قبل أسابيع من إنطلاق تصفيات كأس العالم لكرة القدم, أعاد حسن شحاتة اللاعبين محمد بركات نجم النادي الأهلي ومحمد زيدان النجم المحترف في بروسيا دورتموند الألماني,إلي صفوف المنتخب وذلك بعد فترة طويلة من الإستبعاد, بسبب إنتقاد الأول الجهاز الفني للمنتخب في وسائل الإعلام, وتهرب الثاني من المشاركة في التصفيات التمهيدية للمونديال في يونيه الماضي.
تصرف حسن شحاته أثبت إنه يفضل المصلحة العامة للفريق, علي حساب أي شئ آخر, خاصة وأن بركات وزيدان إستوعبا الدرس جيدا وأظهرا خلال الفترة الماضية رغبة جادة للعودة لمنتخب مصر لتحقيق حلم الوصول لكأس العالم.
حسن شحاتة رفض من قبل الضغوط التي مورست عليه لإعادة اللاعبين سواء من أعضاء مجلس إدارة إتحاد الكرة أو من خلال وسائل الإعلام التي إنتقدته بشدة لعدم إستدعائهماونجح بذلك في توصيل رسالة واضحة بأن اللعب لمنتخب مصر شرف يتمناه أي لاعب, كما أنه هو صاحب القرار الأخير في اختياراته ولن يستطع أحد الضغط عليه أو التدخل في عمله.
هذا التصرف ليس الأول من نوعه لحسن شحاتة, فمن قبل ضم طارق السيد لقائمة المنتخب المشاركة في بطولة أفريقيا بغانا, رغم إنتقاد اللاعب له شخصيا في وسائل الإعلام بشكل حاد ووقتها اعتقدت أن طارق السيد لن ينضم أبدا للمنتخب طالما بقي حسن شحاتة علي رأس الجهاز الفني له, لكن حدث العكس وضم ##المعلم## اللاعب مرة أخري في تصرف يحسب له.
قرار عودة بركات وزيدان -بعد أن امتثلا للنظام والأخلاق- يعتبر مفيد للغاية من الناحية الفنية, فبركات صاحب مستوي ثابت ومميز في الجبهة اليمني بالنادي الأهلي, كما كان أحد نجوم بطولة أفريقيا عام 2006 ,يحتاجه المنتخب للنقص الذي يعاني منه في الجانب الأيمن, أما زيدان فلا خلاف علي أنه مكسب كبير للمنتخب بمهارته وسرعته العالية ولايزال دوره في بطولة أفريقيا الأخيرة ماثلا في الأذهان خاصة بإقتناصه الكرة من سونج مدافع الكاميرون في النهائي ليهديها لمحمد أبوتريكة ليسجل للمنتخب هدف الفوز بالبطولة.