ (‏يو‏14:12).‏
عبارة‏ ‏عجيبة‏ ‏في‏ ‏تواضعها‏, ‏يقف‏ ‏أمامها‏ ‏العقل‏ ‏البشري‏ ‏مبهوتا‏… ‏كما‏ ‏يقف‏ ‏العقل‏ ‏مبهوتا‏ ‏يضا‏ ‏أمام‏ ‏محبة‏ ‏الله‏ ‏للبشر‏, ‏التي‏ ‏بسببها‏ ‏يتقدم‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏إلي‏ ‏يوحنا‏ ‏المعمدان‏ ‏ليعتمد‏ ‏منه‏, ‏معمودية‏ ‏التوبة‏, ‏نيابة‏ ‏عنا‏…!! ‏أين‏ ‏هنا‏ ‏التفاخر‏ ‏والانتفاخ؟‏!… ‏بل‏ ‏المحبة‏ ‏التي‏ ‏تصعد‏ ‏علي‏ ‏الصليب‏, ‏لكي‏ ‏تحمل‏ ‏كل‏ ‏خطايا‏ ‏العالم‏, ‏ويحصي‏ ‏وسط‏ ‏أثمة‏ (‏أش‏53:6, 12).‏
ليس‏ ‏فقط‏ ‏لا‏ ‏يوجد‏ ‏تفاخر‏, ‏بل‏ ‏بالأكثر‏ ‏انسحاق‏…‏
وكما‏ ‏سلك‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏, ‏سلك‏ ‏أيضا‏ ‏تلاميذه‏ ‏بأسلوب‏ ‏المحبة‏ ‏التي‏ ‏لا‏ ‏تتفاخر‏ ‏ولا‏ ‏تنتفخ‏…‏
مهما‏ ‏كان‏ ‏المنصب‏ ‏عاليا‏, ‏منصب‏ ‏الرسولية‏. ‏فهوذا‏ ‏القديس‏ ‏بولس‏ ‏الرسول‏, ‏يقول‏ ‏في‏ ‏توبيخه‏ ‏لأولاده‏ ‏في‏ ‏كورنثوس‏: ‏أطلب‏ ‏إليكم‏ ‏بوداعة‏ ‏المسيح‏ ‏وحلمه‏, ‏أنا‏ ‏نفسي‏ ‏بولس‏, ‏الذي‏ ‏في‏ ‏الحضرة‏ ‏ذليل‏ ‏بينكم‏. ‏وأما‏ ‏في‏ ‏الغيبة‏ ‏فمتجاسر‏ ‏عليكم‏. ‏ولكن‏ ‏أطلب‏ ‏ألا‏ ‏أتجاسر‏ ‏وأنا‏ ‏حاضر‏… (2‏كو‏10:1, 2). ‏ويقول‏ ‏في‏ ‏حديثه‏ ‏مع‏ ‏شيوخ‏ ‏كنيسة‏ ‏أفسس‏: ‏اسهروا‏. ‏متذكرين‏ ‏إني‏ ‏ثلاث‏ ‏سنين‏ ‏ليلا‏ ‏ونهارا‏, ‏لم‏ ‏أفتر‏ ‏عن‏ ‏أن‏ ‏أنذر‏ ‏بدموع‏ ‏كل‏ ‏واحد‏ (‏أع‏20:31).‏
عبارات‏ ‏عجيبة‏, ‏يقولها‏ ‏الرسول‏ ‏العظيم‏ ‏الذي‏ ‏اختطف‏ ‏إلي‏ ‏السماء‏ ‏الثالثة‏, ‏إلي‏ ‏الفردوس‏, ‏وسمع‏ ‏كلمات‏ ‏لا‏ ‏ينطق‏ ‏بها‏ (2‏كو‏12:2-4)… ‏ومع‏ ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏العظمة‏ ‏لا‏ ‏يتفاخر‏ ‏ولا‏ ‏ينتفخ‏, ‏بل‏ ‏يقول‏ ‏عن‏ ‏نفسه‏ ‏إنه‏: ‏ذليل‏, ‏ومتجاسر‏ ‏وينذر‏ ‏بدموع‏.‏
