المحطة
رحلة مع الفتي اليتيم …وحلم السماعة
الدمعة علي خد اليتيم…بصمة ناب حجرية أثرها لايمحوه الزمن وتعجز الأيام عن مقاومة الحزن الثقيل المتراكم فوق القلب المكلوم..هذه الكلمات تعبر بصدق عن حالة الفتي المسكين نادر نصر الله عيسيالبالغ من العمر14عاما ويدرس بالصف الثالث الإعدادي.نادر دخل هو وأشقاؤه الأربعة دائرة اليتم القاسية العام الماضي بعد أن رحل الأب الذي كان يعمل بوابا وتركهم في مواجهة حياة قاسية مؤلمة لا ترحم الفقير ولا الضعيف وفي ظل غلاء رهيب يزيد الأوجاع الأمر الذي يواجهه الفتي نادر بالعمل في إحدي الصيدليات لتوفير بعض القوت الضروري,هذا إلي جانب الانتظام في الدراسة.كما يقوم شقيقه التوأمجمال بالعمل في صالون حلاقة أيضا لكي يوفر بعض المصروفات إلي جانب انتظامه أيضا في الدراسة هكذا يفعل اليتم,وهكذا يتصدي الفتيان الشجعان لقسوته وغلظته…ولكن خيوط القسوة لاتكتفي بنسج ثوب اليتم وغياب الصدر القوي والحنون والمتكأ فتجدد غزل وجع جديد لمحاولة إعاقة التزامنادر بكفاحه بين العمل والدراسة.
أصيب نادر بدوربردشديد ونظرا لضعف حالته الصحية العامة تمكن منه أحد الفيروسات الشرسة,الأمر الذي أفقده السمع تماما فقي أذنه اليمن…الأمر الذي تسبب له في مشكلة حادة وهو في واحدة من أهم مراحل حياته,فكيف ينتظم في دروسه وكيف يستمر في عمله.وكادت الدنيا أن تضيق من جديد في وجهه البرئ.وهنا أرشده أحد صناع الخير إلي باب المحطة بجريدة وطني, فجاءنا يحمل حلما كبيرا بالنسبة له وهو الحصول عليسماعة يحارب بها عزلته التي فرضها عليه الفيروس المجهول.
وقاليكفيني اليتم وعلي الفور اصطحبنانادر إلي معهد السمع والكلام حيث تم إجراء مقياس سمع له ليحدد قوة ونوع السماعة التي يحتاجها هذا الفتي ليعودالسمع إلي أذنه اليمني.بعد ذلك اصطحبناه إلي إحدي الشركات المتخصصة في استيراد السماعات.وقدمنا لهممقياس السمع الخاص بنادر فطلبوا بعض الوقت لتجهيز السماعة اللازمة له.
الأسبوع الماضي كان موعد استلام السماعة اللازمة لـنادر وذهبنا معه,وكان يشعر بأبوة صناع الخير له خاصة عندما وجد السماعة التي يحتاجها من أرقي وأحدث الأنواع…فهي سماعة دانمركية الصنع يتم التحكم في قوة الصوت بالكمبيوتر.
وقام المهندس المختص بتجريب السماعة وأعطي لـنادر التعليمات اللازمة لاستخدامها مؤكدا علي أهمية استخدامها بالتدريح نصف ساعة في أول يم ثم ساعة في اليوم الثاني وساعة ونصف في اليوم الثالث…وهكذا لمدة أسبوعين حتي يعتاد عليها بصورة متدرجة لكي لا يصاب بالصداع أو القلق من وجودها.وأكد نادر أنه سوف يلتزم بكل التعليمات وخاصة في التعامل مع السماعة بحرص وإبعادها عن الماء وطريقة وضع البطاريات لها وخروجها منها.
كما أكدنادر التزامه في مسيرة حياته متحديا اليتم بالدراسة والاستمرار في العمل واثقا أنه أصبح في ظلأب الأيتام الذي لن ينساه لحظة واحدة ولا طرفة عين.
روبير الفارس
——
صندوق الخير
من ع.ح جاءنا 25جنيها…وفاعلة خير بإيطاليا قدمت2000 جنيه…ومن يدك يارب وأعطيناك جاءنا3100جنيه…وعلي روح المرحوم رفقي عزيز كامل جاءنا2000 جنيه…ومحب للعذراء بأسيوط قدم200جنيه…ومن يدك يارب وأعطيناك جاءنا1000جنيه.