نتنياهو نضغط لإتمام صفقة الأسرى مع حماس .. وأنباء إسرائيلية عن وصول شاليط الى مصر / الراية القطرية
ثلثي نواب البرلمان الإيرانى يوجهون صفعة لنجاد / الشرق الأوسط الدولية
موسوي تحت “الحراسة المشددة” وكروبي يعتبر الحكومة الجديدة “غير شرعية” / المستقبل اللبنانية
منتظري يحذر من سقوط النظام الايراني / العرب اليوم الأردنية
بسبب تضامنهم مع موسوى: طهران تمنع 4 من نجوم منتخب كرة القدم من السفر وتوقفهم عن اللعب مدى الحياة / السياسة الكويتية
أمير قطر: إيران غيرت 4 رؤساء فى 30 عاما .. ودول عربية لم تغير الرئيس خلال نفس الفترة / الشرق الأوسط الدولية
النطق بحكم الإعدام ضد هشام مصطفى والسكري. والدفاع يلمح الى مفاجات في النقض / القدس العربى الدولية
طلعت والسكرى يرتديان البدلة الحمراء .. بإنتظار النقض / القبس الكويتية
واشنطن تلغي لقاء نتنياهو وميتشل في باريس بسبب المستوطنات / الأنباء الكويتية
تعهد عربي بـ (خطوات إيجابية) لدعم جهود اوباما / الرأى الأردنية
نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي بـ 90 صوتاً / الأخبار اللبنانية
واشنطن تقرر إعادة سفيرها إلى دمشق / البعث السورية
مرتبطة بإعادة السفير إلى دمشق وتتضمن إنشاء «حديقة سلام» للطرفين: واشنطن تعرض خطة للسلام بين إسرائيل وسوريا / الإتحاد الإماراتية
العقيد عرجون أول امرأة جنرال في صفوف الجيش الجزائري / النهار الجديد الجزائرية
المالكي يهاجم «صمت حكومات» إزاء الدعوات التكفيريّة / الأخبار اللبنانية
الحكم بالاعدام على اربعة سودانيين بتهمة قتل الدبلوماسي الاميركي جون جرانفيل / سودانايل الإلكترونية
الحدث الإيراني يدفع شباب الـ«ديجيتال» إلى واجهة الإعلام / الحياة اللندنية
إصابات بفيروس إنفلونزا الخنازير لمعتمرين عادوا من السعودية / الخليج الإماراتية
8 إصابات بإنفلونزا الخنازير في العراق / الزمان الدولية
وفاة المطرب الأمريكى الشهير مايكل جاكسون / الراية القطرية
————————————————-
متابعات وتحليلات
الأزمة مستمرة فى طهران
لاتزال تبعات الأزمة الإيرانية التى أعقبت انتخابات الرئاسة مستمرة، حيث ذكرت جريدة “الشرق الأوسط” الدولية أن رئيس مجلس الخبراء ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام على أكبر هاشمي رفسنجاني بدأ تحركاته في طهران حول أعنف أزمة سياسية تواجهها إيران منذ الثورة عام 1979. إذ التقى رفسنجاني مع زعيم المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي، وذلك وسط تأكيدات من موسوي، أنه لن يتراجع عن موقفه الداعي لإعادة الانتخابات وإعلانه ومهدي كروبي، مواصلة تظاهرات الإصلاحيين.
ونقلت “الشرق الأوسط” عن مصادرها أن رفسنجاني، توجه إلى مدينة قم لأيام لبحث الأزمة السياسية حول شرعية الانتخابات مع مراجع التقليد الدينية العظمى في قم، موضحة أن غالبية مراجع التقليد وآيات الله مثل آية الله مكارم شيرازي وآية الله اردبيلي وآية الله صانعي وأيه الله جوادي املي وآية الله مصباح يزدي وآية الله وحيدي وآية الله بيان زانجاني وآية الله أميني دعوا إلى الاستماع بحياد ونزاهة إلى شكاوى المرشحين وعدم استخدام العنف إزاء المتظاهرين في الشارع. وأوضحت المصادر آنذاك أن رفسنجاني حمل أفكارا عديدة بحثها مع آيات الله، وأعضاء مجلس الخبراء، الذي يترأسه للخروج من الأزمة من بينها تشكيل مجلس للقيادة من كبار آيات الله في قم، وذلك لحماية النظام من مخاطر جمة قد تؤدي إلى تهديده إذا استمرت الأزمة السياسية الحالية.
