المحطة
في رحلة خير جديدة
اسئصال فتاق للأم الشابة سوسو
تصوير عيد سعد
عندما يقتحم الألم حياة أسرة بسيطة. يكون قادرا علي إيقافها بالكامل. خاصة وأن أغلبية هذه الأسرة تعيش في أجواء الأية المقدسة إذا كان لنا قوت وكسوة فلنكتفي بهما لذلك فأي طارئ يتسبب في إضطراب شديد. حيث لا أموال محفوظة للأيام, ولا تحويشه لمرض غادر, ولا جرح مفاجئ, وهذا ما ينطبق بالتمام علي حالة صديقتنا هذا الأسبوع الأم سوسو عطا الكريم وهي شابة تبلغ من العمر 34 عاما. يعمل زوجها صبي حلاق وتعيش الحياة يوم بيوم. تحاول بقدر الإمكان أن تنظم حياة أسرتها المكونة من 4 ابناء, وتوفير الضروريات اللازمة لهم, وهكذا كانت الحياة تسير في ظل الكفاف والقدر المتاح لتفاجئ بألم شديد في بطنها نجم عن أصابتها بـفتاق كبير لتكرار الولادة والتي تؤكد سوسو أن خطأ متكرر أدي إلي حملها وانجابها أكثر من طفلين رغم ظروف أسرتها القاسية. لذلك جاء الفتاق كمفاجأة سيئة تحتاج للاستئصال في ظل ظروف انهيار اقتصادي وغلاء. الأمر الذي جعلها تشعر بضيق شديد, ولا تعرف ماذا تفعل وزوجها يبذل كل طاقاته لتوفير لقمة العيش وهي تري جهده وتقدره, ولا تقدر علي توفير أي مبلغ لكي تجري الجراحة التي تحتاجها فالفتاق وجع مؤلم فوق بطنها, ومصاريف استئصال وجع مؤلم فوق قلبها, وكانت طاقة الفرح بالنسبة لها. باب المحطة الذي قام بارشادها له. أحد أقاربها, وبالفعل جاءتنا وهي تحمل أملا كبيرا في التكفل بحالتها وإجراء العملية التي تحتاجها, وبالفعل قام صندوق الخير بالتكفل بالحالة, وقمنا باصطحابها إلي الجراح الماهر الدكتور طلعت حلمي استشاري الجراحة بمستشفي مارمرقس بشبرا, والذي قام بتوقيع الكشف الطبي علي الأم الشابة سوسو وأكد أصابتها بالفتاق نتيجة للعمل والولادة المتكررة وضعف عضلات البطن, وحدد الدكتور طلعت موعدا لإجراء الجراحة وقمنا مجددا باصطحاب سوسو إلي مستشفي مارمرقس. حيث قام الدكتور طلعت بإجراء الجراحة لاستئصال الفتاق لتعود سوسو إلي أسرتها وحياتها العادية.. مكافحة الظروف الصعبة بلا أوجاع أضافية.
روبير الفارس