وفي‏ ‏مجال‏ ‏الافتخار‏, ‏يقول‏ ‏لا‏ ‏أفتخر‏ ‏إلا‏ ‏بضعفاتي‏.‏
ويشرح‏ ‏كيف‏ ‏أن‏ ‏ملاك‏ ‏الشيطان‏ ‏لطمه‏ ‏بشوكة‏ ‏في‏ ‏الجسد‏, ‏وأنه‏ ‏تضرع‏ ‏ثلاث‏ ‏مرات‏ ‏بسببها‏ ‏ولم‏ ‏يستجب‏ ‏الله‏ ‏لصلاته‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الأمر‏, ‏بل‏ ‏قال‏ ‏له‏ ‏تكفيك‏ ‏نعمتي‏. (2‏كو‏12:5-9).‏
لم‏ ‏يفتخر‏ ‏أحد‏ ‏من‏ ‏الرسل‏ ‏بمنصبه‏ ‏العظيم‏ ‏ولم‏ ‏يتفاخر‏.‏
بطرس‏ ‏الرسول‏ ‏يكتب‏ ‏إلي‏ ‏الشيوخ‏ ‏فيقول‏: ‏اطلب‏ ‏إلي‏ ‏الشيوخ‏ ‏الذين‏ ‏بينكم‏, ‏أنا‏ ‏الشيخ‏ ‏رفيقهم‏, ‏والشاهد‏ ‏لآلام‏ ‏المسيح‏ (1‏بط‏5:1).‏
ويوحنا‏ ‏الرسول‏ ‏يكتب‏, ‏في‏ ‏مقدمة‏ ‏سفر‏ ‏الرؤيا‏: ‏أنا‏ ‏يوحنا‏ ‏أخوكم‏, ‏وشريككم‏ ‏في‏ ‏الضيقة‏, ‏وفي‏ ‏ملكوت‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏وصبره‏… (‏رؤ‏1:9)… ‏يكتب‏ ‏بهذا‏ ‏الأسلوب‏ ‏في‏ ‏مقدمة‏ ‏الرؤيا‏ ‏التي‏ ‏رأي‏ ‏فيها‏ ‏السيد‏ ‏الرب‏, ‏ورأي‏ ‏بابا‏ ‏مفتوحا‏ ‏في‏ ‏السماء‏, ‏وعرش‏ ‏الله‏, ‏وكثيرا‏ ‏من‏ ‏القوات‏ ‏السمائية‏ ‏التي‏ ‏لم‏ ‏يرها‏ ‏رسول‏ ‏غيره‏. ‏ومع‏  ‏ذلك‏ ‏لا‏ ‏يتفاخر‏… ‏بل‏ ‏يقول‏: ‏أخوكم‏ ‏وشريككم‏…‏
وبولس‏ ‏الرسول‏ ‏يبدأ‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏رسائله‏ ‏بعبارة‏: ‏بولس‏ ‏عبد‏ ‏ليسوع‏ ‏المسيح‏ (‏رو‏1:1) (‏في‏1:1)‏
بل‏ ‏بالأكثر‏, ‏سمي‏ ‏الرسل‏ ‏رسالتهم‏ ‏خدمة‏…‏
فقال‏ ‏القديس‏ ‏بولس‏ ‏الرسول‏: ‏هكذا‏ ‏فليحسبنا‏ ‏الإنسان‏ ‏كخدام‏ ‏للمسيح‏ (1‏كو‏4:1). ‏وقال‏ ‏إن‏ ‏الرب‏: ‏أعطانا‏ ‏خدمة‏ ‏المصالحة‏ (2‏كو‏5:18) ‏في‏ ‏كل‏ ‏شئ‏ ‏نظهر‏ ‏أنفسنا‏ ‏كخدام‏ ‏لله‏ ‏في‏ ‏صبر‏ ‏كثير‏, ‏في‏ ‏شدائد‏, ‏في‏ ‏ضرورات‏ (2‏كو‏6:4). ‏وقال‏ ‏الرسل‏ ‏عن‏ ‏عملهم‏ ‏الكرازي‏ ‏أنه‏: ‏خدمة‏ ‏الكلمة‏ (‏أع‏6:4). ‏وقال‏ ‏القديس‏ ‏بولس‏ ‏الرسول‏ ‏لتلميذه‏ ‏تيموثاوس‏ ‏الأسقف‏: ‏أعمل‏ ‏عمل‏ ‏البشر‏. ‏تمم‏ ‏خدمتك‏ (2‏تي‏4:5). ‏وقال‏ ‏عن‏ ‏نفسه‏ ‏وعن‏ ‏زميله‏ ‏أبلوس‏: ‏من‏ ‏هو‏ ‏بولس‏, ‏ومن‏ ‏هو‏ ‏أبلوس‏, ‏بل‏ ‏خادمان‏ ‏آمنتم‏ ‏بواسطتهما‏ (1‏كو‏3:5).‏
ولعل‏ ‏هذا‏ ‏كله‏ ‏تنفيذ‏ ‏لوصية‏ ‏الرب‏ ‏لتلاميذه‏:‏
من‏ ‏أراد‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏فيكم‏ ‏عظيما‏, ‏فيكن‏ ‏لكم‏ ‏خادما‏.‏
وأيضا‏: ‏من‏ ‏أراد‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏فيكم‏ ‏أولا‏, ‏فليكن‏ ‏لكم‏ ‏عبدا‏ (‏مت‏20:26, 27). ‏وحسبما‏ ‏ورد‏ ‏في‏ ‏الإنجيل‏ ‏لمارمرقس‏ ‏الرسول‏: ‏إذا‏ ‏أراد‏ ‏أحد‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏أولا‏, ‏فليكون‏ ‏آخر‏ ‏الكل‏ ‏وخادما‏ ‏للكل‏ (‏مر‏9:35)… ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏عمل‏ ‏الرسولية‏, ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏يتفاخر‏ ‏ولا‏ ‏ينتفخ‏, ‏بل‏ ‏في‏ ‏محبته‏ ‏لله‏ ‏ولملكوته‏, ‏وفي‏ ‏محبته‏ ‏للمخدومين‏ ‏يكون‏ ‏آخر‏ ‏الكل‏ ‏وخادم‏ ‏الكل‏.‏
ويشبه‏ ‏هذا‏, ‏صلاة‏ ‏القديس‏ ‏أوغسطينوس‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏رعيته‏, ‏التي‏ ‏قال‏ ‏فيها‏: ‏أطلب‏ ‏إليك‏ ‏يارب‏, ‏من‏ ‏أجل‏ ‏سادتي‏ ‏عبيدك‏….‏
وكما‏ ‏كان‏ ‏الآباء‏ ‏في‏ ‏محبتهم‏ ‏لا‏ ‏يتفاخرون‏ ‏بالمناصب‏ ‏كانوا‏ ‏أيضا‏ ‏لا‏ ‏يتفاخرون‏ ‏بحياة‏ ‏القداسة‏ ‏ولا‏ ‏يتفاخرون‏ ‏ولا‏ ‏ينتفخون‏ ‏بالمواهب‏ ‏الإلهية‏.‏