والمعروف أن هاشمي رفسنجاني، أعلن دعمه العلني لموسوي خلال الانتخابات. كما أنه أصطدم مع أحمدي نجاد طوال سنوات رئاسته، وكذلك مع المرشد الأعلى للثورة أية الله على خامنئى والذى يتردد أن رفسنجانى طلب من القيادات الدينية فى قم تحديد صلاحياته.
أشارت الجريدة إلى أن أكثر من ثلثي أعضاء البرلمان الإيراني وجهوا ضربة قاسية إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بمقاطعتهم حفلا أقامه بمناسبة إعادة انتخابه لولاية ثانية. وفيما كان من المتوقع أن يقاطع الحفل نحو 85 نائبا هم نواب الكتلة الإصلاحية في البرلمان الإيراني، إلا أنه كان مفاجئا ومقلقا للرئيس الإيراني أن نحو نصف النواب المحافظين في البرلمان قاطعوا أيضا الحفل، مما يعني أن أحمدي نجاد إذا ما أقسم اليمين الدستورية لولاية ثانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فإنه سيواجه تحديات كبيرة من البرلمان، الذي كان خلال ولايته الأولى على وشك تقديم استجواب ضده، كان يمكن أن يقيله من منصبه لولا تدخل المرشد الأعلى لإيران آية الله على خامنئي، آنذاك للدفاع عنه، وطلبه من المجلس تخفيف الانتقادات له.
أما جريدة “العرب اليوم” الأردنية فأبرزت تحذير رجل الدين الايراني المعارض آية الله العظمى حسين منتظري من ان النظام يمكن ان يسقط اذا تواصل قمع التظاهرات السلمية في ايران. ونقلت عن منتظري قوله اذا لم يتمكن الشعب الايراني من المطالبة بحقوقه المشروعة من خلال تظاهرات سلمية وتم قمعه فانه من المحتمل ان يؤدي تصاعد التبرم الى تدمير اسس اية حكومة مهما كانت قوتها .ودعا منتظري وهو رجل الدين الشيعي الاعلى رتبة في ايران, مواطنيه الذين يحتجون على شرعية اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد, الى مواصلة تحركهم. والمعروف أن آية الله العظمى منتظري – الذي يتبع فتاواه عدد كبير من الناس في ايران – كان يعتبر الخليفة المحتمل لمؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله روح الله الخميني, خضع للاقامة الجبرية في منزله لفترة طويلة بسبب انتقاداته للنظام..
وذكرت صحيفة “السياسة” الكويتية أن أربعة من اللاعبين الإيرانيين الذين ارتدوا شارات خضراء في أثناء مباراة كرة قدم دولية بين إيران وكوريا الجنوبية مؤخرا تأييدا لحركة الاحتجاج في بلادهم، وقعوا ضحية اللعبة السياسية، بعد أن وُقفوا عن اللعب مدى الحياة بسبب تصرفهم، وأشارت إلى أن نجوم المنتخب علي كريمي ومهدي مهديفيكيا وحسين الكعبي ووحيد هاشميان منعوا من ممارسة كرة القدم مدى الحياة, بعد سحب جوازات سفرهم كما تم منعهم من مغادرة البلاد, مع أنهم محترفون في نواد أوربية.
——————————
بعد دقائق قليلة من عودتهما إلى سجن طرة تسلم هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري البدلة الحمراء من إدارة السجن بعد صدور حكم الإعدام ضدهما، انتظارا لإيداع أسباب الحكم وتقديم حكم النقض ضده، والعودة الى بدلتهما البيضاء إذا قبل النقض.
