يقبل الكثير من الشباب علي شراء الذهب الصيني الذي ظهر مؤخرا في الأسواق, نظرا لرخص ثمنه, في مقابل زيادة أسعار الذهب بشكل ملحوظ… ولكن هذا المعدن الذي يطلقون عليه الذهب الصيني يمكن أن يكون بديلا رخيص الثمن للأكسسوارات, أو أن يكون بديلا للشبكة؟ ويكون لسان حال الشباب في ذلك الوقت الصيت ولا الغني, فهم يعرفون جيدا أنه ليس ذهبا بالمعني الحقيقي, ولكنهم يجدون فيه تشكيلات جميلة تبهر من يراها… دون أن يشك لحظة أنه ليس ذهبا…!
عن هذا الموضوع تحدثنا إلي الجواهرجية للتعرف علي رأيهم فيما يطلقون عليه الذهب الصيني, وما هي أسعاره المتداولة في السوق حاليا؟
يقول الأستاذ أيمن منير (جواهرجي) إنه لا يمكن أن يصبح الذهب الصيني بديلا للذهب, لأنه ليس ذهبا من الأساس بل نوع من المعادن يكون في أفضل الأحوال ستانلسستيل, ولكنه يطلي بلون الذهب ويصنع بطريقة جيدة, بحيث يشابه الذهب, لكنه بالطبع لا قيمة له, فلا يمكن أن يكون وسيلة ادخار واستثمار مهمة كالذهب… لذلك ليس له سعر محدد, فالأمر كله اجتهادي حسب تسويقه, والمكان الذي يباع فيه, فعندما يباع في الشوارع (فترينات) يكون أقل سعرا عن بيعه في المحلات, والاختلاف ناتج بالطبع عن اختلاف هامش الربح المحدد.
ويلتقط عادل ميشيل (صاحب محل) طرف الحديث ويكمل قائلا بإن هذا الأكسسوار تتراوح أسعاره مابين 10جنيهات وبين 20جنيهات للجرام… ويجد إقبالا بين الشباب, خاصة في المناطق الساحلية كالإسماعيلية, ولكن كتقليعة أو هدية جانبية وليس (كشبكة)… أما أشكاله فيختلف بعضها عن الذهب ويتشابه بعضها معه, ومنعا للوقوع في أي فخ فالذهب الأصلي عليه دائما دمغة تضعها مصلحة الدمغة والموازين.
أما عن أماكن بيعه فيقول لنا محمدي مسعد الذي عمل لفترة في تجارة هذا الأكسسوار, إنه يوجد في معظم أماكن بيع أكسسوارت السيدات… وأضاف أنه عندما كان يأخذه من تاجر الجملة كان يؤكد له أن اللون لن يتغير, ولكنه لا يعطيه ضمانا مكتوبا بهذا, والطبيعي أن العميل لا يستطيع الشكوي إذا تغير اللون, لأنه يعرف منذ البداية حقيقة ما يشتريه وإنه ليس ذهبا أو حتي فضة.
ولكن قد يكون للشباب آراء مختلفة, لذلك تحدثنا معهم عن هذا الموضوع فقالوا:
مريم كامل- مدرسة: اشتريت بالفعل من الذهب الصيني, واعجبتني التشكيلات الكثيرة له, بغض النظر إذا كان ذهبا حقيقيا أم لا, لكني أعتبره أكسسوار أرتديه في المناسبات المختلفة, ويكون له بريق كالذهب. وأحاول المحافظة عليه حتي لا يتغير لونه بسهولة, خاصة وأن صاحب المحل الذي اشتريت منه قال لي إنه يمكن أن يتغير لونه بعد عامين تقريبا. ولكني مع ذلك لم أتردد في شرائه, فهو رخيص الثمن.
أما سناء أحمد -ليسانس آداب- فتقول: في رأيي أنه لا فائدة من شرائه كأكسسوارات, فيمكنني شراء الفالصو بسعر أقل, وبالتالي فأنا لست مضطرة لشرائه… ولكن أنا مع فكرة أن يستخدم كشبكة في حالة عدم مقدرة الشباب علي شرائها, فتكون الدبل من الذهب والطقم من الصيني, ولكن يجب أن يكون ذلك بمعرفة الخطيبة وليس خداعا لها.
ولكن ماجد عادل -محاسب- يختلف مع هذا الرأي ويري أن شراء مثل هذا الذهب الصيني كشبكة ليس له أية قيمة حقيقية, فإذا لم يستطع الشاب تقديم شبكة فعليه أن يكتفي بدبلتين إلي حين أن تتاح له الفرصة لشراء ذهب حقيقي لخطيبته, ومن الممكن أن يكون مثل هذا الأكسسوارات كهدية رمزية من حين لآخر.