ولا‏ ‏يظهرون‏ ‏أمام‏ ‏الناس‏ ‏بمظهر‏ ‏من‏ ‏قد‏ ‏أعطاه‏ ‏الله‏ ‏مالم‏ ‏يعطه‏ ‏لغيره‏. ‏لأنه‏ ‏إلي‏ ‏جوار‏ ‏الكبرياء‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏التفاخر‏, ‏فإنه‏ ‏يوقع‏ ‏الآخرين‏ ‏أيضا‏ ‏في‏ ‏صغر‏ ‏النفس‏ ‏وفي‏ ‏الغيرة‏ ‏المرة‏. ‏وكل‏ ‏هذا‏ ‏ضد‏ ‏مشاعر‏ ‏المحبة‏ ‏الحقيقية‏ ‏التي‏ ‏تهتم‏ ‏بغيرها‏ ‏أكثر‏ ‏مما‏ ‏تهتم‏ ‏بنفسها‏…‏
وهكذا‏ ‏نجد‏ ‏أن‏ ‏الرسل‏ ‏في‏ ‏علو‏ ‏مستواهم‏ ‏الروحي‏ ‏يقولون‏ ‏عن‏ ‏أنفسهم‏ ‏إنهم‏ ‏خطاة‏. ‏فالقديس‏ ‏بولس‏ ‏الرسول‏ ‏يقول‏ ‏إن‏: ‏المسيح‏ ‏يسوع‏ ‏جاء‏ ‏إلي‏ ‏العالم‏, ‏ليخلص‏ ‏الخطاة‏ ‏الذين‏ ‏أولهم‏ ‏أنا‏ (1‏تي‏1:15). ‏ويقول‏: ‏أنا‏ ‏الذي‏ ‏كنت‏ ‏قبلا‏ ‏مجدفا‏ ‏ومضطهدا‏ ‏ومفتريا‏ ‏ولكنني‏ ‏رحمت‏ ‏لأني‏ ‏فعلت‏ ‏ذلك‏ ‏بجهل‏ ‏في‏ ‏عدم‏ ‏إيمان‏ (1‏تي‏1:13).‏
والقديس‏ ‏يوحنا‏ ‏الحبيب‏ ‏يقول‏: ‏إن‏ ‏قلنا‏ ‏إنه‏ ‏ليس‏ ‏لنا‏ ‏خطية‏, ‏نضل‏ ‏أنفسنا‏ ‏وليس‏ ‏الحق‏ ‏فينا‏ (1‏يو‏1:8).‏
والقديس‏ ‏يعقوب‏ ‏الرسول‏ ‏يقول‏: ‏لا‏ ‏تكونوا‏ ‏معلمين‏ ‏كثيرين‏ ‏يا‏ ‏إخوتي‏, ‏عالمين‏ ‏أننا‏ ‏نأخذ‏ ‏دينونة‏ ‏أعظم‏, ‏لأننا‏ ‏في‏ ‏أشياء‏ ‏كثيرة‏ ‏نعثر‏ ‏جميعنا‏ (‏يع‏3:1, 2).‏
المحبة‏ ‏لا‏ ‏تفتخر‏ ‏بالمواهب‏, ‏بل‏ ‏تستخدمها‏ ‏في‏ ‏اتضاع‏ ‏لنفع‏ ‏وخدمة‏ ‏الآخرين‏.‏
هوذا‏ ‏القديس‏ ‏بطرس‏ ‏الرسول‏ ‏حينما‏ ‏أقام‏ ‏الرجل‏ ‏المقعد‏, ‏الأعرج‏ ‏من‏ ‏بطن‏ ‏أمه‏, ‏المستعطي‏ ‏عند‏ ‏باب‏ ‏الهيكل‏… ‏وانذهل‏ ‏الناس‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏المعجزة‏, ‏قال‏ ‏لهم‏ ‏بطرس‏ ‏الرسول‏: ‏ما‏ ‏بالكم‏ ‏تتعجبون‏ ‏من‏ ‏هذا‏, ‏ولماذا‏ ‏تشخصون‏ ‏إلينا‏, ‏كأننا‏ ‏بقوتنا‏ ‏أو‏ ‏بتقوانا‏ ‏قد‏ ‏جعلنا‏ ‏هذا‏ ‏يمشي‏ (‏أع‏3:12). ‏وأخذ‏ ‏يحول‏ ‏أنظارهم‏ ‏إلي‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏الذي‏ ‏أنكروه‏ ‏الذي‏ ‏بالإيمان‏ ‏باسمه‏ ‏تشدد‏ ‏هذا‏ ‏المقعد‏ ‏ومشي‏…‏
