المحطة
في رحلة خير جديدة
استئصال الدوالي من ساق الشابرامز ليعود إلي عمله
رامز عبد الملاك حكيم شاب بسيط يبلغ من العمر31عاما.بمجرد التعامل معه تكتشف أنه شخص طيب بكل ما تحمله الكلمة من معنيرامز متزوج ولم يرزق بأطفال بعد.منذ صغره اختار أن يتعلم حرفة تساعده لذلك خاض الحياة ميكانيكي سيارات.ينتقل من ورشة إلي ورشة وراء الرزق من مكان إلي آخر…وهكذا سارت حياته حتي بدأ يشعر بألم شديد في ساقيه.يقول رامز إن هذه الآلام القاسية بدأت معه منذ أكثر من عشر سنوات ومع ذلك فاكتفي بأخذ المسكنات كطريقة للهروب من مواجهة الآلام.
وهي طريقة بالطبع تزيد من واقع الألم وإن كانت تخفض صوته قليلا.ولا تعد حلا…خاصة أنه ومع مرور الوقت اكتشف أن هناك تشققات بدأت تظهر في ساقيه.
كان رامز يعرف من البداية أنه يعاني من مرض الدوالي.ولكنه ظل طوال هذه السنوات خائفا من إجراء جراحة لاستئصالها وحتي يستريح من ألامها.بشكل نهائي ومؤخرا قرر أن يخرج من دائرة المسكنات لأن الألم جعله عاجزا عن الاستمرار في عمله.وتحولت التشققات في ساقيه إلي فتحات موجعة للغاية.ولأنه أصبح غير قادر علي العمل لم يتمكن من إجراء الجراحة التي يحتاجها.لذلك طرق بابالمحطة حاملا أمل وحلم في إجراء هذه الجراحة.وعلي الفور قرر صندوق الخير التكفل بحالةرامز واصطحبناه إلي الدكتور أيمن خليل استشاري الجراحة العامة بمستشفي مارمرقس بشبرا والذي قام بتوقيع الكشف الطبي عليرامز وكتب تقريرا جاء فيه أن رامز يعاني من دوالي بالساقين ويحتاج لإجراء جراحة لاستئصال الدوالي الداخلية.
وبالفعل تم تحديد موعد لإجراء جراحة في إحدي الساقين علي أن تتم الجراحة في الساق الثانية بعد نحو شهر.
وتذكر الموسوعات الطيبة إن مرض الدوالي سمي نسبة إلي الشكل الذي تأخذه الأوعية الدموية,حيث تتعرج وتمتلئ بالدم علي شكلكرمة العنب وتنتج الدوالي بشكل عام عن قصور أو فشل الصمامات الوريدية التي تقوم بتوجيه الدم من الأسفل إلي الأعلي باتجاه القلب وذلك عكس الجاذبية الأرضية.ووجود الصمامات الطبيعية يمنع عودة الدم إلي الأسفل ويجعله يمر باتجاه واحد,لكن إذا أصابها القصور تفقد الصمامات الوريدية وظيفتها ويحدث الاحتقان الدموي في الأوردة.وقد يسأل الإنسان لماذا لا تحدث الدوالي في الجزء العلوي من الجسم,والجواب بسيط جدا,وهو أن الدم يفرغ من الجزء العلوي عن طريق الجاذبية الأرضية حيث يبلغ الضغط الوريدي صفرا في حالة الوقوف في أوردة العنق,لذلك لا حاجة لأن تكون هناك صمامات وريدية حتي يعود الدم إلي القلب.
تحدث الدوالي بسبب الوقوف الطويل,أو المهن التي تتطلب الجلوس لفترة طويلة كذلك يمكن أن تحدث بسبب الحمل,وهناك عامل وراثي يساعد علي حدوث الدوالي خاصة في الأعمار المتوسطة.وتحدث الدوالي لدي50% من الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين,وتلعب الشيخوخة والتبدلات الوعائية دورا في ذلك.ويمكن أن تحدث الدوالي الوريدية في مناطق متعددة من الجسم غير الساقين,مثل الدوالي الباسورية(دوالي قناة الشرج) ودوالي المرئ,ودوالي أوردة فوق الكبد وهذه الأنواع من الدوالي تحدث بشكل ثانوي لأمراض أخري مثل تشمع الكبد وتليفه وارتفاع الضغط في أوردة الباب الموجودة في البطن…
علي أي حال فأن أكثر أنواع الدوالي شيوعا هي دوالي الساقين والطرف السفلي وبعض الأحيان تحدث دوال متعددة علي جدار الجسم تأخذ شكل العنكبوت لذلك دعيت الدوالي العنكبوتية.وكانت المعالجة التقليدية تتضمن استئصال دوالي الساقين جراحيا,وذلك بسحب الوريد الصافن بعد إجراء عدة شقوق صغيرة في الساق,لكن قل الإقبال علي هذا النوع من المعالجة حاليا نظرا لبقاء ندبات جلدية بعد الاستئصال وبعدها حاول الأطباء معالجة الدوالي بحقن الأوردة المحتقنة بأدوية مصلبة أي أدوية تؤدي إلي تصلب الأوردة وضمورها,حيث تلتصق جدرانها بعضها ببعض وتفقد فعاليتها في تمرير الدم لذلك يبحث الدم العائد إلي القلب عن طريق آخر,وغالبا ما يكون ذلك عن طريق الأوردة العميقة.هذه الطريقة جيدة لكن قد تعود الدوالي بعد فترة.
لذلك كان الحل الأفضل-كما قرر الدكتور أيمن هو إجراء الجراحة لاستئصال الدوالي وهي العملية التي استغرقت نحو ثلاث ساعات بمستشفي مارمرقس بشبرا.وخرج بعدها رامز وعاد إلي بيته بعد تقديم عدد من الأدوية اللازمة والتي قام صندوق الخير بتوفيرها له.ومازالت رحلتنا مع رامز مستمرة حتي تجري له العملية الثانية.
روبير الفارس
————-
صندوق الخير
الصديق فادي قدم1000 جنيه…وعلي روح المرحوم فهمي رزق جاءنا100 جنيه…وفاعل خير قدم10000جنيه….ومن يدك يارب وأعطيناك جاءنا1000جنيه…وطالب شفاعة العذراء قدم1000 جنيه…والصديق فايز حنا قدم200 جنيه….والصديقة نعمات مسعد قدمت 200جنيه…ومن يدك وأعطيناك جاءنا250جنيها…ومن يدك يارب وأعطيناك جاءنا100جنيه…ويوسف عطاالله عوض بأسيوط قدم300جنيه…ومن عطايا الرب جاءنا200جنيه….ومن يدك يارب وأعطيناك جاءنا200 جنيه…والصديق هاني منير قدم400 جنيه…وطالبين شفاعة العذراء قدموا200 جنيه والصديق هاني قدم200 جنيه…وعلي روح المرحوم رشدي عبد الشهيد بأسيوط جاءنا25 جنيها…وم.ش.ف طالبة بركة بأسيوط قدمت800 جنيه….وإيمان فاروق قدمت 200جنيه.