ومثلما حدث في الجلسة السابقة، كان هناك حضور أمني غير معتاد وممثلون عن أكثر من مائة وخمسين قناة تلفزيونية مصرية وعربية وأجنبية وصحف ومجلات، حضروا منذ الخامسة صباحا لمحاولة التمكن من دخول قاعة السادات التي صدر منها الحكم.
حضر السكري في السابعة صباحا وسط حراسة أمنية مشددة، وبدا عليه التوتر حيث أخذ بقراءة المصحف، ثم بدأ يدخن بشراهة. وبعده بربع ساعة حضر هشام طلعت مرتديا قميصا وبنطالا أنيقين، وكان هادئا وأخذ يتلو القرآن، ثم دخل في أحاديث مع أبنائه وشقيقته سحر.
في الثامنة والربع حضر المستشار محمدي قنصوة وسط حراسة أمنية مشددة حيث سبق سيارته موتسيكلان وخلفهما سيارتان مملوءتان بضباط مدججين بالأسلحة.
وفي تمام التاسعة دخلت هيئة المحكمة الى القاعة وسكت الجميع.
النطق بالحكم
نادى المستشار على المتهمين، وأثبت حضورهما، وقال:
بناء على رأي فضيلة مفتي الجمهورية، وبعد الاطلاع على مواد قانون الاجراءات الجنائية وعلى مواد قانون العقوبات، وعلى مواد قانون الاسلحة والذخائر والمادة 163 من القانون المدني و184 من قانون المرافعات، وبعد المداولة حكمت المحكمة حضوريا بما يلي:
أولا: بإجماع آراء اعضائها بمعاقبة كل من المتهمين ضابط الشرطة السابق محسن السكري ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى بالإعدام، وذلك عما نسب للأول في التهمة أولا.. وعما نسب للثاني.
ثانيا: معاقبة الاول (السكري) أيضا بالسجن المشدد 10 سنوات عما نسب إليه فى التهمتين ثانيا وثالثا.
ثالثا: مصادرة مبلغ المليوني دولار والسلاح والذخائر المضبوطة.
رابعا: إلزامهما بالمصاريف الجنائية.
خامسا: في الدعوة المدنية المرفوعة من كل من عبد الستار خليل تميم وخليل
عبد الستار تميم وثريا إبراهيم الظريف، بإلزامهما بأن يدفعا متضامنين لكل منهم
مبلغ 5001 جنيه على سبيل التعويض المؤقت وإلزامهما مصاريفها شاملة 100 جنيه مقابل أتعاب المحاماة.
سادسا: بإثبات ترك المدعي بالحق المدني وائل بهجت ذكرى لدعواه المدنية وإلزامه مصاريفها.
سابعا: عدم قبول الدعوى المدنية المرفوعة من كل من نبيه محمد أحمد الوحش، وكمال عبد الفتاح يونس، وهالة أحمد عبد المحسن، وسمير محمد محمد الششتاوي، وألزمت كلا منهم مصاريفها شاملة مبلغ 100 جنيه أتعاب المحاماة.
ثامنا: إحالة الدعوى المدنية المرفوعة من كل من عادل رضا معتوق ورياض العزاوي الى المحكمة المدنية المختصة بلا مصاريف.
المتهمان.. لا رد فعل
بعد النطق بالحكم لم يظهر أي رد فعل من قبل المتهمين، وسارعت السلطات الأمنية إلى إخراجهما خارج القاعة، وترحيل كل واحد منهما في سيارة الى السجن، في الوقت الذي حدثت فيه مشادات حادة بين الحرس الخاص لأسرة هشام والإعلاميين الذين حاولوا الحصول على تصريحات حول الخطوات المقبلة.
لكن اللافت أن رئيس المحكمة لم يعلن حيثيات حكمه، وقال مصدر قضائي ان القانون يسمح للقاضي بمدة ثلاثين يوما لإيداع وإعلان أسباب الحكم بعد النطق به.