الذين‏ ‏يتفاخرون‏ ‏وينتفخون‏ ‏بالمواهب‏, ‏لا‏ ‏يحبون‏ ‏غيرهم‏, ‏بل‏ ‏لا‏ ‏يحبون‏ ‏أنفسهم‏ ‏أيضا‏.‏
لأن‏ ‏التفاخر‏ ‏بالموهبة‏, ‏قد‏ ‏يبعدها‏ ‏عن‏ ‏صاحبها‏, ‏إن‏ ‏كانت‏ ‏موهبة‏ ‏حقيقية‏ ‏من‏ ‏الله‏. ‏كما‏ ‏يدل‏ ‏ذلك‏ ‏أيضا‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏الذي‏ ‏منحه‏ ‏الله‏ ‏الموهبة‏, ‏لم‏ ‏يستطع‏ ‏أن‏ ‏يحتملها‏, ‏فارتفع‏ ‏قلبه‏ ‏بسببها‏ ‏علي‏ ‏غيره‏, ‏وبدأ‏ ‏يتفاخر‏ ‏علي‏ ‏من‏ ‏لم‏ ‏يأخذوها‏. ‏وليس‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الأمر‏ ‏حب‏, ‏وليس‏ ‏فيه‏ ‏تواضع‏, ‏وليس‏ ‏فيه‏ ‏فهم‏ ‏للموهبة‏.‏
فالمواهب‏ ‏يمنحها‏ ‏الله‏ ‏لخير‏ ‏الناس‏, ‏وليس‏ ‏للكبرياء‏.‏
الله‏ ‏يمنحك‏ ‏الموهبة‏, ‏لكي‏ ‏في‏ ‏محبتك‏ ‏للناس‏, ‏تستخدم‏ ‏الموهبة‏ ‏لخيرهم‏… ‏كمواهب‏ ‏الشفاء‏ ‏مثلا‏, ‏أو‏ ‏إخراج‏ ‏الشياطين‏… ‏أو‏ ‏مواهب‏ ‏الذكاء‏ ‏والمعرفة‏, ‏التي‏ ‏تستخدمها‏ ‏في‏ ‏محبة‏ ‏لتعليم‏ ‏الآخرين‏ ‏وهدايتهم‏, ‏وليس‏ ‏للتفاخر‏ ‏والانتفاخ‏. ‏وإلا‏ ‏فإنك‏ ‏تكون‏ ‏قد‏ ‏تركت‏ ‏الهدف‏ ‏من‏ ‏الموهبة‏, ‏وهو‏ ‏محبة‏ ‏الآخرين‏ ‏وخدمتهم‏, ‏وتحولت‏ ‏إلي‏ ‏التمركز‏ ‏حول‏ ‏الذات‏ ‏بطريقة‏ ‏غير‏ ‏روحية‏…‏
قلنا‏ ‏إن‏ ‏المحبة‏ ‏لا‏ ‏تفتخر‏ ‏ولا‏ ‏تنتفخ‏, ‏بسبب‏ ‏علو‏ ‏المركز‏, ‏ولا‏ ‏بسبب‏ ‏المواهب‏, ‏ولا‏ ‏بسبب‏ ‏المال‏…‏
كذلك‏ ‏لا‏ ‏تتفاخر‏ ‏بسبب‏ ‏الغني‏ ‏ولا‏ ‏التمايز‏ ‏المادي‏.‏
