المحطة
لكي تعود هناء إلي أيام الهناء
عملية جراحية لاستئصال المرارة في رحلة خير جديدة
تثقل عليه الهموم. فتجعل منه إنسانا مسكينا. منحنيا تحت وطأة الغلاء والمرض, إنه الأب إميل فوزي الذي يعمل في مجال سباكة المعادن. في أحد مصانع الخراطة بجسر السويس. والذي جاءنا يطرق باب المحطة حاملا علي أكتافه أوجاع زوجته هناء فرج البالغة من العمر 45 عاما, وهي ربة منزل.
إميل يعيش مأساة عدم الإنجاب وعلي الرغم من ذلك فهو يعيش في حياة رضا وشكر بلا أدني تذمر. ومؤخرا أصيبت زوجته بالتهابات في المرارة مما جعلها تدخل في دائرة آلام قاسية وموجعة. وعندما قام باصطحابها إلي أحد الأطباء قرر أنها في حاجة عاجلة إلي عملية استئصال للمرارة علي وجه السرعة. لذلك جاءنا الأب إميل حيث أنه لا يملك تكلفة العملية. ولا يحتمل آلام المرارة القاسية التي تعاني منها زوجته.
وعلي الفور قرر صندوق الخير التكفل بحالة الزوجة هناء وقمنا باصطحابها إلي الجراح الماهر الدكتور طلعت حلمي استشاري الجراحة بمستشفي مارمرقس بشبرا والذي أكد في تقريره الطبي بعد توقيع الكشف الطبي عليها إن هناء تعاني من التهابات شديدة بالمرارة نتيجة حصوات وتحتاج استئصالها .
وأكد الدكتور طلعت أن حصي المرارة عندما تسد المجاري الرابطة بين المرارة والكبد والأمعاء الدقيقة. أن تسبب ألما شديدا. وبالنسبة للالتهابات فتظهر عندما تهيج حصاة المرارة بجدار المرارة. وأضاف أن هناك عوامل تزيد احتمال تكون حصي المرارة منها عامل الإنوثة, فهرمون الاستروجين الأنثوي يزيد الكوليسترول في الصفراء وتكرار الحمل وكذلك عامل السمنة.
وقام الدكتور طلعت بإجراء التحاليل والأشاعات اللازمة.. وحدد موعدا لإجراء الجراحة والتي تمت بالفعل في مستشفي مارمرقس بشبرا حيث تخلصت هناء من أوجاع وآلام المرارة والتهاباتها وعادت لتكافح مع زوجها الذي رأيت لأول مرة -بعد إجراء الجراحة- الابتسامة تلمع فوق وجهه. فقد انزاح هم كبير من فوق كتفيه. وعادت زوجته ترعاه وتخفف عنه هموم الحياة. لذلك كان قلبه يقدم مزيد الشكر إلي صناع الخير الذين يقدمون عطاياهم إلي باب المحطة فيساعدون في إجراء العمليات وتوفير الأدوية للمحتاجين عملا بقول الإنجيل المقدس المعطي المسرور يحبه الرب.
روبير الفارس
-
صندوق الخير
هاني قدم 50 جنيها… ومنير وحرمه قدما 50 جنيها… وفاعل خير بأسيوط قدم 100 جنيه… ومن يدك يارب وأعطيناك بأسيوط جاءنا 300 جنيه… وكرستين حنا قدمت 550 جنيها… وماري حليم قدمت 200 جنيه