طعن في الحكم
وأصبح من المقرر أمام طلعت مصطفى والسكري أن يطعنا في الحكم بإعدامهما أمام محكمة النقض – أعلى سلطة قضائية – فور إيداع المحكمة لحيثيات إدانتهما، التي إما أن تؤيد حكم محكمة الجنايات فيصبح الحكم باتا ونهائيا، ولا يتبقى سوى تحديد ميعاد لتنفيذ الإعدام بحقهما، وإما أن تقضي المحكمة بإعادة محاكمتهما مرة أخرى أمام دائرة محاكمة جنائية مغايرة إذا رأت وجود خطأ أو عوار قانوني، ليتم نظر القضية من جديد من البداية حتى يصدر فيها حكم جديد.
طلب مرفوض
المحامي الشهير فريد الديب محامي رجل الأعمال المصري حضر مبكرا ورفض الإدلاء بأي تعليقات لوسائل الإعلام. وسبق ان تقدم الديب قبل أيام بطلب إلى المحكمة لإعادة فتح باب المرافعة في القضية، مشيرا في طلبه إلى أن هناك دفعا جديدا يريد إبداؤه في القضية أمام المحكمة يتمثل في عدم اختصاص القضاء المصري بنظر الدعوى، على اعتبار أن جريمة قتل الفنانة سوزان تميم وقعت في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأنه يرغب في توضيح ذلك الأمر أمام المحكمة ليؤكد أن نظر القضية يخرج عن ولاية القضاء المصري، إلا أن المحكمة لم تأت على ذكر هذا الطلب والتفتت عنه في منطوق حكمها.
29 جلسة في 8 أشهر
وكانت محاكمة هشام طلعت ومحسن السكري استغرقت 29 جلسة على مدى 8 أشهر تقريبا، نفيا في أول جلسة لمحاكمتهما ما هو منسوب إليهما من اتهامات، فيما طالبت النيابة بعقوبة الإعدام لهما في ضوء قرار الاتهام الصادر ضدهما من النيابة العامة.
واستمعت المحكمة خلال جلسات المحاكمة إلى عدد كبير من الشهود في القضية، من بينهم ضباط في الادارة العامة بشرطة دبى ووزارة الداخلية المصرية، وخبراء من وزارة العدل والطب الشرعي في مصر ودبي، وعدد من العاملين في مجموعة شركات طلعت مصطفى، وأصدقاء مقربين للفنانة القتيلة سوزان تميمس
———————————
من مصادر مؤكدة، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وزير الدفاع الوطني والقائد الأعلى للقوات المسلحة، قد قرر ترقية العقيد فاطمة الزهراء عرجون، وهي بروفيسور على مستوى مصلحة أمراض الدم بالمستشفى العسكري عين النعجة بالعاصمة إلى رتبة جنرال.
وهي المرة الأولى التي تسند رتبة جنرال إلى امرأة في صفوف الجيش الوطني الشعبي منذ الاستقلال وجاءت هذه الترقية، في إطار مسعى باشره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل سنوات، لضمان احترافية المؤسسة العسكرية بتعزيز دور النخبة في هرم الجيش.
وحسب مراجع ####النهار####، فإن الترقية التي سيتم الإعلان عنها رسميا عشية الاحتفالات المخلدة للاستقلال في الخامس جويلية المقبل، تهدف إلى ضمان مكانة المرأة في صفوف المؤسسة العسكرية وتعزيز الكفاءات العسكرية، خاصة في قطاع الصحة العسكرية الذي يعرف تطورا نوعيا خلال الأعوام الأخيرة.
وتعتبر السيدة فاطمة الزهراء عرجون المولودة خرشي، واحدة من إطارات المؤسسة الاستشفائية العسكرية بعين النعجة، وقد برزت على المستوى الوطني والدولي بفضل البحوث العلمية التي كانت تشرف عليها، خاصة خلال العشر سنوات الأخيرة.