المفروض‏ ‏أن‏ ‏الغني‏ ‏يستخدم‏ ‏غناه‏ ‏لخير‏ ‏المحتاجين‏, ‏وهكذا‏ ‏يكون‏ ‏قد‏ ‏أحبهم‏ ‏وكسب‏ ‏محبتهم‏ ‏له‏… ‏ولكن‏ ‏لا‏ ‏يتفاخر‏ ‏عليهم‏ ‏وينتفخ‏. ‏ويشعرهم‏ ‏بالضعف‏ ‏والمذلة‏. ‏وإن‏ ‏أعطاهم‏, ‏ولا‏ ‏يجوز‏ ‏أن‏ ‏يعطيهم‏ ‏بارتفاع‏ ‏قلب‏, ‏ولا‏ ‏بشعور‏ ‏أنه‏ ‏المعطي‏, ‏وأنهم‏ ‏منه‏ ‏يأخذون‏. ‏فهو‏ ‏فيما‏ ‏يعطي‏, ‏إنما‏ ‏يتقاسم‏ ‏معهم‏ ‏مالا‏, ‏قد‏ ‏أرسله‏ ‏الله‏ ‏ليتوزع‏ ‏في‏ ‏حب‏, ‏عليه‏ ‏وعليهم‏…‏
هنا‏ ‏ونقول‏: ‏إن‏ ‏كان‏ ‏التفاخر‏ ‏ضد‏ ‏المحبة‏, ‏فكم‏ ‏بالأكثر‏ ‏التفاخر‏ ‏الذي‏ ‏يقبح‏ ‏غيره‏.‏
الذي‏ ‏يقيم‏ ‏مقارنة‏ ‏بينه‏ ‏وبين‏ ‏غيره‏, ‏فإذا‏ ‏به‏ ‏هو‏ ‏الأفضل‏, ‏وغيره‏ ‏الأدني‏, ‏مع‏ ‏ذلك‏ ‏مساوئ‏ ‏هذا‏ ‏الغير‏ ‏التي‏ ‏هي‏ ‏كذا‏ ‏وكذا‏…‏
إن‏ ‏تحقير‏ ‏الآخرين‏ ‏لا‏ ‏يتفق‏ ‏مع‏ ‏المحبة‏ ‏التي‏ ‏يفترض‏ ‏فيها‏ ‏أن‏ ‏تستر‏ ‏عيوب‏ ‏الآخرين‏, ‏لا‏ ‏أن‏ ‏تقبحهم‏, ‏أو‏ ‏تشهر‏ ‏بهم‏ ‏وتظهر‏ ‏مساوئهم‏…‏
بل‏ ‏المحبة‏ ‏بالأكثر‏ ‏تدافع‏ ‏عن‏ ‏الغير‏, ‏لا‏ ‏أن‏ ‏تذمه‏.‏
عندما‏ ‏تزوج‏ ‏موسي‏ ‏بامرأة‏ ‏كوشية‏, ‏تكلم‏ ‏ضده‏ ‏هرون‏ ‏ومريم‏ ‏أخواه‏. ‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏في‏ ‏كلامهما‏ ‏عليه‏ ‏حب‏ ‏له‏. ‏أما‏ ‏الرب‏ ‏الذي‏ ‏يحب‏ ‏موسي‏, ‏فقد‏ ‏دافع‏ ‏عنه‏, ‏وذكر‏ ‏أنه‏ ‏أمين‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏بيته‏. ‏ووبخ‏ ‏هرون‏ ‏ومريم‏. ‏وعاقب‏ ‏مريم‏ ‏لأنها‏ ‏تكلمت‏ ‏علي‏ ‏موسي‏ ‏بالسوء‏ (‏عد‏12:1-10). ‏هذه‏ ‏هي‏ ‏المحبة‏ ‏التي‏ ‏لا‏ ‏تقبح‏.‏
مثال‏ ‏من‏ ‏سير‏ ‏القديسين‏: ‏القديس‏ ‏أبا‏ ‏مقار‏ ‏الكبير‏ ‏الذي‏ ‏ستر‏ ‏علي‏ ‏الأخ‏ ‏الخاطئ‏, ‏وأخفي‏ ‏خطيته‏. ‏وكذلك‏ ‏القديس‏ ‏موسي‏ ‏الأسود‏ ‏والقديس‏ ‏بيساريون‏… ‏والشرح‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الموضوع‏ ‏يطول‏…‏
فإلي‏ ‏القاء‏ ‏في‏ ‏العدد‏ ‏المقبل‏ ‏إن‏ ‏أحبت‏ ‏نعمة‏ ‏الرب‏ ‏وعشنا‏.‏

