لو 1: 1-25
+ بشارة سماوية: فبينما هو يكهن في نوبة غرفته أمام الله حسب عادة الكهنوت أصابته القرعة أن يدخل هيكل الرب ويبخر.. فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور.. فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد ابنا وتسمينه يوحنا لو 1: 8-13 لقد كانت بشارة سماوية مفرحة لرجل من رجال الكتاب المقدس عاش حياته خادما لمذبح الله حتي وهو شيخ عجوز لم يتأخر عن نوبته في الخدمة لذلك أراد الرب أن يفرح قلبه بهذه البشارة أن امرأته العاقر ستلد وابنه سيكون سفيرا للخلاص الإلهي وأن اسم ابنه سيعلن عن حنان الله علي شعبه إنها بشارة بها تحقق قول المزمور أما أنت يارب فإلي الدهر جالس وذكرك إلي دور فدور.. أنت تقوم وترحم صهيون لأنه وقت الرأفة لأنه جاء الميعاد.. التفت إلي صلوات المضطر ولم يرذل دعائهم مز 102:13-17 فشكرا لمن أرسل البشارة وشكرا لمن حملها وهنيئا لمن سمعها فهي سماوية هادفة ومفرمة.
+ وبساطة روحية: فقال زكريا للملاك كيف أعلم هذا لأني أنا شيخ وامرأتي متقدمة في أيامها لو1:18 إنه رد بسيط من إنسان عاش خادما للرب بسيط في علاقته معه وصفه الكتاب أنه وزوجه باران أمام الله فهو لم يلق اللوم علي زوجته العاقر ولا علي الأيام التي مرت دون أن تعطيه ولا خدمته أمام الرب دون استجابة لطلبه. إنما ببساطة وتعجب قال إني شيخ نعم فالبشارة كانت بالنسبة له مفاجأة فرحت قلبه وقلب البشرية كلها بتحقيق وعد الخلاص, وإن كان ببساطة روحية قال كيف فالحرب ببساطة سماوية أعطاه علامة رمزية وهي أن يكون صامتا فصمته رمز لصمت الأنبياء عند مجئ السيد المسيح بالنسبة للعبادة اليهودية ورمز لصمت اليهود عن تقديم الذبائح ووقف العبادة الهيكلية كما يقول القديس إمبروسيوس الصمت هو رمز عن سكوت الأنبياء ووقف الذبائح وصوت الأنبياء كما قال الكتاب سأنزع الجبار والنبي والقاضي إش 1:31.
+ وحكمة ملائكية: فأجاب الملاك وقال له أنا جبرائيل الواقف أمام الله وأرسلت لأكلمك وأبشرك بهذا 1:19 حكمة ملائكية فيها تعريف بمن هو الملاك جبرائيل غبريال وأنه الواقف أمام الله مسبحا وخادما فهذا هو دور الملائكة كما يقول الكتاب وعن الملائكة يقول الصانع ملائكته رياحا وخدامه لهيب نار عب 1:7 وفي رد الملاك أيضا تجد تعريفا بدوره الإرسالي فهو مرسل من الله وفي رده أيضا عرفنا أنه جاء ببشارة مفرحة لرجل خادم قضي حياته في خدمة الرب, والرب أراد أن يكافئه في نهاية المدة بفرح عن طريق هذه الرؤيا الملائكية لأن الكتاب يقول كلمات فم الحكيم نعمة جا 10:12 عجبي لهذا الملاك الحكيم والأمين في رده علي أبينا زكريا الكاهن فهذا هو دور الملائكة التي يجب أن نتشبه بهم ونتعلم منهم ونسمع لكل ما يأتون به من رسائل سماوية.
وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع مدينة وتعريف.. وعذراء وتكليف.. ونعمة وتخريف.
[email protected]
طامية – فيوم