اختتمت قمة مجموعة الثمانية التي تضم ممثلي الدول الصناعية الثماني الكبري المؤلفة من كندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة فضلا عن ممثلي عدد من الدول النامية هي البرازيل والصين والهند والمكسيك وجنوب أفريقيا ومصر,فعاليتها في مدينة لاكويلا الإيطالية بالتركيز علي عدد من القضايا المهمة التي كانت محور اهتمام زعماء القمة والتي تركزت بشكل أساسي حول السلام في الشرق الأوسط,التغييرات المناخية , والقضية النووية الإيرانية , والأزمة الاقتصادية العالمية , حيث شكل التهديد الإيراني النووي أهمية خاصة في تلك القمة بعدما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيدعو قادة ما بين 25 و30 بلدا لعقد قمة حول الأمن النووي في مارس .2010وأن الهدف النهائي هو صياغة إعلان مشترك يتعهد فيه المشاركون في القمة بالوصول إلي أعلي مستوي من الأمن النووي وأنه لا يجب انتظار وقوع حادث إرهابي نووي, حتي يتم تحسين الأمن النووي .
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أن بريطانيا يمكن أن تخفض ترسانتها النووية في إطار نزع أسلحة عالمي من أجل إقناع إيران وكوريا الشمالية بالتخلي عن طموحاتهما النووية, حسب ما ذكرت الصحف البريطانية. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني براون أن القمة حول الأمن النووي التي ستنظمها الولايات المتحدة في مارس قد تحمل بريطانيا علي تقليص عدد رؤوسها النووية مقابل تخلي طهران وبيونج يانج عن برامجهما النووية.
وأوضحت صحيفة التايمز أن براون لا ينوي اتخاذ قرار أحادي بهذا الخصوص. وأضاف يجب القيام بعمل جماعي في محاولة لمنع البلدين من اقتناء السلاح النووي وقال براون إن إيران وكوريا الشمالية تسعيان إلي صنع سلاح نووي, وأضاف: يجب أن نهتم بهذا الأمر من خلال عمل جماعي.
الاحتباس الحراري
وقررت المجموعة في بيانها الختامي ضرورة مشاركة كل الدول في هدف خفض الانبعاثات العالمية بحلول 2050 إلي 50 في المائة علي الأقل, وتدعيم تقليص انبعاثات غازات التدفئة في الدول المتطورة بنسبة 80 في المائة أو أكثر بحلول .2050
وأمكن التوصل إلي هذا التعهد بفضل التعديل الذي طرأ علي موقف الولايات المتحدة منذ وصول أوباما إلي البيت الأبيض, إلا أنه لا يزال يصطدم برفض منتدي الاقتصادات الرئيسية الذي يجمع مجموعة الثماني والدول ذات الاقتصادات الناشئة.
الشرق الأوسط
من ناحية أخري أصدرت قمة الثمانية بيانا حول الوضع في الشرق الأوسط أكدت فيه علي الأهمية البالغة لإحلال السلام في هذه المنطقة والدعم الكامل للتسوية علي أساس حل الدولتين,وجاء في الإعلان ## إننا ندعم الحل الذي ينص علي إقامة دولتين, وكذلك السلام بين العرب والإسرائيليين ووجود دولة إسرائيل في ظروف السلام والأمن وإقامة الدولة الفلسطينية التي يمكن أن يقرر الفلسطينيون فيها مصيرهم, يتفق مع المصالح الأساسية للمجتمع الدولي##.
وجاء في الوثيقة ## إننا ندعو الجانبين أيضا إلي تنفيذ التزاماتهما وفقا لـ خارطة الطريق, ويضمن ذلك التخلي كليا عن العنف والإرهاب والتحريض وتجميد أعمال بناء المستوطنات ومنه النمو الطبيعي للمستوطنات, وندعو البلدان العربية إلي القيام بخطوات كبيرة باتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل وكذلك تقديم الدعم السياسي والاقتصادي إلي السلطة الوطنية الفلسطينية. وأكد الإعلان علي ضرورة استعادة وحدة الصف الفلسطيني علي قاعدة مبادئ الرباعية والالتزام الثابت بهذه المبادئ.
كما دعا زعماء ## الثماني## إلي الإفراج فورا عن الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شاليط . وأكد البيان علي ضرورة فتح المعابر الحدودية من اجل مرور إرساليات المساعدات الإنسانية والسلع التجارية وكذلك تنقل الأفراد إلي ومن قطاع غزة ولكن بشكل يضمن أمن إسرائيل.
محاربة الفقر
أصدرت دول ##الثمانية الكبار## والبلدان الأفريقية التي انضمت إلي قمتها , إعلانا بشأن أفريقيا تحت عنوان ##تعزيز الشراكة بين مجموعة الـ8 و البلدان الأفريقية في مجال الثروات المائية والوقاية الصحية##.
تعهد قادة الدول الصناعية الثماني الكبري في ختام قمتهم بمدينة لاكويلا في إيطاليا بتقديم 15 مليار دولار لتطوير قطاع الزراعة في الدول النامية.جاء ذلك في إطار خطة لزيادة الامدادات الغذائية للمناطق التي تعاني من الجوع وخاصة في القارة الأفريقية.