وسوم: (‏اكو‏4:13المحبة‏‏تتفاخر‏‏تقبح‏‏تنتفخ‏‏لا‏‏ولا‏

أخبار متعلقة

رأى حر

هذه‏ ‏أرضنا لا‏ ‏هجرة‏… ‏ولا‏ ‏تهجير

يوليو 21, 2012
رأى حر

الوعود‏ ‏لا‏ ‏تكفي

يوليو 14, 2012
لأننا‏ ‏لم‏ ‏ندخل‏ ‏العالم‏ ‏بشئ‏ ‏وواضح‏ ‏أننا‏ ‏لا‏ ‏نقدر‏ ‏أن‏ ‏
صورة قبطية

لأننا‏ ‏لم‏ ‏ندخل‏ ‏العالم‏ ‏بشئ‏ ‏وواضح‏ ‏أننا‏ ‏لا‏ ‏نقدر‏ ‏أن‏ ‏

فبراير 11, 2012
رأى حر

حتي‏ ‏منتصف‏ ‏الثمانينيات‏ ‏كانت‏ ‏الصحف‏ ‏السعودية‏ ‏لا‏ ‏تنشر‏ ‏صور‏

يناير 28, 2012
أرشيف

البابا‏ ‏في‏ ‏لقاء‏ ‏الأربعاء‏:‏ المسيحية‏ ‏لا‏ ‏تؤمن‏ ‏بالجن‏.. ‏ولا‏ ‏بتحضير‏ ‏الأرواح

ديسمبر 15, 2011
تواصل‏ ‏معنا – الخليج‏ ‏المصري‏…‏معاناة‏ ‏لا‏ ‏تنقطع
أرشيف

تواصل‏ ‏معنا – الخليج‏ ‏المصري‏…‏معاناة‏ ‏لا‏ ‏تنقطع

ديسمبر 15, 2011

افتتاحية العدد

دون‏ ‏رؤي‏ ‏جديدة‏ ‏خارج‏ ‏الصندوق‏…‏ لا‏ ‏مفر‏ ‏من‏ ‏وداع‏ ‏الصحافة‏ ‏الورقية‏ ‏لحساب‏ ‏الرقمية

المزيد

الأكثر مشاهدة

بالصور.. مزار تاسوني إنجيل زوجة المتنيح القمص بيشوي كامل بدير البتول بملوي
أخبار كنيسة

بالصور.. مزار تاسوني إنجيل زوجة المتنيح القمص بيشوي كامل بدير البتول بملوي

يونيو 8, 2023
تعرف على تاريخ صوم الرسل وقيمته الروحية لدى الكنيسة
أخبار كنيسة

تعرف على تاريخ صوم الرسل وقيمته الروحية لدى الكنيسة

يونيو 13, 2022
الشاب كارلو أكوتيس قديساً بعد أيام .. وجسده لم يُمس بأي سوء
أخبار كنيسة

الشاب كارلو أكوتيس قديساً بعد أيام .. وجسده لم يُمس بأي سوء

أكتوبر 1, 2020
انتقادات للشيف نجلاء الشرشابي بعد حديثها مع ضيفتها “ساندرا” .. وسؤال :هل العكس صحيح ؟
إذاعة وتليفزيون وفضائيات

انتقادات للشيف نجلاء الشرشابي بعد حديثها مع ضيفتها “ساندرا” .. وسؤال :هل العكس صحيح ؟

يونيو 3, 2023

صباح الأحد في 60 سنة

31 – 12 – 1972: ألوف من المهاجرين المصريبن يفيدون على القاهرة لقضاء أجازات عيد الميلاد
صباح الأحد في 60 سنة

31 – 12 – 1972: ألوف من المهاجرين المصريبن يفيدون على القاهرة لقضاء أجازات عيد الميلاد

ديسمبر 31, 2018
0

صفحات من جريدة وطني ليوم 31 ديسمبر عن اعوام 1962 و 1972 و1978 : 1962 1972 1978

اقرأ المزيد

ألبوم الصور

عيد الصليب .. رمز الخلاص
أخبار كنيسة

عيد الصليب .. رمز الخلاص

مارس 19, 2023
0

اقرأ المزيد

فيديوهات

دِراسةٌ في أَرباعِ الناقوس (٤)
فنون

دِراسةٌ في أَرباعِ الناقوس (٤)

يونيو 8, 2023
0

اقرأ المزيد

كاريكاتير

شتاء بارد جداً

شتاء بارد جداً

يناير 29, 2022

باب المحطة

مواربة‏ ‏الأبواب‏..‏زحام‏ ‏علي‏ ‏الطريق‏ ‏لجهنم “‏1‏”

