+ نشاط:
في ذلك اليوم خرج يسوع من البيت وجلس عند البحر فاجتمع إليه جموع كثيرة حتي دخل السفينة وجلس والجمع كله واقف علي الشاطئ مت13: 1-2. إنه نموذج حي لكل خادم أمين علي وزنة خدمته علي أن يكون دائما شنيطا مجاهدا جالسا علي قمة بحر, هذا العالم وقفا علي شاطئ الأمان غارسا علي أرضه التعليم الذي يقود إلي الحياة الأبدية كما يعلمنا الكتاب قائلا: اذهبوا قفوا وكلموا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة أع 5:20. فمحبة المخلص الذي جاء ليخلص الهالكين وينقي قلوب البعيدين بكلمته تريد من كل خادم أمين أن يكون لديه النشاط والحب والبساطة كما هو كان لذا قال الكتاب: ولكن الآن تمموا العمل أيضا حتي إنه كما أن النشاط للإرادة كذلك يكون التتميم أيضا حسب ما لك 2كو 8:11. وهكذا يوصي الرسول قائلا: أرعوا رعية الله التي بينكم نظارا لا عن اضطرار بل بالاختيار ولا تربح قبيح بل بنشاط 1بط 5:2. فشكرا مسيحنا النشيط في خدمته والذي بث في خدامه ورسله روح محبة الخدمة والنشاط فجالوا في كل مكان كارزين أمناء.
+ وارتباط:
فكلمهم كثيرا بأمثال قائلا هوذا الزارع قد خرج ليزرع مت 13:3. نعم هو ارتباط الزارع بزرعه والخالق بخليقته وحقا إنه الفلاح الذي يحب أرضه ويرتبط بها ارتباط الحب الذي يبذل ويعطي فعيناه علي الأرض الطريق والبذار التي تسقط عليها وعلي الأرض المحجرة وعلي الأرض التي بها الشوك أنه لا يمكن أبدا أنه يسمح لبذاره أن ترجع فارغة كما يقول الكتاب: هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إلي فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما أرسلتها له إش 55:1. إنه ارتباط العريس بعروسه واهتمامه بها كما يقول الكتاب: قد دخلت جنتي يا اختي العروس قطفت مري مع طيبي أكلت شهدي مع عسلي شربت خمري مع لبني كلوا أيها الأصحاب اشربوا واسكروا أيها الأحباء نش 5:1. وكما يقول النبي: لأنه كما يتزوج الشاب عذراء يتزوجك بنوك وكمفرح العريس بالعروس يفرح بك إلهك إش 62:5. إنه ارتباطا دفع عربونه الزارع الأكبر موقعا علي عقد ملكية مدفوع الثمن بالدم كما قال سفر حزقيال: فمررت بك ورأيتك وإذ زمنك زمن الحب فبسطت ذيلي عليك وسترت عورتك وحلفت لك ودخلت معك وفي عهد يقول السيد الرب فصرت لي مز 16:8.
+ ونتيجة:
وسقط آخر علي الأرض الجيدة فأعطي بعض مائة وآخر ستين وآخر ثلاثين مت 13:8. أكيد خروج الزارع النشيط والفلاح المرتبط بزرعه إلي عملهم الروحي الذي يقود إلي السماء لن يقف أمامه عدو الخير صامتا بل يقاومه محاولا سرقة بذاره ليفسدها ويجعلها بلا ثمر ولكن مع إصرار الزارع وجهاده لابد أن يجني نتيجة مثمرة فالرب لا يسمح أن تكون بذاره بلا ثمر وهذا ما رأيناه وسمعناه علي الآباء الرسل الذين أرسلهم الرب قائلا: اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به مت28: 19-20. ومن منطلق هذه الإرسالية تكون النتيجة ميراث في الأبدية للخادم والمخدوم كما يقول الرسول: الله ليس بظالم حتي ينسي تعب المحبة التي أظهرتموها نحو اسمه إذ قد خدمتم القديسين وتخدمونهم ولكننا نشتهي أن كل واحد منكم يظهر هذا الاجتهاد عينه ليقين الرجاء إلي النهاية لكي لا تكونوا متباطئين بل متمثلين بالذين بالإيمان والأناة يرثون المواعيد عب6: 10-12. عزيزي لابد أن تثق في وعد الرب الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون أي يريد نتيجة مثمرة لبذاره التي يلقيها علي الأرض كما يقول الكتاب: مع إنه لم يترك نفسه بلا شاهد وهو يفعل الخير يعطينا من السماء أمطارا وأزمنة مثمرة ويملأ قلوبنا طعاما وسرورا أع 14:7. فشكرا لمن علمنا النشاط في خدمته والارتباط برعيته لكي تكون النتيجة ميراث في أبديته. وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع طلب تجريد ونعمة وتعضيد وزيادة في الرصيد.
[email protected]
طامية-فيوم