وتأتي ترقية العقيد عرجون فاطمة الزهراء بالتزامن مع شروع المؤسسة العسكرية في تنفيذ تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة، فيما يخص تحسين الموارد البشرية على مستوى المؤسسة العسكرية خلال الفترة الأخيرة، والتي ميزها الشروع في تنفيذ أحكام قانون الوظيف العسكري لتعزيز تواجد الشباب في صفوف الجيش الوطني الشعبي
——————————-
بغداد ــ الأخبار
هاجم رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أمس، «الصمت المريب» لحكومات وجهات يُرَجَّح أن تكون سعودية، حيال فتاوى التحريض والقتل والتكفير في العراق، معتبراً أن السكوت عليها «لم يعد موقفاً مقبولاً ولا ودّياً تجاه الشعب العراقي».
وقال المالكي، في بيان صادر عن مكتبه، «لقد لزمت حكومات وجهات عديدة، للأسف الشديد، جانب الصمت المريب على فتاوى التحريض على القتل والتكفير والكراهية التي تنطلق بين فترة وأخرى». وأشار إلى أنه «مع اقتراب يوم الثلاثين من شهر حزيران (الجاري)، موعد اكتمال انسحاب القوات الأميركية من المدن، يزداد غيظ مثيري الطائفية ومروّجي الفتنة ومن يغذّيهم بالفكر التكفيري الذي يقف وراء المجازر المروّعة التي تعرض لها العراقيون طوال السنوات الماضية».
واتهم المالكي «مروّجي الفتن الطائفية المدعومين من جهات خارجية»، بالوقوف وراء موجة التفجيرات الأخيرة في العراق، وذلك في أحدث موقف له حيال الموجة الكبيرة من العنف التي تضرب بلاده، وآخرها تفجير مدينة الصدر ليل أول من أمس، والذي وصلت حصيلته إلى مقتل 72 قتيلاً وأكثر من 100 جريح. وكعادته، وجّه أصابع الاتهام في «ارتكاب الجريمتين الإرهابيّتين في الأسواق والمناطق المكتظة بالمدنيين في مدينتي الصدر والبياع، إلى الحلف التكفيري ـــــ البعثي البغيض المدعوم من الخارج والذي أوغل في دماء الأبرياء من أبناء الشعب العراقي».
ورأى البيان أن سلسلة الجرائم الأخيرة هي «نتيجة لتلك الفتاوى الخطيرة التي تنفذ مخططاً يُراد منه إيقاظ الفتنة الطائفية، وإحداث الفوضى وإجهاض العملية السياسية ومنع الشعب العراقي من الوقوف على قدميه واستعادة سيادته الوطنية».
وطالب المالكي المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بإعلان «موقف واضح وحاسم من هذه الجرائم المروّعة»، لأن السكوت عليها «لم يعد موقفاً مقبولاً ولا ودّياً تجاه الشعب العراقي».
وبدا أن كلام المالكي يحمل إشارة واضحة إلى تصريحات خطيب الحرم المكّي السعودي، الشيخ عادل بن سالم الكلباني، الذي وصف قبل أيام علماء الشيعة بـ«الكفار». وكان قد قال، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إنه «لا يحق للشيعة أن يكونوا ممثّلين في هيئة كبار العلماء» التي تعتبر أعلى هيئة دينية في السعودية.وسُئل الكلباني إن كان «مع من يكفّرون الشيعة»، فأجاب بأن تكفير «عامة الشيعة (مسألة) يمكن أن يكون فيها نظر، أما بخصوص علمائهم فأرى أنهم كفار، من دون تمييز».
وفي السياق، أقرّ المالكي بوجود «تدخلات إقليمية في الشؤون الداخلية» لبلاده، لكنه شدّد على قدرة قواته على تحمّل المسؤولية. ولفت، خلال لقائه سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى بغداد، إلى أن جهوزية القوات العراقية لمهمة استبدال القوات الأميركية اكتملت «رغم حدوث بعض الاختراقات الأمنية».