ماريان‏ ‏رحلة‏ ‏علاج ربع ‏قرن‏…‏والبداية

أغسطس 27, 2022

العدد الأسبوعي

Follow

Subscribe to notifications
جريدة وطني هي جريدة مصرية أسبوعية، تصدر كل يوم الأحد ولها شهرة واسعة بين أقباط مصر وأقباط المهجر. أسسها أنطون سيدهم في عام 1958. وكان الهدف من تأسيسه للجريدة هو أن ينال الشعب المصري كله حق المساواة والعدالة الأجتماعية. تهتم الجريدة بالقضايا العالمية والأقليمية والمحلية عامة، ولكنها تهتم بصورة خاصة بالقضايا القبطية والتراثية، وتنمية المجتمع المصري.
-----------------------------------------------------------

27 Abdel Khalek Tharwat st, Downtown, Abdeen,Cairo

00202-23927201

00202-23935946

 [email protected]

      

  • عاجل
  • أخبار وتقارير
  • اقتصاد
  • الكنيسة
  • قضايا قبطية
  • تحقيقات وملفات
  • فنون وثقافة
  • أخبار المحافظات
  • رأى حر
  • رياضة

أحدث المقالات

الرئيس السيسي يصل إلى العاصمة مابوتو في مستهل زيارته لموزمبيق

الرئيس السيسي يصل إلى العاصمة مابوتو في مستهل زيارته لموزمبيق

يونيو 9, 2023
0

جولة سياحية بالأهرامات للشباب المشارك بمنحة ناصر

جولة سياحية بالأهرامات للشباب المشارك بمنحة ناصر

يونيو 9, 2023
0

رواج سياحي بمنتجعات مرسى علم ووصول ١١٧ رحلة طيران خلال الأسبوع القادم

رواج سياحي بمنتجعات مرسى علم ووصول ١١٧ رحلة طيران خلال الأسبوع القادم

يونيو 9, 2023
0

  • أخبار وتقارير
  • محافظات
  • رأى حر
  • تحقيقات وملفات
  • فنون وثقافة
  • خدمات وطني
  • رأيك يهمنا

Powered BY 3A Digital.

لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
  • عاجل
  • أخبار وتقارير
    • البرلمان
    • المرأة والطفل
    • بيئة
    • تعليم
    • حقوق انسان
    • سبوت اليوم
    • سياحة وآثار
    • سياسة
    • صحة
    • علوم وتكنولوجيا وإتصالات
    • قضايا ومحاكم
    • مصر
    • وزارات ونقابات
  • اقتصاد
  • الكنيسة
    • أخبار كنيسة
    • تأملات روحية
    • صورة قبطية
    • ملفات كنسية
  • قضايا قبطية
    • الأحوال الشخصية للأقباط
    • الهموم القبطية
    • هموم القبطي المعاصر
  • تحقيقات وملفات
    • تحقيقات
    • حوارات
    • شخصيات لا تنسى
    • ملفات خاصة
      • إفتتاح قناة السويس الجديدة
      • برلمان ما بعد الثورة
      • ثورة 25 يناير 2011
      • رئيس مصر إرادة شعب
      • رمضانيات
      • مئوية إبادة الأرمن
    • ندوات ومؤتمرات
  • فنون وثقافة
    • ثقافة و أدب
    • إذاعة وتليفزيون وفضائيات
    • سينما ومسرح
    • فنون
    • كتب وطنى
  • محافظات
    • أسوان
    • أسيوط
    • الأقصر
    • الإسكندرية
    • الإسماعلية
    • البحر الأحمر
    • البحيرة
    • الجيزة
    • الدقهلية
    • السويس
    • الشرقية
    • الغربية
    • الفيوم
    • القاهرة
    • القليوبية
    • المنوفية
    • المنيا
    • الوادى الجديد
    • بنى سويف
    • بورسعيد
    • جنوب سيناء
    • دمياط
    • سوهاج
    • شمال سيناء
    • قنا
    • كفر الشيخ
    • مطروح
  • رأى حر
  • رياضة
  • المزيد
    • الحقيبة الديبلوماسية
    • دولي
    • صباح الأحد في 60 سنة
    • المنوعات
    • خدمات وطني
      • إفتح قلبك
      • باب المحطة
      • إحنا معاك
      • طوبى للراقدين
      • وظائف

Powered BY 3A Digital.