المحطة
استئصال المرارة للصديقة نادية في رحلة خير جديدة
رحلتنا هذا الأسبوع كانت مع الصديقة نادية صبحي قلدس التي تبلغ من العمر 32 عاما. وهي ربة منزل.. متزوجة من فوزي فهيم الذي يعمل في إحدي المقاهي وقد رزقها الله بأربعة أبناء في مراحل التعليم المختلفة. نادية مثلها مثل آلاف السيدات المصريات التي تتمحور حياتها بشكل أساسي في رعاية أبنائها, وتدبير شئون العيش حسب الدخل المتغير لرب الأسرة, وهكذا كانت الحياة تسير تحت ظل الستر ولتحقيق الاكتفاء. مع توفير متطلبات الحياة الضرورية.
ولكن لا يمكن أبدا أن تسير الحياة علي وتيرة واحدة.. فغالبا ما يطرق الألم بيده الموجعة هذه الأجساد الضعيفة, ليحل بالمرض والوجع كضيف ثقيل, يزيد الهموم والأحزان, ويضيف علي تقلبات الأيام احتياجا لا يمكن احتماله. فمنذ شهرين أصيبت نادية بمغص وآلام شديدة في البطن والجنب. وأخذت مسكنات لكنها لم تجد معها. فاضطرت للذهاب إلي إحدي المستشفيات القريبة من منزلها, وبعد توقيع الكشف الطبي عليها تم تشخيص سبب الألم وكان الإصابة بحصوات في المرارة وضرورة إجراء عملية لاستئصالها, الأمر الذي مثل صدمة كبيرة لها ولأسرتها التي لا تمتلك تكلفة إجراء العملية. وعن طريق إحدي الخادمات بالكنيسة جاءتنا الأم نادية وكلها أمل أن يتكفل صندوق الخير بتكاليف إجراء العملية. وعلي الفور قمنا باصطحاب الأم نادية إلي الدكتور هاني شفيق استشاري الجراحة بمستشفي العذراء مريم بالمطرية. والذي قام بتوقيع الكشف الطبي عليها. وطلب إجراء بعض الفحوص والتحاليل التي تأكد من خلالها إصابتها بالحصوات بالمرارة وكتب تقريرا طبيا جاء فيه أن نادية تعاني من حصوات بالمرارة وتحتاج لاستئصال بالمنظار الجراحي تحت تأثير مخدر عام. وقام الدكتور هاني بتحديد موعد لإجراء الجراحة, حيث أكد أن حصي المرارة عندما تسد المجاري الرابطة بين المرارة والكبد والأمعاء الدقيقة. تسبب آلاما شديدة.
وأضاف أن هناك عوامل تزيد احتمال تكوين حصي المرارة عند النساء منها عامل الأنوثة. فهرمون الاستروجين الأنثوي يزيد الكوليسترول في الصفراء, وتكرار الحمل وكذلك عامل السمنة.
وقد قام الدكتور هاني بإجراء الجراحة حيث تخلصت نادية من أوجاع المرارة, وعادت لتمارس دورها في رعاية أسرتها بكل تفان وحب.
روبير الفارس