جددت الحكومة الألمانية سياستها المعلنة دائما والمتعلقة بالحفاظ علي استقلالية البنك المركزي الأوربي التامة, بعيدا عن التدخل من حكومات الدول الأعضاء في منطقة اليورو, حيث أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية توماس شتيج علي استقلالية بنك البنوك الأوربية, وجاء هذا التأكيد الألماني في معرض جواب المسئول الألماني علي سؤال أحد الصحفيين بشأن احتمال انعقاد قمة بشأن اليورو تعتزم فرنسا الدعوة إليها خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوربي في النصف الثاني من هذا العام.
قال شتيج إن موقف الحكومة الألمانية يظل واضحا وهو عدم المساس باستقلالية البنك المركزي الأوربي. ورفض التكهن بما ستسعي الحكومة الفرنسية إلي تحديده من خطوط عريضة جديدة للسياسة النقدية للبنك المركزي الأوربي التي تعمل حاليا من أجل كبح جماح التضخم. مضيفا أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي لها الحرية في تحديد جدول الأعمال خلال فترات رئاستها, لكن ليس هناك ترتيبات مؤكدة بعد عن انعقاد قمة اقتصادية خلال الفترة الرئاسية الفرنسية.
كان وزير الشئون الأوربية الفرنسي جان بيير جويي قد صرح لوكالة أنباء بلومبيرج الاقتصادية الأمريكية بأن هناك اختلال كبير في أسواق العملات, وقال في إشارة إلي العملات الأمريكية واليابانية والصينية إننا لا نستطيع العيش مع يورو بهذا المستوي مع ثلاث عملات أخري ضعيفة, ومن المقرر أن يقدم المفوض الأوربي للشئون النقدية يواكين ألمونيا تقريرا بشأن اليورو في الربيع.