ميدانياً، اعترف جيش الاحتلال الأميركي بمقتل أحد جنوده وجرح اثنين آخرين بحادث سير جنوب العراق. كما أقرّ بإصابة تسعة من جنوده أيضاً بانفجار عبوتين ناسفتين بفارق زمني بسيط، استهدفا دورياتهم شرق بغداد.
وأوضح بيان عسكري أميركي أن «دورية أميركية أصيبت بانفجار عبوة ناسفة صباحاً في جانب الرصافة في بغداد، ما أدى إلى إصابة تسعة جنود وتضرّر عربة واحدة». ولم يمرّ يوم أمس على خير على العراقيين، مدنيين وعسكريين، إذ قُتل 7 منهم على الأقل في جنوب بغداد.
——————————
لم تتردد وسائل الإعلام العالمية في إطلاق اسم «انتفاضة «تويتر» Twitter uprising، على سلسلة الأحداث التي هزّت النظام إيراني أخيراً، والتي لم يشهد نظام الجمهورية الإسلامية نظيراً لها منذ ظهوره عام 1979. وأظهرت تلك الأحداث قدرة شباب الإنترنت على تحويل الشبكة الى إعلام عالمي منفلت من السيطرة الرسمية للدول، ولو بصورة موقتة.
إعلام عالمي مرتجل
في الحدث الإيراني، لمع اسم موقع «تويتر» لأن قدرته على نقل النصوص القصيرة والصور، حوّلته إلى نوع من «وكالة أنباء» ارتجلها المواطنون الإيرانيون الذين أبدوا شجاعة هائلة في مواجهة القمع. ومن «توتير»، بثّت صورة شهيدة الحرية في إيران ناهد آغا سلطاني، التي لفظت أنفاسها أمام كاميرا خليوي لمواطن إيراني ظل من دون إسم. وحدثت أمور مشابهة في مواقع الشبكات الاجتماعية مثل «فايسبوك» Face Book و «ماي سبايس» My Space وغيرهما. وظهر مقدار مواز من نشاط الإعلام الجماهيري على موقع «يوتيوب» Youtube، الذي بثّ صور التظاهرات الاحتجاجية لأنصار المرشح مير حسين موسوي، بعدما منعت السلطات الإيرانية وكالات الأنباء من بث تلك الصور.
وفي ثنايا الحدث الإيراني، أن الولايات المتحدة، على رغم ميل إدارة الرئيس باراك أوباما الى تحاشي الصدام المباشر مع السلطات الحاكمة في طهران، طلبت من موقع «غوغل إيرث» Google Earth، المشهور ببثه صور الأقمار الاصطناعية، تعميم صور تظاهرات طهران التي نقلتها إليه تلك الأقمار. كما طلبت من محرك البحث «غوغل» تعزيز خدماته في ترجمة النصوص من الفارسية إلى الإنكليزية، كي يسهل نشر آراء المحتجين في إيران، وتعميمها عالمياً.
وفي رد على قرار حكومة طهران وقف الرسائل النصيّة للخليوي، طلبت الخارجية الأميركية من موقع «تويتر» وقف إجراءات صيانته، كي لا ينقطع عن بث الصور من خليويات المحتجين في إيران.
وكشفت صحيفتا «وول ستريت جورنال» و «غارديان»، أن الحكومة الايرانية استخدمت تقنية «التفتيش المعمّق للرزمة الرقمية» Deep Bucket Search الذي يسمح بمراقبة محتوى المعلومات التي يتبادلها الإيرانيون على الانترنت. وحصلت الحكومة على أجهزة تنهض بهذه المهمة من شركة «نوكيا سيمنز نتووركس»، التي تتشارك ملكيتها «نوكيا» Nokia الفنلندية و «سيمنز» Siemens الألمانية. ولعلها مفارقة لافتة أن يبيع الغرب باليد اليمنى أداة لضرب الانتفاضة الحرية التي يفترض أنه يؤيدها، بمعنى ما، باليد اليُسرى!
