إلي الشباب التائهين الضالين الذين انزلقوا في طريق الغواية إلي الأعماق.. إلي الذين يظنون أن في البعد عن الله متعة ولذة, وفي أحضان الشهوة سعادة وبهجة.. إلي الذين أحبوا الخطية وشربوا من كأسها حتي الثمالة.. ثم إلي الذين مع شعورهم بشفائهم لا يقوون علي مغالبة عاداتهم, نقدم مثالا في أمثلة الشباب, عاش كما يعيشون, وظن كما يظنون وزرع ما يزرعون وأخيرا حصد ما يحصدون – هذا هو القديس أغسطينوس:
أ- ما قبل التوبة:
سعدت القارة الأفريقية, بمولده يوم 13 نوفمبر سنة 354م من أبوين غير متفقين مذهبا وخلقا – فقد كان الأب باتريسيوس وثنيا فاسقا شريرا, وكانت الأم مونيكا مسيحية قديسة طاهرة – ولابد أن يدهشكم كيف توافق الكنيسة علي زواج وثني من مسيحية, ولكن هناك من سبب ذلك, أن الاثنين كانا أولا وثنيين, وقبلت الزوجة المسيحية دينا, ولم يقبلها زوجها – وقد كانت هذه مشكلة قابلت المسيحية في نشأتها, ولذلك كتب الوحي الإلهي علي فم القديس بولس إن كان أخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضي أن تسكن معه فلا يتركها, والمرأة التي لها رجل غير مؤمن وهو يرتضي أن يسكن معها فلا تتركه, لأن الرجل غير المؤمن مقدس في المرأة, والمرأة غير المؤمنة مقدسة في الرجل, وإلا فأولادكم نجسون, وأما الآن فهم مقدسون, ولكن إن فارق غير المؤمن فليفارق. ليس الأخ أو الأخت مستعبدا في مثل هذه الأحوال, ولكن الله قد دعانا في السلام, لأنه كيف تعلمين أيتها المرأة هل تخلصين الرجل, أو كيف تعلم أيها الرجل هل تخلص المرأة (1كو 7: 16-12).
وهذا ما حدث فإن مونيكا بإرشاداتها وبفضل طهارتها وصلواتها استطاعت أن تجذب زوجها إلي المسيحية – أما طفلها الصغير فقد رضع من ألبانها وتقوي ونما في كل نعمة صالحة, وكان ذكر الرب أمامه في كل حين, حتي إنه قيل عنه إنه لم يكن يشرع في عمل له قبل أن يرسم علي نفسه علامة الصليب المقدس, وهي التي اعتاد المسيحيون منذ نشأة المسيحية وإلي الوقت الحاضر أن يرسموها علي وجوههم وأيديهم, لأنه حاشا لنا أن نفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح.
إنني لفخور أن أتحدث إلي الشباب عن زوجة صالحة وأم أمينة, عملت ما قد لا نجد أثرا له في أيامنا هذه – المرأة اليوم تذهب البقية الباقية من إيمان رجلها إن كان له إيمان, وذلك بفضل حياتها العابثة وكلماتها النابية وألفاظها المستهترة, تذكرون أم يوحنا فم الذهب, واذكروا أم أغسطينوس, واعرفوا كيف تستطيع النساء أن تزين تعاليم مخلصنا, وعنهن يقول الله: إن البعض يربحون بسيرة النساء بدون كلمة إنني عارف إنني أكلم شبابا, ولكني أؤمن أن هؤلاء الشباب سوف يتزوجون نساء وأعلم أيضا أن الشباب سوف يلدون للعالم نساء والنساء نصف العالم وأمهات الجزء الباقي.
كبر أوغسطينوس وأصبح شابا وفي سن المراهقة عاشر شبابا أردياء, زينوا له طريق الغواية فتبخرت حياته الصالحة, ومضي معهم إلي أبعد الحدود, حتي الخطايا التي لم يصنعها كان يفتخر أمامهم بأنه قد صنعها – فتشوا عن خطية يعرفها الشباب ولم يعرفها أغسطينوس فلا تجدوا – فسد عقله, وفسد قلبه, وانحط خلقه, لم تعد لكلمات أمه قوة, كما كانت باطلة, ذهبت نصائحها وتوبيخاتها ودموعها فلم يرعو عن غيه – وهنا تقفون وأقف معكم في رعدة حيث نتحدث عن الخطر الداهم الذي يأتينا عن طريق الأصدقاء, أنتم شباب ولا تطيقون بعدا عن الأصدقاء, إننا وإن كنا نري البعض يحبون العزلة لكننا لسنا أمام قلة, بل أمام الكثرة الذين يحبون العشرة, هؤلاء نحذرهم بأعظم خير أو أعظم شر يأتي عن طريق الأصدقاء. إن الاختبار الذي تركته الأجيال للأجيال, علمنا أن صديقا خاطئا بعيدا عن الله لا يمكن أن يكون لك مخلصا بل هو لك كالحية الرقطاء, طالما لك نقود وطالما عندك نفوذ فهو صديقك, وإلا فهو يختبئ من أمامك ولا يعرفك – إنني أحدثكم عن خطر الأصدقاء, ليس الذين فقط حياتهم رديئة ولكن أيضا الذين لهم آراء خاطئة, فقد يشوشون عقلك ويفسدون عليك إيمانك في الله وفي الفضيلة أو في الكنيسة وتعاليمها, واحذر كذلك من أصدقاء آخر هؤلاء هم الكتب, إن كانت كتبا مبتذلة أو إلحادية, وهكذا أعرف أنه لابد أن تتأثر بصديقك حتي ولو لم تشعر, حتي لو ظننت أنك أنت الذي تؤثر فيه, وأنك أنت المتكلم دائما وهو الصامت دائما.
