هاآرتس:
إسرائيل تسعي لحل أزمة علاقاتها مع تركيا
تجري اتصالات في الآونة الأخيرة بين مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية, ومكتب رئيس الحكومة التركية, رجب طيب أردوغان, بهدف حل الأزمة في علاقات الدولتين علي إثر الحرب الإسرائيلية علي غزة وانتقادات تركيا لإسرائيل, ونقلت صحيفة
هاآرتس, عن مصدر رفيع المستوي في مكتب أولمرت قوله إن المستشار السياسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية, شالوم ترجمان, يجري في الأيام الأخيرة اتصالات مع مستشاري أردوغان وأنه تم خلالها تبادل رسائل تهدئة.
أوضحت مصادر في مكتب أولمرت, أنه لا توجد أية رغبة لدي إسرائيل لمواصلة تعميق الأزمة, فالعلاقات مع تركيا ذات مغزي استراتيجي لكلتا الدولتين.
كان أولمرت تطرق إلي الأزمة بين الدولتين خلال إحدي جلسات مجلس الوزراء, وقال إني قلق من الأداء العلني في إسرائيل, وحول موضوع تركيا. وأشار إلي الصدام بين الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وأردوغان خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي
ومغادرة أردوغان قاعة المؤتمر احتجاجا علي أقوال بيريز واعتبر أولمرت أن رد الفعل التركي المندد بالحرب علي غزة نابع من أن تركيا أيضا ليست معفية من اعتبارات داخلية وهي دولة إسلامية (تعيش مرحلة) عشية انتخابات. وأضاف أن العلاقات
بيننا وبين تركيا مهمة وأنصح بعدم تصعيد التصريحات في هذا الموضوع, كما أن الأتراك يعرفون أننا ملزمون بمنع الإرهاب.
تأتي تصريحات أولمرت في هذا السياق بعد صمت دام أكثر من شهر, حيث اتهم أردوغان أولمرت بطعنه بسكين في ظهره والمس بكرامة تركيا, لأن أولمرت كان قد زار أنقرة قبل أيام من شن الحرب علي غزة لإجراء محادثات حول مستقبل
المفاوضات بين إسرائيل وسورية, لكن أولمرت لم يطلعه علي موضوع غزة. كما شدد أردوغان أن الحرب علي غزة أفشلت جهود تركيا للوساطة بين سورية وإسرائيل.
كذلك تطرق وزير الدفاع الإسرائيلي, إيهود باراك, إلي هذه الأزمة خلال اجتماع الحكومة, وقال إن تركيا هي دولة ذات أهمية استراتيجية في الشرق الأوسط ولدينا علاقات معها منذ مدة طويلة وهي علاقات شاملة وبقدر ما نسرع بتبديد التوتر معها
والتوصل إلي تفاهم حول الصورة الصحيحة التي ينبغي من خلالها النظر إلي محاربة الإرهاب والتعامل معه, سيكون الوضع أفضل!
إعداد: بيمن عوض
============
هاآرتس:
إلي متي التشرذم السياسي؟
بقلم:يوئيل ماركوس
هناك الآن من يتهم ليفني بأنها غير جادة وليست جديرة برئاسة الحكومة,ولكن المشكلة ليست مشاعر تجاه ليفني وإنما طريقة الانتخابات غير السليمة المتبعة في إسرائيل,في الماضي كان هناك حزب مركزي اسمه المباي منح حكم مركزي شبه أوحد لبن جوريون خلال السنوات التي كان فيها يعكف علي تصميم صورة الدولة.بعد ذلك كان هناك حزبان المباي وحيروت.سادت سنوات طويلة كان فيها تقاسم بين اليسار واليمين.في عام ألف وتسعمائة سبعة وسبعون انتقلت الشعلة لليكود,ومنذ عام واحد وثمانين حتي اثنين وتسعين انتصب المعسكران في مواجهة بعضهما البعض.
