الأسنان الصناعية إما التركيبات الثابته بالفم ويطلق عليها الكباري أو الجسور وإما زراعة الأسنان.
بالنسبة للتركيبات الثابتة فهي عبارة عن تركيبات ثابتة بالفم لا يتم خلعها بعد تناول الطعام,أو التركيبات المتحركة بالفم مثل طقم الأسنان الجزئي أو الكلي حيث يتم خلعها بعد تناول الطعام لتنظيفها ثم إعادتها إلي الفم.
أما زراعة الأسنان فهي تركيبات ثابتة لذلك يجب تنظيف الفم بعد تناول الطعام لإزالة أي متعلقات بها.
هذا الموضوع حيوي ومهم ويشغل معظم الأذهان ولذلك كان لنا لقاء حوله مع د.عادل عبد الشهيد استشاري طب وجراحة الفم والأسنان بجامعة عين شمس حيث قال:
قد يحدث فقدان إحدي الأسنان الطبيعية نتيجة كسر حاد بها أو بسبب كيس دهني بالفك أو خراج…ولتعويض الجسم عن فقدان إحدي الأسنان الطبيعة هناك عدة طرق…إما زراعة السنة أو الضرس الذي تم فقده يغرس جسم معدني من مادة التيتانيوم داخل فك المريض,وهو يشبه جذور السنة الطبيعية حيث يترك بالفك مدة تتراوح ما بين شهرين وستة أشهر يتم بعدها تركيب الجزء العلوي المعدني ثم يؤخذ مقاسه لتصميم ”طربوش” بورسلين يتم تركيبه علي الجسم المعدني العلوي داخل فم المريض.
ومن مميزات زراعة الأسنان المحافظة علي الأسنان الطبيعية دون اللجوء لبرد الأسنان الطبيعية مثلما يحدث في حالات الكباري الثابتة التي تحتاج لبرد الأسنان الطبيعية.
ولتعويض الجسم عن فقدان سنة واحدة أو عدة أسنان أو كلها يؤخذ مقاس الفكين العلوي والسفلي لعمل أسنان متحركة تسمي بالطقم الجزئي أو الطقم الكامل,ومن المزايا الموجودة في هذه النوعية سهولة تنظيفها وخلعها بعد تناول الطعام وتنظيفها من متعلقات الطعام ثم إعادتها للفم مرة أخري,وهي أقل بكثير في التكلفة من الأسنان الثابتة.
من عيوب الأسنان المتحركة ضعفها عند عملية المضغ,حيث إن الأسنان من مشتقات المواد البلاستيكية,وبالتالي فهي تعادل ما بين 30في المائة إلي 40في المائة من قوة الأسنان الطبيعية وتحتاج لبعض الوقت حتي تعتاد عضلات الفم علي هذه النوعية من الأسنان,الأكثر من ذلك أنها قد تنزلق أثناء الكلام إذا لم يكن هناك عظم كاف من الفك لكي تستند عليه,وتتأثر عظام الفك الحاملة لهذه الأسنان مع مرور الوقت ولذلك يجب تغيير أطقم الأسنان سواء كانت الكلية أو الجزئية مرة كل خمس سنوات.
أما التركيبات فهي تقوم بوظيفتها مثل الأسنان الطبيعية من حيث تحملها لجميع أنواع الطعام سواء كان الطعام صلبا مثل المكسرات أو أي نوع من أنواع الطعام الذي يحتاج لقوة مضغ عالية,وبمرور وقت قصير يشعر المريض أن هذه النوعية تشابه أسنانه الطبيعية قبل فقدها,ومن المزايا المهمة للتركيبات الثابتة أنها تشابة الأسنان الطبيعية من حيث اللون والحجم والشكل,وهناك أنواع جديدة من هذه الكباري تسمي الزيركونيم zirconium وهي تحل محل البلاتين في الكباري البورسلين وتشابه درجات الأسنان الطبيعية بنسبة 100في المائة.
ومن عيوب هذه التركيبات الثابتة برد الأسنان الطبيعية لكي يتم الارتكاز عليها.وتكلفتها المادية عالية,وقد تصاب الأسنان الطبيعية بحساسية بعد عملية البرد,وإزالة ميناء الأسنان أثناء عملية البرد,وقد تستمر هذه الحساسية وقتا طويلا مما يتطلب إزالة العصب حتي تختفي هذه الحساسية.
إن الاهتمام بنظافة الأسنان هو المفتاح لصحة فم جيد وتمنع عنه أمراضا كثيرة,وهناك فرش أسنان خاصة صغيرة الحجم لإزالة وتنظيف فضلات الطعام من أدق المناطق التي لا تصل إليها فرشاة الأسنان العادية…كما توجد نوعيات خاصة من الجنوط الطبيعية لتنظيف متعلقات الطعام تحت الكباري,كما يجب استعمال المطهرات لتطهير الفم من أي التهابات,كما يجب زيارة الطبيب الإخصائي بصفة دورية مرة واحدة كل ستة شهور للكشف علي سلامة الأسنان الطبيعية والتأكد من سلامة الكباري الصناعية وإجراء تنظيف شامل للأسنان الطبيعية والصناعية.
ينصح د.عادل في حالة فقدان سنة طبيعية بضرورة تعويضها بسنة أخري سواء بزراعة الأسنان أو أسنان متحركة أو ثابتة لأنه عند فقدان الأسنان الطبيعية يحدث فراغ تميل فيه الأسنان المجاورة وتتحرك تجاهه,وهذا الميل يغير من الوضع الطبيعي للأسنان وتحدث مسافات بين الأسنان مما يؤدي إلي سقوط فضلات الطعام في هذه المسافات فتصاب الأسنان الطبيعية بالتسوس,كماتصاب اللثة بالالتهابات الحادة مع ظهور حبوب باللثة مما قد يتسبب في فقدان أسنان سليمة أخري.