وإخوان حسبتهمو دروعا فكانوها ولكن للأعادي
وخلتهمو سهاما صائبات فكانوها ولكن في فؤادي
لم تطل حياة الغواية بل عاد أغسطينوس وتاب – وهناك نسأل عن:
ب- عوامل التوبة:
كيف استطاع ذلك القلب الفاسد وذلك الضمير العاثر أن ينتبه, لاشك أنها عوامل أكيدة وفعالة.
1- تربيته الأولي: إن النشأة الصالحة التي نشأها والتعاليم الصالحة التي نقشت علي قلبه الصغير, لم تمح بل ظلت كامنة في نفسه, وهي التي أفاد منها وكانت عاملا من عوامل توبته وقد اعترف هو صريحا لقد استمرت هذه التعاليم معي وبقيت في ذاكرتي حتي في أسوأ أوقاتي تشجعوا إذن يا شباب الأحد واعلموا أن الكلمات التي تنطق من قلوبكم نصحا لأطفالكم الصغار, لا يمكن أن تنسي, بل حتي ولو سقط الشاب وضل فلاشك أن يعود بعد ذلك بحنان إليها. ولكي تزدادوا طمأنينة أقص عليكم خبر شاب ممن تعلموا بالمزامير وهم صغار, فلما كبر نسي كل شيء, وسار في طريق الاستباحة, ويوما تذكر مزمورا من تلك التي كان يحفظها, فشعر بحنين إلي تلاوته, وكان المزمور يقول طوبي للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار وفي طريق الخطاة لم يقف تاب شابنا لا بعظة ألقاها عليه أقدر الوعاظ, بل بمزمور حفظه في مدرسته الأولية – لا تنسوا أن تجعلوا للمزامير مكانا في تعليمكم الأطفال, إن الله لا يسوس العالم بمعجزات ولكنه يسوسه بقوانين, فإن كنا نترك الأطفال بلا دين علي أننا نجرهم بالحبال إلي الكنيسة, لكي نعظهم بعد ذلك, هذا ما يقضي علي الكنيسة بالفشل, لكن القانون العام رب الولد في طريقه فمتي شاخ لا يحيد عنه.
2- دموع الأم وصلواتها: رأت الأم المسكينة عزيزها وقد هوي, سألته بكل وسيلة أن يترك الشر لكن الشر كان محبوبا لديه, فلم يكن لها غير دموعها وصلواتها الكثيرة, ومرة أتت إلي أسقف المدينة, تبكي بالدموع السخية طالبة إرشادها في موضوع ابنها, فطمأنها بعد أن اتسمت علي محياه علائم الثقة والإيمان فقال إن ابنا ذرفت عليه دموع كثيرة مثل هذه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستمر ضالا إنني عندما أتأمل في أم مهمومة تبكي دموعا غزارا من أجل ابنها الضال, بينما أري الكثيرات من الأمهات في مثل هذه الحال عينها ولكن لا يبكين علي أبنائهن – قد يبكين لأسباب كثيرة متصلة – بأولادهن ولكن من جهة ضلال أولادهن لا يبكين فما السبب؟ السبب واحد لا غير هو أن الأم الفاضلة أو الإنسان الفاضل علي العموم هو الذي يشعر بأهمية الفضيلة, وهو الذي يشعر بشقاء حال من لا يسير فيها, وثمة أمر آخر نراه يعزينا حينما نفكر في حالة أقربائنا, أننا إذا عدمنا كل وسيلة في سبيل خلاصهم فلا أقل من أن نسكب من أجلهم أمام الرب عبراتنا بحرقة قلب, ونحن بعد هذا نثق ثقة كاملة أن الرب لا يمكن أن يترك هذه الدموع عبثا, بل لابد أن يكون لها فعل أن الرب لن يغصب الخاطئ ليرجع بالقوة, ولكنه استجابة لصلواتنا سيدبر أمامه فرصا ويرسل له رسائل عديدة عن طرق تخفي علينا, أو يطرد عنه الشيطان الذي يجمل له طريق الشر, فحينئذ يستفيق ويعود إن طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها وعلي قدر ما يكون اهتمامنا بالخطاة عظيما, علي قدر ما تكون رحمة الرب متضاعفة علي الخطاة بسبب صلواتنا واهتمامنا بهم, إن الرب لم يسمح أن تموت الأم قبل أن تتمتع بثمر جهادها, فالذين يزرعون بالدموع يحصدون بالفرح.
