المحطة
في رحلة خير مدي الحياة علاج شهري للزوجة الشابة لتحجيم الشلل الرعاش
من أقاصي الصعيد جاءتنا رسالة تنزف دموعا وأحزانا تطلب العون لـزوجة صغيرة تعيش مأساة مكتملة الأركان ولاتجد صدرا حنونا تتكئ عليه ويخفف عنها الأوجاع فيزيل الآلام التي اجتمعت في ضراوة لنهش جسدها النحيف.
الزوجةسامية تبلغ من العمر نحو26 عاما تقيم في إحدي قري مركز نجع حمادي…نشأت في وسط أسرة فقيرة حيث يعمل الأب مزارعا بالأجر,يحمل هم الحصول علي القوت اليومي كمسألة حياة أو موت…بالكاد حصلت علي الدبلوم وزوجوها لأول من طرق الباب..كانت وقتها تبلغ من العمر19عاما…صغيرة لم ترتاح أبدا لهذا الزوج الغريب القادم من إحدي القري البعيدة ولاتعرف عنه أي شئ,لكن الأب وجد الفرصة سانحة لكي يرتاح من هم أحد أفراد أسرته,وليتحمل مسئولياتها هذا الزوج الذي لايعرف عنه شيئا سوي أنه يعملخياط…وفي عجل تمت الخطبة ومن بعدها الزواج…وهنا بدأت تلك الزوجة المسكينة تقترب من هذا الغريب وتتعرف عليه أكثر وليتها ما فعلت فقد تكشفت الصورة واكتملت عن شخص قاس تسيطر عليهالمخدرات التي وقع في براثنها بالكامل,ولم يراع أنه قد أصبح مسئولا الآن عن أسرة بعد أن رزقه الله بطفل يبلغ الآن من العمر ثلاث سنوات,ولكنه استمر في السير في طريق الهلاك رافعا راية الشيطان,وساكنا تحت ظله…وبهذه القسوة وفي حالات الهياج الشديد كان يقوم بضرب زوجته المسكينة بكل قوته وبلارحمة بها,وبلا مراعاة لطفلها الصغير,ولم تجد ملجأ لها غير الدموع,فـالأب رافض أن تعود إليه-وكأنه ما صدق التخلص منها-والزوج يضرب باستمرار وبلا هوادة والأكثر أنه صار مع الأيام يتفنن في ضربها وتعذيبها حتي أصيبت بحالة نفسية وعصبية وعادت لأسرتها مريضة مرض عضال تجر أزيال الخيبة والحسرة علي سنوات شبابها التي ضاعتا سدي,حتي أن ذراعيها لم تعد تقوي علي حمل الصغير.
سطور الرسالة الحزينة تشتد كآبة علي تلك الزوجة الشابة التي لم تذق طعم الفرح وغاصت في طعم الحزن وقررصندوق الخيرالتكفل بحالة هذه المسكينة وأرسلنا في طلب حضورها ثم جاءتنا لنجد أمامنا شابة مخيفة وكأنها شبح يكاد لايري.وملامح وجهها الجريح يعبر عن مأساة بلا حدود وعيناها الغائرتان حزينتان لم تريا الرحمة منذ سنوات عديدة مضت.
**في البداية قررنا اصطحاب الزوجة الشابة إلي الأستاذ الدكتور مجدي خلف استشاري أمراض المخ والأعصاب يمستشفي العذراء مريم بالزيتون والذي أكد بعد أن قام بالاطلاع علي الأشعات والتحاليل أن الزوجة الشابة المسكينة مصابة بمرضالشلل الرعاش وتحتاج لعلاة وأدوية ومسكنات مدي الحياة.
**كانت الصدمة قاسية جدا علي الزوجة الصغيرة المسكينة التي تحول زواجها من فرح إلي مرض مدي الحياة فالشلل الرعاش يصنف كخلل ضمن مجموعات اضطربات النظام الحركي للإنسان والتي تنتج -كما تؤكد موسوعة الويكبيديا- بسبب فقد خلايا الدماغ لمادة تدعيالدوبامين وأعراض المرض هي حدوث رعشة في اليد والذراع والساق والفك والوجه أو تصلب الأطراف أو بطء الحركة أو عدم استقرار الوقفة أو التوازن..وبعض هذا ما تعني منه الزوجة الشابة المصابة برعشة مستمرة وغياب للتوازن.
**أيضا من أسباب الشلل الرعاش الإصابة بالرأس,وهو بالفعل من أسباب إصابة الزوجة الشابة نتيجة لضرب زوجها المستمر لها علي رأسها وهو من أكثر الأسباب انتشارا لهذا المرض اللعين.
**المؤلم أنه حتي الآن لايوجد دواء شافي لمرض الشلل الرعاش والأدوية التي قررها الدكتور مجدي خلف هي محاولة لتحجيم المرض وتخفيف أعراضه والتقليل من مخاطره ونحن نأمل هذا ولذلك قامصندوق الخير بتوفيرها علي الفور وتوفيرها للزوجة الشابة قبل أن تعود إلي بلدتها مع وعد بتوفيرها بشكل شهري مدي الحياة في محاولة للوقوف إلي جانب إنسانة مسكينة تعيش مأساة حقيقية لا مخرج منها إلا بيد الله القادر علي كل شئ…وتوفير الأدوية ليس هو فقط الخروج بهذه الشابة من مأساتها فكما أوصي الدكتور مجدي خلف بحاجتها إلي الدعم الروحي والنفسي المستمر لذلك نلتمس منكم الصلاة المستمرة من أجل هذه الإنسانة التي تسكن في حضن التجربة وتحتاج إلي كلمة الله الشافية.
روبير الفارس
———-
صندوق الخير
**من يدك يارب وأعطيناك جاءنا 50 جنيها…ومن الصديقة سونيا لويس يوسف جاءنا 1500 جنيه.
————-
القائمة الحادية والعشرون
لمساهمات الخير
لشهداء ماسبيرو
392985 جنيها
700 جنيه
500 جنيه
394185 جنيه
ما قبله
مايكل حبيب
من يدك يارب وأعطيناك س.ف
الإجمالي حتي تاريخه
———————-
برقيات
*الصديق صدقي بشير عبد الشهيد -سوهاج
**نرجو إرسال تزكية من أب اعترافك وكذلك التقارير الطبية التي تشخص حالتك لعرضها علي استشاري رمد.
——–
*الصديق محسن حنا حبشي-مصر القديمة
**في انتظارك يومي الاثنين أو الأربعاء بمقر الجريدة ومعك التقارير الطبية التي تشخص حالتك لعرضها علي استشاري عظام والرب قادر أن يتمم لك الشفاء.
———-
*الأب أيمن روفائيل-بورسعيد
**بخصوص حالة طفلك شنودة نحن في حاجة إلي صورة من التقارير الطبية التي شخصت حالته حتي يمكننا الوقوف علي مدي إمكانية علاجه.