بامتداد الحملات الانتخابية الرئاسية بالولايات المتحدة مثلت الزوجات الواجهة المهمة للأزواج المرشحين,وبالتالي إما مصدر القوة أو الضعف في الحملة الانتخابية.
وهذه المرة عقد المراقبون كعادتهم مقارنات بين ميشيل أوباما زوجة المرشح الديموقراطي الفائز باراك أوباما,وسيندي ماكين زوجة المرشح الجمهوري الخاسر جون ماكين.
صور المحللون ميشيل أوباما(44سنة)بأنها السلاح السري لزوجها وقوة الدفع الشديدة له في صناديق الاقتراع,نظرا لقربها الشديد من الطبقة العاملة وتحديدا الطبقة الوسطي ذات الباع الكبير في التصويت.
وعن سيندي ماكين البالغة من العمر54 عاما قال كثير من المراقبين إنها مثلت النموذج الأمثل للسيدة الأولي في حالة فوز زوجها ماكين وإن كان هذا الرأي قادما في معظمه من جانب الأمريكيين المحافظين.
نشأت ميشيل في حي ساوث سايد الفقير في ولاية شيكاغو,وهي شديدة الأناقة حتي أن أنصارها يصفونها بجاكلين كيندي الجديدة,لكن منتقديها يأخذون عليها صرامتها المبالغ فيها وسخريتها التي تتمتع بها,وأحيانا يتهمونها بالعجرفة والعنصرية أيضا.
أما هي فتقول عن نفسها إنها كانت متحفظة علي مسألة خوض زوجها السباق إلي البيت الأبيض,رغبة في الحفاظ علي هدوء حياتهما العائلية…ولما وافقت ألقت بشرطين إلي باراك,وهما أن تتمكن ابنتاهما ماليا(10سنوات) وساشا (7سنوات) من رؤية والدهما مرة في الأسبوع وأن يتوقف هو عن التدخين والتزم المرشح الزوج بالشرطين.
تنحدر ميشيل من أسرة شديدة التواضع قوامها أربعة أفراد بالحي الأكثر فقرا في شيكاغو,وكانت تعيش داخل منزل من غرفتين.أما والدها فريزر روبنسون الموظف في البلدية فقد كان عليه أن يعمل طويلا لكي يسد احتياجات الأسرة.
مثل عام1981 خروج ميشيل من شرنقة الفقر,حيث التحقت بكلية الحقوق جامعة هارفارد,ثم اشتغلت محامية في مكتب إدارة أعمال بالولاية,وهناك تعرفت علي زميلها باراك,وخاضا معا مشوار النجاح,أما سيندي فالحال مختلف تماما حيث,تنحدر من أسرة ثرية بولاية أريزونا,وتمتلك واحدة من أكبر شركات البيرة في الولايات المتحدة.وقد وظفت ثروتها في خدمة طموح زوجها السياسي لدخول البيت الأبيض,بعد أن نجحت سنة1982 في دعم ترشحه كسيناتور عن ولاية أريزونا.