دولة صغيرة الحجم,غنية بالنفط تقع علي الساحل الغربي لأفريقيا الوسطي,ولها حدود مشتركة مع كل من الكاميرون وغينيا الاستوائية والكونغو ##برازافيل##,وبالمقارنةمع تلك الدول تبقي السياحة في الجابون أكثر تكلفة وأكثر سهولة,وهذا ما يمكن أن تحصل عليه بعد الازدهار النفطي.
وتنعم مدينة ليبرفيل العاصمة بشواطئ رائعة إلا أنها مزدحمة بعض الشئ,ويعتبر القصر الرئاسي مؤشرا إلي ما يمكن أن توفره أموال النفط من بنية تحتية,ويمكنك القيام برحلات صيد الأسماك الرائعة والإبحار الشراعي والجولف في محيط ميناء هوكسبري.
وتتربع هوكسبري علي جزيرة صغيرة في مصب نهر أوكوي,وربما كان هذا الاسم مألوفا للبعض,ويمكنك أن تستقل قارب تجديف خشبيا,وتصعد إلي منابع النهر,وهذا المكان نفسه الذي بدأ منه ألبير شويتزر في رحلة اكتشافه لمضاد لمرض الجذام ولا يزال المستشفي الذي أسسه شاهدا ويمكن زيارته حتي الآن.
وصلت مجموعات ##البانتو## العرقية علي مدي القرون السبعة الماضية إلي المنطقة من اتجاهات مختلفة,هربا من الأعداء من أجل الحصول علي أرض جديدة,ولا يعرف الكثير عن الحياة القبلية هناك قبل الاتصال بأوربا غير أن الأعمال الفنية القبلية المتوافرة تشير إلي تراث ثقافي غني.
كان التجار البرتغاليون أول الذين زاروا الجابون حيث وصلوا إليها في القرن الخامس عشر وأطلقوا اسم الجابون علي البلاد تبعا للكلمة ##جاباو## البرتغالية التي تعني معطفا بأكمام وقلنسوة الرأس,ويشبه ذلك المعطف شكل مصب نهر كومو وأصبح الساحل مركزا لتجارة الرقيق ووصل التجار الهولنديون والفرنسيون والإنجليز في القرن السادس عشر وظهرت فرنسا بمظهر الحامي للبلاد أثر توقيعها معاهدات مع أمراء السواحل الجابونيين في عام 1839وعام .1841
وفي عام 1849استولي الفرنسيون علي سفينة محملة بالرقيق ثم أطلقوا سراحهم عند مصب نهر كومو,وأطلق الرقيق علي مستوطنتهم اسم ليبرفيل وتعني ##البلدة الحرة## وتمكن الفرنسيون من اختراق غابات الجابون الكثيفة للمرة الأولي عام 1887,واستخدم المستكشف سافورجنان دوبرازا المرشدين الجابونيين في بحثه عن منابع نهر الكونغو.
اعتمدت الجابون علي إنتاج الأخشاب والمنجنيز حتي اكتشاف البترول في البحر في بداية السبعينيات,ويسهم القطاع النفطي بحوالي 50%من إجمالي الناتج المحلي,وتواصل الجابون مواجهة تذبذب أسعار صادرات الخشب والمنجنيز واليورانيوم.
وعلي الرغم من وفرة الثروات الطبيعية ومعدل نمو السكان الذي يمكن السيطرة عليه فإن الاقتصاد ظل متعثرا بسبب ضعف الإدارة المالية.
وتوفر ليبرفيل المدينة الرومانسية الساحرة عناصر جذب سياحية عدة من الصعب وجودها في الدول المجاورة أو في المناطق الريفية مثل الجولف والتنس وركوب الخيل والبولينج والاسكواش والإبحار الشراعي,كما تفخر ليبرفيل بمراكز التسوق الحديثة فيها.