المحطة
15 عاما نحارب أمراض الأم إلين
15 عاما في صحبة الأم إلين عطية إبراهيم- والتي تبلغ من العمر نحو 70 عاما. تحمل صليب الألم. ويقدم صناع الخير لها رجاء القيامة والأمل. هكذا في حالة حب حقيقي. لا بالكلام ولا باللسان ولكن بالعمل والفعل, وبكل ما يحمل العطاء من معني صادق, وثمار حقيقية.
إلين خاضت في بحر الأوجاع. بكل ما فيه من قسوة ومرارة وتعب لا يطاق. وفي وسط الأمواج العاتية. قررت أن لا تكتفي بالمقاومة بل أن تمد يدها لعدد كبير من المتألمين. فصارت تخدم المرضي, وتعطي نفسهاكقدوة حية للتحدي والصبر والشكر.
بدأت رحلة إلين مع المرض بتآكل في الفقرات العنقية. ثم أصيبت بسرطان الثدي. وتم استئصال الثدي. وعاد السرطان من جديد للرحم والمبيض وتم استئصالهما أيضا. ليتحول جسدها إلي مجموعة من العلامات التي خطها مشرط الجراح. وفي كل هذا لم تفقد الرجاء يوما. ولم يتوقف لسانها عن الشكر والصلاة والدعاء, وبعد أن يصمت المرض الذي يخاف الكثيرون من مجرد ذكر اسمه. تصاب بمجموعة من الأمراض المتلازمة. كالسكر والضغط والقلب والكلي. لتتحول إلي كشكول من الأمراض, وذلك منذ عام 1999 حيث جاءتنا تطلب التكفل بعلاجها ومساعدتها في رحلة الألم الكبير الذي تعاني منه. وعلي الفور قرر صندوق الخير التكفل بـإلين لتستمر الرحلة طوال 15 عاما. يرعاها فيها بكل بذل واهتمام الأستاذ الدكتور سامح عزيز استشاري أمراض الباطنة والسكر والقلب. حيث يقوم بتوقيع الكشف الطبي علي إلين إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة. وكتابة التقارير والأدوية التي يقوم صندوق الخير بتوفيرها طوال هذه السنوات.
حيث تحتل الأم إلين مكانة خاصة من بين أصدقائنا. باعتبارها بركة المحطة. التي يتسابق الجميع لتقديم الحب والعطاء والأدوية. حتي تنعم بالقليل من الراحة, في ظل الهجوم الشرس والمتكرر للأمراض التي تعاني منها.
فلا يوجد في الدنيا أجمل من ابتسامة هذه السيدة التي احتملت الكثير ومازالت تحتمل.
وفي سبيل الوصول إلي هذه الابتسامة. سوف نظل في رحلتنا المستمرة مع إلين نوفر الأدوية والرجاء ضد أشواك الألم. وفي احتفالات عيد الأم نقدم لها قبلات الخير.
روبير الفارس
ــــــ
صندوق الخير
صديق من العريش قدم 200 جنيه.. وم.ف.ي بأسيوط قدم 500 جنيه.. والصديق جرجس من الجيزة قدم 1000 جنيه.