المحطة
عملية جديدة للصديقمتي…
تغير الدعامات لإنقاذ الكلية
متي صابر جرجس شاب مسكين يحمل علي كتفيه دفترا ضخما من الآلام.حيث يعاني منذ عام1997 من ضمور بالكلية اليمني الأمر الذي جعل حياته تاريخا طويلا من العذاب المتواصل.وقد لجاء لباب المحطة لكي نجري له جراحة توسيع ضيق الحالب بالمنظار.وفي هذه الجراحة تم توصيل أعلي الحالب الأيمن بحوض الكلية اليمني حتي المثانة مرورا بالحالب كدعامة لحين التئام الوصلة الجراحية بين الكلية والحالب.وبعدها عادمتي إلي محافظة أسيوط حيث يقيم هناك.ويعمل في إحدي المطاعم.وتمر الأيام والشهور والسنين ليتجدد الألم الذي ظن أنه انتهي وليأتي إلينا في عام2006 لنصطحبه من جديد إلي مستشفي الراعي الصالح بشبرا حيث قام الدكتور هاني يسي استشاري جراحة المسالك البولية بتوقيع الكشف الطبي عليمتي وطلب إجراء بعض التحاليل والفحوصات التي كشفت عن وجود صديد غزير في البول وضيق شديد في الحالبين وتضخم في الكلية اليسري وتم إيضا إجراء مسح ذري علي الكليتين وكشفت التحاليل والأشعة أيضا أن معدل الترشح بالكليتين يصل إلي 45.60 مللي في حين أن المعدل الطبيعي لترشح الدم في الكلية الواحدة من80 إلي 100 مللي في الدقيقة وهو مايعني أن الصديقمتي يعيش بنصف كلية بدلا من كليتين وهذه الحقيقة القاسية تجعل صديقنامتي يعيش في خطر دائم وعليه أن يحافظ علي النصف المتبقي من كليته وكانت الأشعة قد كشفت أيضا عن تضخم في كليته اليسري وكان الدكتور هاني يسي قد قرر أن يدخل متي غرفة العمليات حيث تم إجراء عملية بالمنظار لتوسيع الضيق أسفل الحالبين بواسطة البالون,كما تم تركيب دعامتين ذيل خنزير في الحالبين وتغيير الدعامات لـمتي أمر لا مفر منه للحفاظ علي المتبقي من كليته وتكررت هذه العملية من قبل ثماني مرات ليأتي التقرير التاسع هذا الأسبوع من الدكتور هاني يسي ليقول أنمتي مصاب بـضيق مرتجع أعلي الحالبين مع تمدد في الكليتين والحالبين والمريض يحتاج إلي إجراء منظار حالب أيمن وأيسر لاستخراج الدعامات وتركيب دعامات جديدة,وبالفعل أجريت العملية التي تكفل بهاصندوق الخير وعاد متي إلي أسرته بعد أن حصل علي موعد جديد يطرق فيه باب الخير لكي يغير الدعامات ويتحدي الآلام وينتصر لإرادة الحياة.
روبير الفارس تصوير-عيد سعد
——-
صندوق الخير
من يدك يارب وأعطيناك بشبرا جاءنا700 جنيه.وطالبين شفاعة القديس البابا يوحنا بولس الثاني قدموا500 جنيه…وعلي روح المرحومين شكري رزق وفوزي حبشي جاءنا400جنيه.