درب من الوهم عشت العمر فيه,اشتهيته وأبتغي ألا أشتهيه,أرتضي العيش في دنياك إذا أنت ترتضيه,وأزهد الكون إذا ما زهدت فيه.
درب من الوهم كان رضاك,وقصص الحب الوردية وأسطورتنا سويا,صورة مرسومة بألوان الربيع أطاحت بها رياح الخريف.
دخلت أخري في حياتك. عندما تسللت بيننا صرنا اثنين بعد أن كنا واحدا,وظللت في دروب الوهم أصارع فكرة أنك خائن,وسعيت بشغف ألتمس العذر لقلبك ونسيت أنك زوجي,ونظرت إليك كرجل خط الشيب رأسه,وأدار شباب العمر إليه الظهر فعاوده بعض حنينه أن يصبح مرغوبا محبوبا من كل صبية تلقاه.
وتمر حبيبة تلو حبيبة,تتمزق معها الأنثي الساكنة في…لكني أعفو,لم يكن العفو قرارا مني بل إحدي ثمار الحب الصامد,وصبرت. لم يكن الصبر بطولة عمري بل ضعف الحيلة تمكن مني.
الصبر نفد وأفقت أحطم كل دروب الوهم التي جمعتنا يوما ما فوجدت التضحيات مذبوحة علي جوانبها وبنهر طريقها نزواتك في دمائها تستحم.
ثرت لكرامتي ##لأنوثتي## للعمر الذي أمضيته دفاعا عن حبنا,لكنك لم تحتو ثورتي,بل واجهتني أنك لم تعد ترغبني ##كرهتك##!! نعم قلتها في وجهي بمنتهي القسوة. أذناي لم تصدق.
##كرهتك وكرهت ضعفك واستسلامك وكرهت حبك الذي صار قيدا علي وكرهت عمرك الذي افترشتيه تحت قدمي,وكرهت أن تلعبي دور الضحية,كرهت حتي عفوك عني,من اليوم أريد حياة أخري عقلا يحاورني يجادلني يحاججني…يقاطعني ويبعد عني إذا اقتضي الأمر,وقلبا بكرامة يلفظني وبحنان يردني…!!
اتركيني أحيا البقية الباقية من عمري لديها حتي لو كان هذا عبثا دعيني أجرب ربما أقدر قيمة ضعفك أمام إعصار قوتها.##
قال هذا وتركني. لم أفتح شفتي بكلمة واحدة!! أصابني الذهول وظللت أتساءل في دموع منهمرة لم تتوقف حتي الآن:هل هذا ثمن العفو؟!! عفوت لأنني أحببت تري الآن بما تشعر يا قلبي؟! أجابني قائلا:جففي مدمعك أنا الآن لا أحب ولا أكره. أنا مفعم فقط بالشفقة فإعصار قوتها لن يحتمله شيبه سيعود راجيا لحظة ضعف ولن يجدها فقوة المرأة في ضعفها…في عفوها والآن لم تعودي ضعيفة فلن تعودي قوية.
حنان فكري