المحطة
في رحلة خير جديدة
ساق صناعية بديلة للأم زيناهم
تصوير- عيد سعد
رحلتنا
هذا الأسبوع كانت مع أم مصرية أصيلة ومسكينة. تبلغ من
بالعمر 58 عاما. هي الأم زيناهم إسطفانوس أبو اليمين
التي تشع الطيبة من وجهها الوديع. فتعبر عن هدوء وشكر
رغم آلالام البتر العميق الذي يشلل حياتها. منذ أن
تعرضت لحادث طريق قاسي وموجع.
كان ذلك في أول أبريل
عام 2012. حيث قامت الأم زيناهم بصحبة أسرتها بزيارة
لكنيسة القديس عبد المسيح المناهري بمطاي, وعاشت هناك
تجربة روحية جميلة, ولكن للأسف الشديد وأثناء عودتها من
هذه الزيارة وبالقرب من منطقة الرماية اصطدمت السيارة
التي كانت تنقلها بالسيارة المقابلة لهم. الأمر الذي أدي
إلي عدة إصابات قاسية. تعرضت لها ابنتها والتي كانت
تجلس إلي جوارها, والتي علي حد قولها طارت من داخل
السيارة إلي خارجها الأمر الذي جعل الأم في حالة هلع
ورعب علي ابنتها. فخرجت مسرعة من السيارة. لتطمئن علي
ابنتها, وهذه السرعة وذلك القلق جعل الأم في حالة غياب
الرؤية. لذلك لم تنتبه لسيارة نصف نقل قادمة بسرعة من
الطريق المقابل. فاصطدمت بها. وهو الأمر الذي أدي إلي
بتر الساق اليمني للأم المسكينة.
وهكذا تحولت ربة
المنزل النشيطة إلي إنسانة عاجزة, وبقي البتر في قسوته.
علامة وذكري دائمة للوجع ولعبت الأقدار. فقد نجت بالفعل
من الحادثة الأولي, ونزلت سليمة من السيارة المنكوبة,
ولكن هذا الخروج تبعه الصدام مع سيارة أخري. جاءت من
حيث لا تدري.
والعجيب عند لقائنا مع الأم زيناهم
وجدنا حالة فريدة جدا من السلام الداخلي والهدوء العميق,
والشكر مع التسليم الكامل الله.
وذلك عندما طرقت باب
المحطة لتساعدها في الحصول علي طرف صناعي. بديل للساق
المبتورة لتعود تتحرك, وتخرج من دائرة الشلل والعجز
والوجع التي أحاطت بحياتها.
وعلي الفور قرر صندوق
الخير التكفل بحالة الأم زيناهم وقمنا باصطحابها إلي
جمعية الوفاء والأمل- المحاربين القدماء وضحايا الحرب- حيث
تم توقيع الكشف الطبي عليها, وتم تحديد مواصفات الساق
الصناعية التي تحتاجها الأم زيناهم والتي وصلت تكلفاتها
أكثر من 5300 جنيه مصري دفعها صندوق الخير, وبالفعل تم
أخذ المقاسات لتصنيع الساق الصناعية في مصنع الأجهزة
التعويضية, وبعد مرور نحو أسبوعين, تحدد موعد للأم
زيناهم لإجراء بروفات علي تعامل الأم زيناهم مع الساق
الصناعية. حتي تعتاد علي السير بها.. ولا يبقي في
الذكري من وجه الأم زيناهم الطيب غير ابتسامة شكر
حانية.. لكل من ساعدها من صناع الخير.
روبير الفارس
في رحلة خير جديدة
ساق صناعية بديلة للأم زيناهم
تصوير- عيد سعد
رحلتنا
هذا الأسبوع كانت مع أم مصرية أصيلة ومسكينة. تبلغ من
بالعمر 58 عاما. هي الأم زيناهم إسطفانوس أبو اليمين
التي تشع الطيبة من وجهها الوديع. فتعبر عن هدوء وشكر
رغم آلالام البتر العميق الذي يشلل حياتها. منذ أن
تعرضت لحادث طريق قاسي وموجع.
كان ذلك في أول أبريل
عام 2012. حيث قامت الأم زيناهم بصحبة أسرتها بزيارة
لكنيسة القديس عبد المسيح المناهري بمطاي, وعاشت هناك
تجربة روحية جميلة, ولكن للأسف الشديد وأثناء عودتها من
هذه الزيارة وبالقرب من منطقة الرماية اصطدمت السيارة
التي كانت تنقلها بالسيارة المقابلة لهم. الأمر الذي أدي
إلي عدة إصابات قاسية. تعرضت لها ابنتها والتي كانت
تجلس إلي جوارها, والتي علي حد قولها طارت من داخل
السيارة إلي خارجها الأمر الذي جعل الأم في حالة هلع
ورعب علي ابنتها. فخرجت مسرعة من السيارة. لتطمئن علي
ابنتها, وهذه السرعة وذلك القلق جعل الأم في حالة غياب
الرؤية. لذلك لم تنتبه لسيارة نصف نقل قادمة بسرعة من
الطريق المقابل. فاصطدمت بها. وهو الأمر الذي أدي إلي
بتر الساق اليمني للأم المسكينة.
وهكذا تحولت ربة
المنزل النشيطة إلي إنسانة عاجزة, وبقي البتر في قسوته.
علامة وذكري دائمة للوجع ولعبت الأقدار. فقد نجت بالفعل
من الحادثة الأولي, ونزلت سليمة من السيارة المنكوبة,
ولكن هذا الخروج تبعه الصدام مع سيارة أخري. جاءت من
حيث لا تدري.
والعجيب عند لقائنا مع الأم زيناهم
وجدنا حالة فريدة جدا من السلام الداخلي والهدوء العميق,
والشكر مع التسليم الكامل الله.
وذلك عندما طرقت باب
المحطة لتساعدها في الحصول علي طرف صناعي. بديل للساق
المبتورة لتعود تتحرك, وتخرج من دائرة الشلل والعجز
والوجع التي أحاطت بحياتها.
وعلي الفور قرر صندوق
الخير التكفل بحالة الأم زيناهم وقمنا باصطحابها إلي
جمعية الوفاء والأمل- المحاربين القدماء وضحايا الحرب- حيث
تم توقيع الكشف الطبي عليها, وتم تحديد مواصفات الساق
الصناعية التي تحتاجها الأم زيناهم والتي وصلت تكلفاتها
أكثر من 5300 جنيه مصري دفعها صندوق الخير, وبالفعل تم
أخذ المقاسات لتصنيع الساق الصناعية في مصنع الأجهزة
التعويضية, وبعد مرور نحو أسبوعين, تحدد موعد للأم
زيناهم لإجراء بروفات علي تعامل الأم زيناهم مع الساق
الصناعية. حتي تعتاد علي السير بها.. ولا يبقي في
الذكري من وجه الأم زيناهم الطيب غير ابتسامة شكر
حانية.. لكل من ساعدها من صناع الخير.
روبير الفارس