3- القديس أمبروسيوس وعظاته:
لقد كان القديس أغسطينوس فيلسوفا عظيما -كان أستاذا للفلسفة لا يضارع في عصره, كما كان أستاذا للنحو, وسمع إذ ذاك أن القديس أمبروسيوس أسقف شهير بمواعظه البليغة, فكانت تلك الشهرة دافعا أكيدا لأن يذهب الشاب أغسطينوس ليسمعه مدفوعا بحبه للغة كأستاذ لها وبالفلسفة, ولما أعجب به – رأي فيه إلي جانب ما سمعه قوة خفية أخري تؤثر في القلوب – هذه هي الناحية التي أفادت أغسطينوس عمليا – نعم إن الفصاحة والبلاغة هي التي جذبت شابا متعلما ولكن تأثير نعمة الله هو العامل – إن هذا هو المستوي الذي نحب أن يسعي إليه شعبنا وكنيستنا, إنني أبلغكم بما يفرح قلوبكم, أن أستاذي مدير الإكليريكية أبلغني أن بعضا من خريجي الجامعة المصرية من كليات مختلفة كالطب والهندسة والمحاماة والآداب, تقدموا إلي المدرسة الإكليريكية, حبذا لو يسارع الكثيرون من أتقياء خريجي الجامعة إلي هذا, لعل هذا يكون طريقا لاجتذاب الكثيرين من المتعلمين إلي طريق الخلاص, ولكن للجميع نقول: إنه لا يفصاحتهم أو علمهم تخلص النفوس بل بفضل النعمة إننا لم نأتكم بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة, لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله, ليس الساقي شيئا ولا الغارس شيئا بل الله الذي ينمي.
4- القديس أنطونيوس:
كان لتلك العظات أثر ولكن مع ذلك لم يترك أغسطينوس طريق الشر, بل وفي هذا الوقت عينه كان مستبيحا أيضا ولكن الأثر الذي انتزع كل أثر للخطية هي رائحة زكية طاهرة, أتته محمولة علي الرياح من زهرة عطرة نامية في صحراء مقفرة – وكانت هذه الصحراء هي صحراء مصر, وكانت الزهرة القديس أنطونيوس – بينما أغسطينوس لم يترك أصدقاءه, زاره إنسان وكان معه صديقا له, وهما جالسان سرد علي مسمعهما قصة القديس أنطونيوس, فتأثر أغسطينوس جدا ولم يتمالك نفسه فقال وهو في حالة الألم العميق, لماذا نحن عائشون وبعض القوم في جهلهم يغتصبون الملكوت, ونحن بعلمنا خسرنا كل شيء – ترك صديقيه وانتحي ناحية, وصلي صلاة لم يكن قد صلاها من قبل فاستجابها الرب, وبغتة سمع صوتا وكأنه صوت طفل يقول له: خذ واقرأ, خذ واقرأ, فقرأ وكانت رسالة بولس هذا وإنكم عارفون الوقت إنها ساعة لنستيقظ من النوم, فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا, قد تناهي الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور, لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر ولا السكر, لا بالمضاجع والعهر, لا بالخصام والحسد, بل ألبسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لأجل الشهوات (رو 13: 14-11) – ما أقواها رسالة وما أعظم مرهم شافي لأعظم جرح, وعزم وصمم وآمن وتاب وأصبح الشيطان الرجيم قديسا عظيما.
