تنظم المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي حاليا عدد من الأنشطة لمكافحة سرطان الثدي, وذلك بالشراكة مع حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام ومؤسسة سوزان جي كومن الأمريكية -ومؤسستها السفيرة نانسي برينكر سفيرة النوايا الحسنة بمنظمة الصحة العالمية لمكافحة السرطان- ومركز سوزان مبارك الإقليمي لصحة وتنمية المرأة, ووزارة الصحة, ومعهد الأورام القومي التابع لجامعة القاهرة, والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية, والمعهد الدولي للتعليم, وجامعة جون هوبكنز, وجامعة فلوريدا الأمريكية, والاتحاد العالمي لمكافحة السرطان.
صرح الدكتور محمد شعلان رئيس المؤسسة, أن هذا التعاون يأتي من أجل دعم ومساندة برامج واستراتيجيات مكافحة سرطان الثدي في مصر سواء حكومية أو أهلية خاصة والتي ترعاها السيدة الفاضلة سوزان مبارك, حيث إن معظم الحالات تكتشف في مراحل متأخرة مما يقلل من فرص الشفاء.
وأضاف الدكتور محمد شعلان أنه تم اختيار الفترة من 21 أكتوبر وحتي 27 أكتوبر الجاري لعقد عدد من الفعاليات التي من شأنها إحداث تغيير أساسي في عمل برامج سرطان الثدي في مصر والشرق الأوسط من خلال تضافر الجهود الدولية بين البلدين مما يثبت أن مكافحة سرطان الثدي ليس له حدود.
وأعربت نجوي شعيب المديرة العامة لحركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام عن بالغ سعادتها في أن تشارك الحركة في مثل هذا الحدث, انطلاقا من أن الصحة و السلام يرتبطان ارتباطا وثيقا كل منهما بالآخر. وأضافت أنه لابد من كسر حاجز الصمت المحيط بمثل هذا المرض لأن الاكتشاف المبكر للمرض يزيد و بشدة من فرص الشفاء.
وصرحت السفيرة نانسي برنكر سفيرة النوايا الحسنة بمنظمة الصحة العالمية لمكافحة السرطان قائلة: إننا نستطيع أن نكسر حاجز الصمت ونرفع الوعي حول المرض وبالتالي تحقيق الهدف الأسمي ألا وهو إنقاذ حياة المصريين والآخرين حول العالم. وأضافت برنكر نحن نعمل معا لزيادة ثقافة الجماهير ودعم الاكتشاف المبكر وبذلك نستطيع أن نصل إلي السيدات في المراحل المبكرة من المرض حيث يكون العلاج أكثر نجاحا.
بينما أكدت مارجريت سكوبي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة, أن مرض سرطان الثدي يثير القلق لدي المجتمعات حول مختلف دول العالم, لذلك فإنه من بين اهتمامات الولايات المتحدة الأمريكية وأصدقائها في الشرق الأوسط. وأضافت سكوبي أن الولايات المتحدة خصصت موارد كبيرة نحو دعم الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي والتوعية بالمرض, حيث تتعاون الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع وزارة الصحة المصرية وتدعم البحوث الحيوية لمعرفة تحديات الاكتشاف المبكر, وذلك بدعم فني من جامعة جونز هوبكنز وبالتعاون مع المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي.
السباق الأول من أجل الشفاء
ونظمت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي السباق العالمي المصري من أجل الشفاء, وذلك أمس السبت بسفح الأهرامات والذي تنظمه المؤسسة سنويا في شهر مارس بنادي الجزيرة منذ عام .2003
بدأ السباق بمجموعة من الفرق من مختلف المدارس والجامعات والشركات والبنوك والنوادي والشركات, وأعقبته مسيرة لمسافة 1 كم حتي منطقة أبو الهول حيث وزعت الجوائز علي الفائزين وبدأت مراسم الاحتفال, وتضمن اليوم العديد من الفقرات الفنية المصرية والأجنبية والفلكلورية التي تقدمها فرق وسط البلد والتنورة وحسب الله وريف باند.
حضرالسباق مجموعة كبيرة من السفراء والوزراء والشخصيات العامة ورجال الأعمال والإعلاميين والناجيات من مرض سرطان الثدي, وكبار الفنانين والمشاهير ومنهم يسرا وخالد أبو النجا وحنان ترك وسماح أنور والإعلامي علاء بسيوني ونادر السيد ومجموعة أخري.
يلحق ذلك العديد من الأنشطة للناجيات من مرض سرطان الثدي خلال شهر أكتوبر ومنها عقد احتفاليتين للالتقاء سويا والاحتفال باجتيازهم هذه المرحلة وتبادل الخبرات والذي ينتج عنه تكوين شبكة أو تحالف للناجيات.
ملتقي الحوار
يقام علي هامش المؤتمر الدولي الخامس عشر لأمراض الثدي -والذي بدأ أمس السبت- ملتقي للحوار يهدف إلي دعوة أفراد من المجتمع والناجيات من مرض سرطان الثدي وبعض العاملين في مجال الصحة لتوجيه استفساراتهم وآرائهم لنخبة من أهم الخبراء في مجال سرطان الثدي والشخصيات العامة علي الصعيدين القومي والدولي. وسوف تقود تلك المناقشات إلي تحديد الرؤي المتضمنة في استراتيجيات مكافحة سرطان الثدي, ومن بين المتحدثين مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والإسكان والدكتورة شهيرة لوزة عضوة حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام والدكتورة مديحة خطاب رئيسة لجنة الصحة بالمجلس القومي للمرأة وتدير الملتقي الإعلامية لميس الحديدي.
يقول الدكتور محمد شعلان, إن المؤتمر تشارك به مجموعة كبيرة من المتخصصين والعلماء في مجال سرطان الثدي, حيث يحضره أربعون خبيرا أمريكيا, إلي جانب عدد من الخبراء من أوربا والشرق الأوسط للمشاركة في الحلقات النقاشية وورش العمل, وتبادل أحدث الأبحاث العلمية ومناقشتها من خلال ذلك المؤتمر الدولي وأحدث المستجدات فيما وصل إليه العلم عن سرطان الثدي, وتسليط الضوء علي أهمية الرعاية المتكاملة لصحة الثدي عن طريق اتباع مناهج متعددة, كما ستتضمن تلك الورش تدريبا للأطباء علي أحدث تقنيات تشخيص وعلاج أورام الثدي, وسيتضمن اليوم الأخير انعقاد قمة بعنوان التفاوت في الرعاية الصحية لمرضي سرطان الثدي في الدول النامية.
ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر سبل الكشف والتشخيص المبكر عن سرطان الثدي بالدول ذات الموارد المحدودة اقتصاديا وعلميا, مع التركيز علي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, لأن توافر الإمكانيات المالية والتكنولوجية والتي تعتبر من أهم التحديات لها أكبر الأثر في نجاح تشخيص وعلاج سرطان الثدي في مراحله المبكرة.