مع مرور الزمن تحولت الساحة السياسة إلي قدر تحدث فيه عمليات التفكك والانفصال والانشقاقات,في انتخابات الكنيست السادسة عشر خاضت الانتخابات ثمان وعشرين قائمة انتخابية أما الكنيست السابع عشر الذي ينهي مهامه فقد تنافست عليه أكثر من واحد وثلاثين.
ومن يحصي عدد المتنافسين علي مقاعد الكنيست الثامن عشر يمكنه القول بإن الديموقراطية تعربدالتشرذم السياسي يحول دون قيام تكتلات كبيرة ,ما الفرق بين العمل وميرتس؟وبين شيلي يحموفيتش وزهافا جالئون؟الأحزاب تهاجم بعضها البعض حيث لا يكون واضحا لماذا لا تكون في جسم واحد,الأمر الوحيد الذي يفصل بين شاس ويهودت هتوراه مثلا هو أن هؤلاء شرقيون وأولئك أشكنازيون لماذا لا يكونون في قائمة واحدة؟أو لنأخذ مثلا مواطني إسرائيل العرب الذين كان بإمكانهم أن يدخلوا للكنيست ست عشر إلي عشرين نائبا لولا الانقسامات في صفوفهم.ليس هناك أي سبب يحول دون ارتكاز الوسط السياسي علي خمس مجموعات حزبية:أحزاب دينية,أحزاب عربية,يمين ويسار ووسط, من الواضح أن الطريقة معطوبة مهما كانت النتائج اليوم.
إذا نشأت في انتخابات اليوم فجوة تبلغ حد الشعرة بين نتنياهو بيبي وليفني فمن الممكن تجربة طريقة التناوب مرة أخري التي أدت دورها بنجاح بين شامير وبيريز في السابق إلا أن التناوب هو حل لمرة واحدة وقد فشلت ومحاولة الانتقال لطريقة الانتخاب المباشر لرئيس الوزراء,من هنا فإن إحدي المهمات الأولي للكنيست الجديد هي إقامة لجنة لتغيير ركائز وأسس طريقة الانتخابات وزيادة نسبة الحسم أولا مع كل مشاكلنا الموجودة ليس بإمكاننا أن نسمح لأنفسنا بقواعد حكم علي طريقة جمهوريات الموز.
إعداد
إيريني ميلاد
========
الخارجية الإسرائيلية:
يديعوت أحرونوت:
هاآرتس:
نتائج الانتخابات ليست حاسمة
أعلنت نتائج انتخابات الكنيست الثامنة عشر صباح الجمعة الموافق 13 فبراير 2009, حيث تنافست الأحزاب من خلال 34 قائمة حزبية علي 120 مقعدا, وفاز حزب كاديما – بزعامة تسيبي ليفني – الذي ينتمي إلي اليسار الوسط بـ 28 مقعدا بفارق مقعد واحد عن حزب الليكود اليميني الذي حصل علي 27 مقعدا. ويبقي الجدل قائما حول من سيقوم بتشكيل الحكومة فرغم أن ليفني تفوق حزبها إلا أن بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود له الأولوية نظرا لتفوق الأحزاب اليمينية 65 مقعدا علي اليسارية 55 مقعدا. والكرة الآن في ملعب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز, فهو الذي سيكلف واحدا منهما بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة في نهاية المطاف, بعد سماع توصيات الأحزاب السياسية.
جدير بالذكر أن الحد المطلوب لكل حزب لكي يفوز بمقعد في الكنيست هو 2% من مجموع الأصوات التي تم الإدلاء بها, وطبقا للقانون الأساسي للكنيست يسمح للجنة الانتخابات المركزية أن تحرم قائمة مرشحين من المشاركة في الانتخابات إذا كانت أهداف تلك القائمة أو أفعالها تتضمن بالتصريح أو التلميح إنكار وجود دولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي أو إنكار الصيغة الديموقراطية للدولة, أو التحريض علي العنصرية.