ج- ما بعد التوبة:
تغيير عجيب – أصاب ذلكم الشاب المستبيح ويكفيكم في كلمات قليلة, أن أدلل علي صدق هذا التغيير أن تعرفوا كيف أن الذي مضي في طريق الشهوة يصبح قادرا بنعمة الله علي كبح جماح شهوته, حتي إن يرفض الزواج ويعزم علي حياة البتولية. قد تقولون إنه كإنسان سئم الخطية, لكنكم تعرفون أن العين لا تشبع من النظر وأن الأذن لا تمتلئ من السمع, وأن من يشرب من هذا الماء يعطش, أي أنه يعود ليشرب ويشرب دون أن يرتوي, وأنه لمن السهل علي الذين لم يعرفوا تدنيس أجسادهم أن يعيشوا طاهرين أكثر من الذين مشوا في ذلك الطريق – لست بهذا أريد أن أيئسكم, كلا, ففي رجوع القديس أغسطينوس خير عظة لكم, تشدد أياديكم إن كانت مسترخية, ولكنني أريد أن أقول إن ذلك كان تغييرا عجيبا, وهذا هو معني التوبة, ليست التوبة أن لا تفعل الشر لئلا تضعف ثقة الناس بك, أو لكي لا يحتقروك أو لكي لا يضيع شرفك ومالك, لكنه الأعظم من هذا أنها كراهية مرة للخطية, وانتقال عجيب ومعجزة المعجزات, إن الرب قال لتلاميذه: الأعمال التي أنا أعملها ستعملونها وتعملون أعظم منها وعني بذلك مواعظهم ورعايتهم التي تسبب رجوع الخطاة – فرجوع الخاطئ وتوبته وقيامة روحه من بين الخطية لهي أعظم إعجازا من قيامة جسده من بين الموتي, كمثل ما يعظم الروح عن الجسد إن من رد خاطئا عن ضلال طريقه يخلص نفسا من الموت ويستر كثرة من الخطايا وجاء اليوم الذي يختار فيه راهبنا القديس ليصبح أسقفا, فطلب مهلة يتقوي فيها بصلاة وعبادة واستعداد روحي, وهذا لا يدل علي روح الدعة فحسب بل علي تقدير المسئولية, لذلك حتمت الكنيسة علي من يسام كاهنا أن تكون له عقب رسامته أربعون يوما يخلو فيها بالله, والرجال الأبرار الذين يقدرون الخدمة يقضون أربعين يوما سابقة للرسامة, استعدادا للخدمة الجليلة, لأن حياة الخدمة الكهنوتية حياة جليلة ودرجة سامية عظيمة لذا يجب الاستعداد لها – ورسم وكان له من العمر 42 سنة, وجدير أن نذكر أن القديس يوحنا فم الذهب رسم شماسا في الرابعة والثلاثين, ورسم قسا في الثانية والأربعين ورسم أسقفا في الثانية والخمسين, وأمرت القوانين أن من يرسم شماسا ففي الرابعة والعشرين والقس في الثلاثين والأسقف في الخمسين, هذه هي القوانين حسب النظام, ولكن قد تجد هناك ظروف تستدعي أن يرسم الأسقف قبل سن الخمسين كما حدث مع القديس أغسطينوس, وكما حدث مع القديس أثناسيوس الرسولي إذ رسم في سن الثامنة والعشرين, والسبب أنه أحيانا قد لا يوجد إلا شخص واحد جدير لهذه الدرجة, في وقت تحتاج الكنيسة إليه, ولكن في سن أقل من السن القانونية, هنا تباح الرسامة مادام قد ثبت أن المنتخب في حكمة الشيوخ.
خدم أسقفنا الجليل كأسقف مدينة هبو وكانت خدمته في عظاته ثم مؤلفاته: أما عن عظاته فمع أنها كانت فصيحة بليغة بالنسبة لبعض البلدان, إلا أنها في مدينة هبو كانت بسيطة, لأنها كانت تلائم سكان هبو البسطاء, وعلي العموم كانت مؤثرة وبليغة لها أثر عظيم في القلوب, وكانت دموع سامعيه هي الدليل – وقد كان يحمل يوما علي أصحاب بدعة ماني, وكانت حملته شديدة لكنها مملوءة من روح المحبة, دعت واحدا يأتي إليه عقب الكنيسة ليسجد تحت قدميه ويقر بتوبته وندامته.
أما عن مؤلفاته فهي مؤلفات عالم عظيم واسع الاطلاع, فهي نحو المائتين والخمسين مؤلفا, عدا تلك المواعظ الشفهية, وهي تدل علي نشاطه في الخدمة, وعلي قوة اقتداره كمؤلف – والقديس أغسطينوس كأستاذ الفلسفة السابق, ليس عجيبا أن عد بين الفلاسفة المسيحيين, والذين يدرسون الفلسفة بكلية الآداب بالجامعة المصرية, يدرسون بين ما يدرسون الفلسفة المسيحية, ويحتل القديس أغسطينوس مكانة عظمي في هذه الدراسة, فهو الذي عمل علي التوفيق بين الفلسفة والدين, وحول مجراها واستغلها لمجد الله, فضرب بهذا لمن يود أن يعمل فليكن كل شيء لمجد الله.
هذا مثل قوي لشاب كان فحما أسود فتحول إلي ماس براق, فعسانا نري سيرته ونتمثل بإيمانه لله, والمجد في كنيسته من الآن وإلي الأبد آمين.