يمارس الأطفال اللعب بهدف الحصول علي المتعة بصرف النظر عن نتيجة هذا النشاط ولهذا اللعب فوائد عديدة من الناحية الجسمية والعقلية والتربوية والخلقية والاجتماعية والابداعية,لذلك لا يجب أن نحرم أطفالنا من اللعب حتي في أوقات الدراسة لأنه يعوض الطفل عما به من هموم ومشاكل خاصة روتين اليوم الدراسي.
وعن هذا الموضوع يحدثنا ##يعقوب الشاروني## رائد أدب الأطفال قائلا: ##من الضروري أن يلعب الأطفال في مختلف الأعمار لاكتساب مهارات عديدة وتنمية قدراتهم علي الابتكار والإبداع,وإضافة معلومات جديدة إليهم كما أن اللعب يجعلهم يكتشفون البيئة المحيطة بهم,ويكسبهم خبرات جديدة,ويتعلمون من خلاله القيم المتعددة من عدل وتضحية وأمانة,وينشط الجسم كله وينمي عضلاتهم ويصرف الطاقة الزائدة لديهم والتي تسبب نوعا من التوتر والعصبية هذا إلي جانب مساعدتهم علي التمييز بين الحقيقة والخيال وعلي التكيف الاجتماعي مع إخوانهم وأقاربهم.
أضاف الشاروني: أكدت منظمة اليونيسيف في دراسة حديثة أن 80% من ذكاء الطفل وقدراته يتشكل قبل سن الثامنة ولكن نادرا ما يعطي الآباء اهتماما للعب الذي ينمي عقل وذهن وذكاء وخيال الطفل وقدراته الإبداعية وبالتالي يؤثر بصورة كبيرة علي مستوي تحصيله الدراسي.
ومن جانبه أضاف الدكتور مصطفي محمود دكتور الصحة النفسية بمركز الإرشاد النفسي جامعة عين شمس قائلا: ##يجب ألا يمنع الآباء الطفل من اللعب أثناء فترة الدراسة لأن اللعب يهيئ له فرصة فريدة للتحرر من الواقع الملئ بالالتزامات والقيود والإحباطات والأوامر والنواهي لكي يعيش أحداثا كان يتمناها ولكنها لم تحدث.
كما يجب علي الآباء تقديم المعلومات للطفل من خلال اللعب وعدم إرغامه علي المذاكرة واتهامه بترك دروسه وتضييع وقته في اللعب وبدلا من هذا يمكن لهؤلاء الآباء أن يضعوا مع الطفل جدولا يساعده علي تنسيق وقته ما بين المذاكرة واللعب الذي يقوم من خلاله بالترفيه عن نفسه.
وأكد ##د.مصطفي## علي أهمية أن يقوم الأبوان في أيام الإجازات بالترويح عن أبنائهما والتنزه معهم في الحدائق والأماكن العامة,ويشجع هذا الجو الأسري الدافئ الطفل علي الإنجاز والتقدم في مستواه الدراسي.
هذا إلي جانب الاتصال بالمدرسة لمعرفة المستوي الدراسي للطفل ومناقشة المدرسين في الأساليب المتاحة لرفع مستواه التحصيلي من وجهة نظرهم.