المحطة
صناع الخير تبرعوا بـ80 ألف جنيه
تكلفة السماعات الخارجية لمارينا ويوسف
عندما طرق باب المحطة الصغيران ##مارينا## و ##يوسف##… شعرنا بمأساتهما الكبيرة… فقد ولدا بعيب خلقي. حيث يعانيان من مرض قاس يعزلهما عن الناس. هو مرض أقرب إلي اللعنة ونقصد به ##الصمم##. الذي يمثل إعاقة سمعية مستعصية. حيث يفقد الإنسان السمع, ولا يتمكن الفرد من فهم الكلام.
وفي حالة ##مارينا##- تبلغ من العمر 16 عاما, وهي تدرس في الصف الثالث الثانوي التجاري, و##يوسف##- يبلغ من العمر 12 عاما وهو يدرس في المرحلة الإعدادية. يرجع ##الصمم## إلي أسباب جينية وراثية, وتم اكتشاف ذلك مبكرا حيث لا يقوم الطفل الرضيع في الأشهر الأولي. للولادة بالمناغاة المميزة للأطفال الطبيعيين كما لا ينتبه للضوضاء أو للأصوات العالية, ومع تقدم العمر لا يستطيع أن ينطق بعض الألفاظ أو المقاطع… كانت الصدمة قاسية علي الأسرة الصغيرة, وخاصة عندما جاءت الصدمة مع الابنة الكبري ##مارينا## وتحولت فرحة استقبالها إلي حالة من الحزن.. سرعان ما خضعت الأسرة إلي مشيئة الله, وبدأت الرحلة العملية الشاقة في العلاج. الدكتور عبد الرحيم ثروت استشاري أمراض الأذن والأنف والحنجرة. أكد أهمية زراعة قوقعة سمعية داخل أذن ##مارينا## قبل بلوغها سن الخامسة, وأهمية القوقعة تعود لأن الصمم من الناحية الوظيفية هو فقدان للسمع الذي لا يمكن صاحبه من فهم اللغة المنطوقة حتي باستخدام المعينات السمعية ومن ثم يتعطل أو ينعدم نمو لغة الكلام, والقوقعة عبارة عن جهاز علي درجة عالية من التقنية الطبية تم تصميمه لتجاوز الجزء التالف والمختص بالسمع في قوقعة الأذن الطبيعية وبالتالي ترسل القوقعة إشارات كهربائية ومن ثم إلي المخ, والقوقعة تتكون من جزء داخلي ومن جزء خارجي يسمي ##السماعة الخارجية##, وبالفعل تم إجراء عملية زرع القوقعة داخل أذن مارينا في مستشفي عين شمس التخصصي علي نفقة الدولة, ونفس العملية تم إجراؤها للطفل ##يوسف## والذي ولد بنفس المرض الوراثي, وكان هذا منذ 10 سنوات, وسارت الحياة بالصغيرين اللذين التحقا بمراحل التعليم محاولين قهر هذه الإعاقة المؤلمة, ولكم للأسف ضعفت السماعة الخارجية, وأكد الفحص تعطل السماعتين والتي تبلغ تكلفتهما نحو 90 ألف جنيه…
وهنا طرق الطفلان باب المحطة, ونشرنا, أكثر من نداء إلي صناع الخير.. وسط حالة من التخوفات حول مدي الاستجابة. في ظل التدهور الاقتصادي وضخامة المبلغ المطلوب, وعلي الرغم من هذه التخوفات. كان صناع الخير علي ثقتنا بهم, وتوالت التبرعات بصورة رائعة. تعاطفا مع ##مارينا## و ##يوسف## ووصل إلينا من تبرعات أصدقائنا المحبين نحو 80 ألف جنيه.
وتفضلت شركة ##برديس أبنورت## المتخصصة في استيراد الأجهزة الطبية والتعويضية بتقديم تخفيض يتناسب مع المبلغ الذي جمعناه, وقدمت الشركة الجهاز المطلوب, وذهبنا وسط فرحة ##مارينا## و ##يوسف## إلي مقر الشركة بمصر الجديدة لاستلام الجهاز الذي يعد أحد الأجهزة التعويضية لفاقدي السمع.
وقام المهندس المختص بشرح عمل الجهاز الذي يقوم بالعمل مع القوقعة الداخلية الصناعية. التي تقوم بدور القوقعة الطبيعيةفي تحفيز العصب السمعي مما يؤدي إلي سماع الكلام, وأي قوقعة تتكون من جزءين. فالجزء الداخلي تم زرعه داخل أذن ##مارينا## و ##يوسف##.
والجهاز- السماعة الخارجية- يستخدم الأصوات عن طريق ميكروفون يقوم بدوره بتوصيل الأصوات إلي الجزء الداخلي المزروع وهذا بدوره يؤدي إلي تحفيز العصب السمعي وسماع الأصوات.
كانت فرحة ##مارينا## و ##يوسف## عارمة.
وفرحتنا كانت مضاعفة. لأن أصدقاءنا صناع الخير, وقفوا إلي جوار ##مارينا## و ##يوسف## رغم كل التدهور الاقتصادي, وقدموا المحبة لقهر تلك الإعاقة, وليواصل ##مارينا## و ##يوسف## حياتهما بكل نجاح.
روبير الفارس
—
صندوق الخير
فوزي عريان سليمان وسارة جرجس قدما 1900 جنيه… وطالبين شفاعة العذراء قدموا 150 جنيها… ومن يدك يارب وأعطيناك جاءنا 100 جنيه… ومركز الرجاء بأرض الجولف دكتور أشرف صبحي قدم 8000 جنيه ##ومن أولاد العذراء بواشنطن جاءنا 500 دولار.