وتعمل تقنية «التفتيش المعمّق للرزمة الرقمية» على تفكيك كل رزمة رقمية من المعلومات الإلكترونية على الإنترنت، مع ملاحظة أن كل ما يوضع على الإنترنت يسير في رُزم، كأنها عربات قطار. ثم تعمد تلك التقنية إلى تحري وجود بعض الكلمات التي تعتبرها مفتاحاً لما يجري البحث عنه، وكذلك تتحكم بها. ثم يُعاد تركيب سلسلة العربات من رزم المعلومات لتسير ثانية، خلال كسور من الألف من الثانية، مع إمكان بعثرة المحتويات أو إدخال نصوص وصور من المُراقِب عليها، بمعنى تحوير المعلومات والصور وبعثرتها وتضليل من يتابعها. ويعني ذلك ان الحكومة لم تكتف باعتراض المعلومات والصور، وحجبها، بل مارست تشويهاً لمحتوياتها وتضليلاً لقرائها.
إذاً، بدا الحدث الإيراني، بمعنى ما، وكأنه مبارزة بين إعلام صنعه شباب الإنترنت، وإعلام سلطات دولة عالمثالثية في القرن 21.
ليس من المبالغة القول ان الشباب المتحدرين من سلالة «الديجيتال» والانترنت، أصبحوا في طليعة المشهد الاعلامي راهناً، كما دلّل على ذلك الحدث الإيراني. ووصلت موجة أولى منه إلى صفوف الإخراج والتأليف والإدارة أيضاً. وصرح تيموثي بالدينغ المدير العام لمؤسسة «ملتيميديا» العالمية أخيراً بالقول: «يتلخص التحدي الذي تواجهه الميديا التقليدية في عدم قدرتها على تطوير المادة التي تقدمها لجيل الثورة الرقمية، وعدم مواءمتها لميول الشباب وعدم احترامها لأذواقهم». ولفت إلى ان القيّمين على وسائل الإعلام التقليدية «ينبغي ان يفكروا بطريقة غير كلاسيكية، وأن يعرفوا الى من يتوجهون ببرامجهم وكتاباتهم وأفكارهم أيضاً، إذ يرغب الجيل الناشئ بمعلومات مقتضبة وينفر من الابحاث المطولة، وغالباً ما يكتفي بالعناوين ولا يتابع تفاصيلها».
ورأى بالدينغ أيضاً ان «شباب القرن 21 فهموا جيداً هذه الأمور، وتحولوا سريعاً الى إعلاميين محترفين تقتصر عدتهم المهنية على المدونات الالكترونية وكاميرا الخليوي ومواقع مثل يوتيوب». وأثبت الحدث الإيراني أن هذا الثالوث كفيل بتسيير العملية الإعلامية بكفاءة عالية من حيث تصوير افلام الفيديو وتقديم العروض الحية للأحداث اليومية وغيرها.
وفي حالات أخرى استطاع الإعلام الشبابي ان يحرز قصب السبق متقدماً على اشهر المحطات الاعلامية الكبرى وأعرقها، بل تحوّل مصدراً اساسياً لبث المعلومة، على غرار ما حدث في مقتلة جامعة فرجينيا الاميركية قبل عامين. وفي سياق متصل، تنهض المدونات الإلكترونية الشبابية بفضح الانظمة الاستبدادية بجرأة نادرة، وتشدد على مواضيع مثل الحرية وحقوق الانسان وثقافة السلام ومناهضة العنف والارهاب والتمييز العنصري.
وعموماً، يبدو ان الإعلام الشبابي الالكتروني ماض في سحب البساط من تحت أقدام الميديا التقليدية وربما سيكون التلفزيون اول الضحايا، بحسب ما توقع بيل غيتس صاحب شركة مايكروسوفت، قبل عامين. وحينها، قال غيتس: «يوتيوب وغوغل يساهمان بسرعة قياسية في التراجع العالمي لساعات مشاهدة التلفزيون من الشباب… هذا النزيف في عدد المشاهدين سيستمر لمصلحة تلفزيون الخليوي الذي بات في متناول الشباب».