يذكر أنه عند تشكيل الحكومة يكلف رئيس الدولة بعد التشاور مع ممثلي الأحزاب داخل الكنيست – أحد أعضاء الكنيست بمهمة تشكيل الحكومة, ويكون عضو الكنيست هذا عادة زعيم الحزب الذي يتمتع بأكبر تمثيل في الكنيست أو رئيس حزب يرأس ائتلاف يضم أكثر من 60 عضوا بالكنيست من أصل 120 عضوا, والمعروف أنه حتي يومنا هذا لم يحصل أي حزب علي مقاعد كافية في الكنيست تمكنه من تشكيل حكومة, ولذا فإن جميع الحكومات الإسرائيلية تقوم علي أساس ائتلاف يتم تشكيله من مجموعة أحزاب.
وبنظرة سريعة علي الأحزاب المعارضة المتنافسة نجد انخفاضا شديدا في شعبية حزب ميرتس, الذي حصل عام 1992 علي 12 مقعدا, وظل يتراجع علي مدي السنوات حتي وصل إلي 3 مقاعد فقط, وتعالت في الحزب أصوات تطالب باستقالة رئيس الحزب حاييم أورون.
أما حزب المتقاعدين وحزب ميماد برئاسة الحاخام ميخائيل مليكور وقائمة إسرائيل قوية برئاسة إفرايم سنية لم يستطع أي منهما تجاوز نسبة الحسم, فلن يكون لهم تمثيل في المجلس التشريعي الكنيست.
يستشف من نتائج الانتخابات الأخيرة للكنيست رقم 18 زيادة التمثيل النسائي, إذ وصل عددهن إلي 21 سيدة بينما تقلص عدد النواب المتدينين ليصل إلي 28 نائبا.
إعداد: سلوي ستيفين
———
رؤساء الوزراء السابقين منذ قيام دولة إسرائيل
ديفيد بن جوريون 1948 – 1953
موشيه شاريت 1954 – 1955
ديفيد بن جوريون 1955 – 1963
ليفي أشكول 1963 – 1969
جولدا مائير 1969 – 1974
إسحق رابين 1974 – 1977
مناحم بيجن 1977 – 1983
إسحق شامير 1983 – 1984
شيمون بيريز 1984 – 1986
إسحق شامير 1986 – 1992
إسحق رابين 1992 – 1995
شيمون بيريز 1995 – 1996
بنيامين نتنياهو 1996 – 1999
إيهود باراك 1999 – 2001
أرئييل شارون 2001 – 2006
إيهود أولمرت 2006 – 2009
===========
معاريف:
لا لفتح المعابر بلا شاليط
في الخطبة التي ألقاها رئيس الوزراء أولمرت في لجنة بي – إم أكد أن بلاده ترفض فتح المعابر إذا لم يعد الجندي المختطف جلعاد شاليط. وحسب ما قاله فإن حماس تعتقد أن خطف شاليط سيدعمها. وهم في ذلك مخطئون, ففرصهم مقتصرة علي تحرير شاليط ثم العودة للاتفاق علي فتح المعابر.
وأوضح رئيس الوزراء أنه لن يتم الاتفاق ما لم يعد الجندي المختطف طالب حركة حماس بتحرير شاليط قبل كل شيء.
وأضاف أولمرت: جلعاد أصبح علي قائمة جدول طلباتنا. وبعد الانتهاء من تهريب الأسلحة إلي داخل القطاع, وحينئذ سنوقف العمليات العدائية في داخل القطاع مع هذا, أشار إلي أن إسرائيل ستحافظ علي إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلي داخل مناطق القطاع.
في إطار الاتفاق ستسمح إسرائيل بدخول 80% من المساعدات للقطاع, ووفقا لتصريحات عناصر من حماس, فإنه عن طريق هذه المساعدات سيتمكنوا من إعادة إعمار القطاع, وفي مقابل هذا ستفتح حماس, بالاتفاق مع مصر, معبر رفح.
ترجمة من العبرية
أنطون ميلاد