فتيات الصين يبحثن عن الجمال, ولكن علي طريقتهن وذلك بإجراء جراحات لتطويل الساقين بضعة سنتيمترات تساعد علي النجاح في العمل والحفاظ علي الزوج والعثور علي حبيب مناسب, ولكن الثمن يكون فادحا تحمله ماديا وجسديا ونفسيا.
في أحد المستشفيات بمدينة جوانج زهو بجنوب الصين تتحرك العديد من المريضات, ولهن مكبلات بقضبان وأقفاص حديدية في سيقانهن, يمشين ببطء ويستندن علي عكاز, وكل أحلامهن أن يزداد طولهن.
قال أحد الجراحين الصينيين إنه يتم إجراء جراحات إطالة الساقين أسبوعيا حيث بلغت 600 حالة وقريبا ستصبح جراحة شعبية شائعة, وبالنسبة للمجتمع الصيني فإنه يربط بين الطول والجمال والقوة, وتضع معظم الشركات شرط الطول كأحد الشروط الأساسية في متطلبات الوظيفة, كما أن هناك إدارات وفروعا بأكملها في الحكومة تشترط الطول للتوظيف, وعلي سبيل المثال فإن وزارة الخارجية الصينية تطلب فتيات للعمل بالسلك الدبلوماسي علي ألا يقل طولهن عن 170سم, وأصبح ذلك الاتجاه شائعا في المجتمع الصيني ومن الطبيعي أن تجد إعلانات توظيف تشترط طولا معينا كحد أدني.
تبلغ تكلفة إجراء العملية الواحدة 10 آلاف دولار, وهو مبلغ ليس قليلا للأسرة الصينية التي تبلغ متوسط دخلها السنوي 4300 دولار فقط لاغير.
وقالت إحدي المريضات: علي الرغم من أن الأطباء يتباهون بأن نسبة النجاح 100% إلا أنها اكتشفت أن إحدي ساقيها أطول قليلا من الساق الأخري.
في العادة تقدم الفتيات علي إجراء جراحة تطويل الساقين في سرية تامة حيث أخفت زوجة علي زوجها وقالت أدركت أنه لن يسمح لي بإجرائها لذلك لم أقم بها إلا وهو في الخارج في رحلة عمل وعندما عاد كاد يصاب بالجنون عندما علم,وتؤكد أنها أجرت الجراحة لأنها أحست بالغيرة لأن زوجها المرشد السياحي يتعامل مع فتيات جميلات وممشوقات القوام وخاصة المضيفات الجويات, والسنتيميترات الزيادة ستساعدها علي زيادة ثقتها بنفسها حيث كان طولها 149سم, وأجرت العملية لإضافة 10سم لطولها.
ولكنها تختتم كلامها قائلة ربما كان زوجي علي حق, ولكني في هذه اللحظة نادمة علي ذلك.