تحت عنوان “المصريون يحرصون على التصويت وسط حماية الجيش للصناديق” جاءت تغطية الواشنطن بوست للانتخابات البرلمانية. وأكدت الصحيفة أن ملايين المصريين ذهبوا للتصويت فى الانتخابات من أجل بناء الدولة الحديثة، وهى تطور ملحوظ فى تاريخ الانتخابات المصرية بفعل التزوير والانتهاكات الذى كان يتم فى عصر الرئيس السابق حسنى مبارك.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين بأن التصويت فى الـ 9 محافظات حسب الجولة الأولى لن يقل عن 70% من إجمالى عدد من لهم حق التصويت، كما أوضحت الصحيفة أن هذا الاقبال على الانتخابات يخف حدة الانتقادات الموجهة للمجلس العسكري المحاصر بعدة اتهامات بميدان التحرير وهو نفس الميدان الذى أسقط الرئيس السابق.
توقعت الصحيفة حصول جماعة الإخوان المسلمين من خلال حزب الحرية والعدالة على عدد كبير من المقاعد، فى ظل تشرذم وانشقاق القوى الليبرالية، فى حين سيحصل حزب النور الذى أسسته الدعوة السلفية حديثة العهد بالسياسية عدد غير قليل من المقاعد.
الجارديان: المصريون يحطمون رقما قياسيا
وفى هذا الإطار قالت الجارديان البريطانية تحت عنوان “المصريون يتحدون مخاوفهم ويسجلون رقم قياسي في التصويت”، وأكدت على أن مشهد خروج المصريين للتصويت في الانتخابات البرلمانية مثير للغاية،حيث انهم فى طريقهم لتسجيل رقما قياسيا في الإقبال على التصويت.
نوهت الجارديان إلى أن المصريين ذهبوا للصناديق وهم متحدين المخاوف الكبيرة التي أثيرت مؤخرا حول العنف والفوضى التي قد تؤثر على الانتخابات، وأنه نظرا لتزايد الإقبال على التصويت، ظلت لجان التصويت مفتوحة لما بعد الوقت المحدد لها، وذلك للسماح للطوابير الطويلة من المواطنين، التي وقفت أمام اللجان للادلاء بأصواتها، وقد جاء توافد المواطنين بكثافة بعد 10 أيام من تجدد الاحتجاجات في القاهرة، والتي كانت قد ألقت بظلالها على الانتخابات وهددت العملية.
وأكدت الصحيفة أنه بالرغم من التظاهرات فى ميدان التحرير ورفض الحكم العسكري ومع ظهور تيارات شبابية تدعو للمقاطعة، إلا أن هذه الدعوات لم تلق قبولا كبيرا حتى في الأماكن القريبة من ميدان التحرير، والتي يبدو أن كثيرين لم يقتنعوا بطلب المقاطعة.
وفى جولة لمحرر الصحيفة فى بعض اللجان بالقاهرة وتحديدا في منطقة بولاق أبو العلا، وفي أحد الشوارع المملوءة بمياه الأمطار والطين، لاحظ وقوف العديد من المواطنين من مؤيدي المرشحين يستقبلون المواطنين الذين توافدوا على إحدى المدارس بالمنطقة للتصويت متحدين الحظر المفروض على الدعاية الانتخابية خارج المراكز، لكن هذا لم يمنع المواطنين من اختيار من يريدون ، وأكد شهود للصحيفة وجود بعض الأخطاء ، منها توزيع منشورات مؤيدة لمرشحين داخل مركز اقتراع بمنطقة جسر السويس، وكذلك استخدام حزب مندوبين لمساعدة المنتحبين على فهم كيفية الإدلاء بأصواتهم واختيار المرشحين.
ونقلت الصحيفة عن المرشح “عمرو حمزاوي” مؤسس حزب مصر الحرية الليبرالي، والذي أبدى إعجابه الشديد بإقبال المواطنين على التصويت، والطوابير الطويلة الممتدة أمام مراكز الاقتراع في جسر السويس، لكنه اشتكى بدوره من حدوث انتهاكات، وأنه اعتبر جماعة الإخوان المسلمين هي المسئولة عن عمليات الإنتهاك الكثيرة لقواعد العملية الانتخابية، التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات، وأضاف حمزاوى للصحيفة “لقد قمنا برصد هذه الإنتهاكات وتقديمها للسلطات، لكني أشعر اليوم بالثقة وأنا متفاءل جدا بما يجري اليوم.
ونقلت الصحيفة مخاوف بعض التيارات الليبرالية من جماعة الإخوان المسلمين وانها سوف تستخدم إمكاناتها السياسية في البرلمان من أجل الابتعاد بالبلاد عن طريق الديموقراطية الليبرالية، إلى مجتمع تحكمه قوانين الشريعة الإسلامية فقط.
==
إ س
30 نوفمبر 2011