سؤال: يشعر المؤمن في بعض الأحيان أن صلاته غير معزية, ويرجع ذلك إلي أسباب مختلفة ولكل حالة علاجها, فنرجوك باسم المسيح أن تذكرنا في صلاتك, وأن تجيبنا ذاكرا بإرشاد الرب بعض هذه الحالات مع بيان وعلاج كل منها.
الجواب:
أسباب الفتور في الصلاة:
من هذه الأسباب:
1- تشتت الانتباه بالإشتغال بأشياء كثيرة.
2- عدم تركيز موضوعات الصلاة وفتور الشعور بالحاجة إليها.
3- عدم ضبط النفس وكبح شهواتها في مطالبها المتنوعة.
4- التنعم والتلذذ أو الحياة الرخية الناعمة.
5- الانخداع بفترة النشاط الروحي. والإغترار الروحي. فتتخلي النعمة ليشعر العابد بأن هذه الخصوبة الأولي ترجع إلي فضل الله, أي النعمة.
6- الكبرياء والسقوط في خطيئة الدينونة والإدعاء بالعلم الكاذب. والفخر العالمي والمجد الباطل.
7- إرهاق الجهاز العصبي بالعمل المتواصل سواء في ميدان الخدمة أو في ميدان الحياة يؤثر علي نشاط الفكر في التأمل والتعبد ويؤثر علي صفائه.
8- الإنشغال عن الاهتمام بالنفس إلي الاهتمام بالآخرين.
9- الشعور بأن هناك خطيئة في القلب.. لازال القلب متعلقا بها.
10- الملل من الجهاد الروحي الممض والنزاع أو الصراع بين الشهوة يولد إرهاقا روحيا وفتورا نفسانيا.
العلاج:يمكن تقديم بعض ما يبدو لنا من النصائح لعله أن يكون فيه بعض الشفاء.
1- محاولة تكريس فترة من الوقت في كل حقبة للإنصراف التام عن العمل من أجل الآخرين إلي العمل من أجل النفس.
2- الهرب من كل إدعاء للعلم والتقوي والاعتداء بالرأي والعناد ودينونة الآخرين وعدم الإشتغال مطلقا بأخطاء الآخرين وترك الاهتمام قلبيا بهذا الأمر.
3- الإتضاع أمام الله وأمام الغير والاعتراف لسانا وقلبا بأن فترة الانتعاش الروحي ترجع إلي فضل الله لا إلي التقوي.
4- تكريس فترة للراحة الجسمية والفكرية في كل أسبوع.. نمتنع فيها عن كل شئ حتي عن قراءة الكتاب المقدس بل تكون فترة صمت أو تأمل, أو الوجود بزمالة شخص فرح طروب.
5- محاولة القيام بأمور كثيرة في الخفاء دون معرفة الغير مطلقا بها, كالرحمة.. وعمل الخير.. والاطلاع.
6- استكمال فترة مناسبة للنوم لا تقل أبدا عن سبع ساعات إن لم تزد.
7- صلاة الصباح يجب أن تكون مبكرة وقبل القيام بأي عمل. وأن تكون بعد غسل اليدين والوجه – كما تقول الأوامر الرسولية.
8- الصلاة دائما يجب أن تسبقها فترة تأمل في موضوعات الصلاة التي تشعر بالحاجة إلي الطلب من أجلنا وإلي محاولة الشعور بالحاجة إليها.
9- لا تمدح نفسك ولا تفاخر بأعمالك, ولا تكثر من مدح الآخرين خصوصا الأحياء منهم.
10- تقبل الإهانات التي تلحقك من الغير, والفشل الذي يلاحقك في جهودك مع الناس بالسكينة لا بالتذمر. وافرح أحيانا بالفشل الذي يؤدي إلي تأديب النفس وإذلال كبريائها ويجعلك تحس بحاجتك إلي الله والحنين إلي الالتجاء لأحضانه.
11- لا تحرم جسمك من الغذاء الصحي المكتمل لأشراط الصحة والسلامة البدنية والذهنية. وهو الخضروات والبقول واللبن مع الاقتصاد في تناول اللحوم علي الخصوص والزيوت المطبوخة لا النيئة ولا نظن أن الصوم يتناقض مع الصحة بل الصوم يفيد الصحة وينفع الذهن والبدن. فقط يجب أن تصوم بأسلوب تدريجي وبعد أن تكاشف مرشدك الروحي بحقيقة ظروفك الصحية والعملية. وتتخذ منه هو – لا من الكتب – قاعدة التصرف.
12- راقب نفسك في أثناء اليوم واجعل من ضعفاتك وشدائدك وتجاربك التي التقيت بها, موضوعات لصلاة النوم.
13- لا تنس الصلاة بالمزامير مطلقا وأن تصلي الساعات ولكن اعكتف إذا كان وقتك ضيقا بمزمور واحد, أو اثنين مع بعض القطع في كل صلاة.
14- عدم السهر بالليل أكثر من نصف الليل بحال ويستحسن أن يكون النوم في العاشرة أو الحادية عشر علي الأكثر مع الاستيقاظ في السادسة علي الأكثر ويستحسن قبل ذلك.
15- محالة تدريب النفس أحيانا علي الصمت والاقتصاد في الاسترسال في الحديث مع الناس أو نصح الآخرين أو وعظ الغير.
16- الترنيم يساعد علي إنعاش الصلاة وكذلك محاولة تنغيم الصلاة في كثير من الأحيان خاصة صلاة المزامير.
17- الصلاة لله من أجل الانتعاش الروحي في الصلاة لكي يشفع الروح فينا بهذه الأنات التي تساعدنا في الصلاة.
18- مغالبة التصنع والرياء ومحاولة الظهور أمام الناس بما ليس فيك فهذه تضرك في صلاتك.
19- استعن بالقديسين واسألهم أن يشفعوا فيك واستعن كذلك بسيرهم لكي يزكوا فيك فضائل تجد نفسك في حاجة إلي الطلب عنها في صلاتك.